قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن مصر سيعود عليها الكثير من المكاسب الاقتصادية بعد الموافقة على انضمامها لتجمع "بريكس"، منها شراكات ومشروعات صناعية واستثمارات مشتركة بين مصر ودول التجمع، إضافة لدخول المنتجات المصرية لهذه الدول بدون جمارك أو بجمارك مخفضة جدا ما يساهم في زيادة حجم الصادرات المصرية .

أوضح غراب، أن انضمام مصر يقدم حوافز جمركية واستثمارية كبيرة لمصر، إضافة إلى أن كمية كبيرة من الواردات المصرية سواء خامات ومستلزمات الإنتاج والتصنيع أو المحاصيل الاستراتيجية ستأتي من دول بريكس، مضيفا أن تجمع دول بريكس يمثل الناتج الإجمالي المحلي لها 30% من حجم اقتصاد العالم، وإنتاجها من الحبوب يبلغ لـ 35% من الإنتاج العالمي،وهذا يعود على مصر بفوائد اقتصادية كبرى تعود على العملة المحلية بتحسين قيمتها مقارنة بالعملات الأخرى .

وأشار غراب، إلى أن الفترة القادمة بعد انضمام مصر لتجمع "بريكس" سيزيد حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع، إضافة إلى أن المعاملات التجارية المتبادلة ستصبح إمام بعملة جديدة أو بالعملات المحلية بين دول التجمع أو بنظام الصفقات المتكافئة، وهذا يقلل من هيمنة الدولار عالميا، إضافة إلى أنه يقلل من اعتماد مصر على العملة الصعبة ويخفض من الطلب على الدولار، ما يعود على العملة المحلية بتحسين قيمتها أمام سلة العملات الأخرى، إضافة إلى المساهمة في توفير مستلزمات وخامات الإنتاج ما يساهم في تحقيق الخطة المصرية بتعظيم الصناعة الوطنية وتعميق التصنيع المحلي .

تابع غراب، أن وجود دولا كبرى مؤسسة لتجمع "بريكس" مثل الصين والتي تمثل أكبر ثاني اقتصاد في العالم في الناتج المحلي الإجمالي والتي ستصيح أكبر اقتصادات العالم بحلول عام 2025، إضافة إلى أنها تعد أكبر الدول المصدرة لخامات ومستلزمات الإنتاج وهذا يعود على مصر بتوفير خامات الإنتاج اللازمة للتصنيع المحلي ما يسهم في تعظيم الصناعة الوطنية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري وزيادة الدخل القومي وزيادة قوة وحجم الاقتصاد المصري، هذا بالاضافة إلى أن انضمام مصر للتجمع يزيد من حجم الشراكات الثنائية بين مصر ودول التجمع ويزيد من حجم استثمارات دول التجمع في مصر .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انضمام مصر دول التجمع

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: خلل الميزان التجاري أكبر تحد يواجه مصر

أكد الإعلامي والخبير الاقتصادي د. بلال شعيب أن مصر عانت على مدى العقود الماضية من خلل كبير في الميزان التجاري، مما أثر سلبًا على جميع المؤشرات الاقتصادية.

وأوضح شعيب، خلال استضافته في برنامج "الخلاصة" عبر قناة المحور، أن قيمة الواردات المصرية تصل إلى حوالي 90 مليار دولار سنويًا، بينما لا تتجاوز الصادرات 45 مليار دولار حتى في أفضل الحالات، مما يؤدي إلى عجز دائم بنسبة 50% في الميزان التجاري.

وأشار إلى أن هذا العجز يمثل فرصة كبيرة لتطوير القطاعات الصناعية داخل مصر لتعويض الواردات، وكمثال على ذلك، ذكر أن فاتورة استيراد السيارات وحدها تبلغ نحو 5 مليارات دولار سنويًا، بينما تتجاوز قيمة استيراد حليب الأطفال 500 مليون دولار، بالإضافة إلى أكثر من مليار دولار تُنفق على استيراد الحليب البودرة.

وأكد شعيب أن تعزيز الإنتاج المحلي في هذه القطاعات وغيرها سيُسهم في تحسين الميزان التجاري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • السيسي يطلع على خطة الحكومة لتوفير الكهرباء وزيادة الإنتاج المحلي من البترول
  • خبير اقتصادي: الأسعار سترتفع إذا توقفت عمليات بيع العملات الأجنبية
  • خبير اقتصادي: خلل الميزان التجاري أكبر تحد يواجه مصر
  • خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن للمنطقة العربية
  • شعبة المواد الغذائية: 50 جنيهًا انخفاضًا بسعر البيض المحلي
  • جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك: 50 جنيها انخفاضا في طبق البيض المحلي
  • خبير اقتصادي: توطين الصناعة يخفض الفاتورة الاستيرادية
  • إيران تقدم طلب انضمام إلى بنك مجموعة بريكس
  • وزير الصناعة يبحث فرص تنمية المحتوى المحلي وتوطين الصناعات الواعدة مع شركات محلية وعالمية
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد