استحالة ردع اليمن وشواهد الفشل والهزيمة الأمريكية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حين يكون الفشل شرفاً… والانتصار عاراً

بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

الامام علي و معاوية و عمرو بن العاص
يجب أن نزن الناس بما يستحقونه ، فهؤلاء الثلاثة يُشار إليهم أنهم من الصحابة ، لكنهم ليسوا من نفس المعدن.

الإمام علي لم يكن كما يدّعي البعض غافلاً عن طبائع النفس البشرية أو أصول السياسة والحكم ، بل كان عارفًا بها غير أن هناك فرقًا بين معرفة السلاح واستخدامه.
ان الفرق بين علي وخصميه ليس في الجهل أو الفهم ، بل في المبادئ التي قيّدت يده عن الانحدار إلى مستنقع الغدر والدهاء الرخيص.

فعليّ عليه السلام ، لم تكن تنقصه الخبرة بوسائل الغلبة ولا إدراكه بنوازع النفس ، لكنه أبى أن يتدنى لاستخدام الأسلحة القذرة جميعًا.
رفض أن يشتري الذمم ، وامتنع عن استمالة النفوس بالمال، وقال قولته الخالدة: ( أتأمروني أن أطلب النصر بالجور في من وليت عليه من الإسلام ، فوالله لا أفعل ذلك ما لاح في السماء نجم )

لم يغلب معاوية و عمرو الإمام علي لأنهما أدهى أو أذكى ، بل لأنهما أطلقا العنان لأنفسهما في استخدام كل وسيلة دون وازع ، بينما كان عليّ مقيدًا بأخلاقه ومبدئيته.
فحين ركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخداع والنفاق والرشوة ، لم يكن لعليّ أن ينافسهم في هذا الوحل. ففشله في هذا الميدان ( فشلٌ أشرف من كل نجاح ).

أما خديعة المصاحف ، التي ابتدعها عمرو بن العاص وأوعز بها لمعاوية في صفين ، فهي ليست خديعة خير كما يتوهم البعض، بل كانت السبب في هزيمة الإمام علي ، وهي الكارثة التي فتحت الباب لتشويه روح الإسلام الحقيقي ، وتحويل الحكم إلى ملك عضوض.

ولو فاز علي لكان فوزه فوزا لروح الإسلام الحقيقية، الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال.

لو انتصر عليّ ، لكان انتصاره انتصارًا للأخلاق ، للعدالة ، للنظافة ، لروح الإسلام العليا.

من ينصر عليًا ، إنما ينصر الشرف والتجرد والاستقامة ، لا الانتساب الضيق.

عليّ ومعاوية وعمرو ، كلهم عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن التسوية بينهم ضرب من الظلم والانحراف.
لا يُوزن الذهب بميزان الصفيح ، وإن حصل ذلك
فذاك طعن في الموازين لا في الذهب.

لقد قُتل الإمام علي ، وامتلك معاوية الحكم كما أراد ، ونال عمرو ولاية مصر
ولكن ( بعض الموت مجد ، وبعض المُلك عار ).

ولذلك … أقولها بوضوح
أنا ، حيدر عبد الجبار البطاط ، اخترت أن أكون امتدادًا للإمام علي عليه السلام ، في رفض الفساد ومحاربة الفاسدين ، وعدم الانجرار خلف من يرفعون شعاره زوراً ، وهم في حقيقتهم اشد فساد و انحراف ممن سبقوهم.

جواد التونسي

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: حملة ترامب ضد اليمن ستواجه الفشل مثل بايدن
  • فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
  • شاهد | عودة الإسناد الشعبي يعزز الموقف العسكري ويفضح الفشل الأمريكي
  • سياسي مصري: اليمن كسر الهيمنة الأمريكية وأربك الكيان الصهيوني في البحر الأحمر
  • حين يكون الفشل شرفاً… والانتصار عاراً
  • شاهد | الطائرات الأمريكية تتساقط وترومان مستهدفة .. كيف أسقط اليمن عنجهية ترامب؟
  • العدوان الأمريكي يصطدم بحقيقة استحالة ردع اليمن وسط اعترافات بالفشل وواقع مأزوم للجيش الأمريكي
  • مجلة “ميليتري كرونيكل” : اليمن فخ للولايات المتحدة الأمريكية
  • إدارة ترامب تصطدم بواقع استحالة ردع اليمن