طالب مشرعون في الكونغرس الأميركي الرئيس دونالد ترامب، بتبرير الأساس القانوني للضربات العسكرية التي نفذتها إدارته على جماعة الحوثي في اليمن منذ منتصف مارس الماضي.

 

وذكر موقع "ذا إنترسبت" أن مشرعين حذروا ترامب في رسالة بعثوها إلى البيت الأبيض من خطر انخراط الولايات المتحدة في "صراع غير دستوري" في الشرق الأوسط.

 

وأفادت الرسالة الموجهة من النواب براميلا جايابال، ورو خانا، وفال هويل، وانضم إليهم 30 نائبا آخر- أن التقدميين بالكونجرس تجاوز انتقادهم لدردشة سيجنال سيئة السمعة، وطالبوا بمعرفة المبرر القانوني للبيت الأبيض لضرباته في اليمن.

 

تطلب الرسالة من إدارة ترامب تقديم مبرراتها القانونية للضربات؛ وشرح ردها على الاختراق المحتمل للأمن القومي لرسائل سيجنال المرسلة إلى محرر مجلة أتلانتيك، جيفري غولدبرغ؛ وتقدير تكاليف الضربات وشرح كيفية دفع الإدارة لها؛ وشرح سبب ادعاء جنرال كبير بأنه "لم تكن هناك أي مؤشرات على أي إصابات بين المدنيين" خلال غارة جوية أسفرت عن مقتل العشرات.

 

ومما جاء في الرسالة أنه على الإدارة "التوقف الفوري" عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض، والرجوع إلى الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية، تهدد بتعريض أفراد الجيش الأميركي في المنطقة للخطر.

 

وتنص رسالة التقدميين على أن القانون يُلزم الرؤساء بالتوجه إلى الكونغرس للحصول على إعلان حرب أو أي تفويض قانوني آخر. الاستثناء الوحيد هو "حالة طوارئ وطنية" تنطوي على غزو - وهي حالة يُشير الموقعون على الرسالة إلى عدم وجودها.

 

وأوضحت أن ترامب غير ملزم قانونيا بالرد على الرسالة، في وقت تجاهلت فيه إدارته الانتقادات المتعلقة بالتخطيط للضربات، وواصلت الترويج للعملية العسكرية باعتبارها "انتصارا"، رغم فشلها في ردع هجمات الحوثيين المستمرة احتجاجا على الحرب في غزة.

 

وطبقا للموقع الأمريكي فإن الرسالة قد تمهّد الطريق أمام تحرك ديمقراطي لإنهاء أو تقييد الضربات الأميركية المستقبلية في اليمن، خاصة بعدما وردت تقارير عن استهداف مناطق سكنية مكتظة.

 

وحظيت الرسالة بدعم من تحالف من الجماعات التقدمية والمناهضة للحرب، بما في ذلك لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية، ومنظمة كودبينك، ومنظمة "ديمند بروجرس"، والمجلس الوطني الإيراني الأمريكي، ومعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، ومنظمة "الفوز بلا حرب".

 

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات على اليمن، مما أدى إلى مقتل 116 مدنيا وإصابة 224 آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات صادرة عن وسائل إعلام تابعة لصنعاء.

 

وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا ترامب الكونغرس الحوثي

إقرأ أيضاً:

اليمن يحطم وهم القوة .. الإمبراطورية الامريكية في حالة انهيار- ترجمة

وأكدت صحيفة "Resumen Latinoamericano"، في تقريرها أن السياسة الرسمية للحكومة الأمريكية هي التروج علنا لجرائمها في اليمن.

وأضاف التقرير:"منذ 15 مارس/آذار، قصفت واشنطن اليمن مراراً وتكراراً من الجو، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية الحيوية.
على سبيل المثال، في الثاني من أبريل/نيسان، هاجمت طائرات أميركية خزاناً للمياه في غرب اليمن، مما أدى إلى قطع الوصول إلى المياه عن أكثر من 50 ألف شخص.
وبعد ثلاثة أيام فقط، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو مروعًا على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر حرق تجمع قبلي في غارة جوية أمريكية، وزعم خطأً أن هؤلاء الأفراد هم "حوثيون تجمعوا لتلقي تعليمات بشن هجوم".
في مصادفة مرعبة، تم إصدار المقطع المرعب في الذكرى الخامسة عشرة لنشر موقع ويكيليكس لفيلم "القتل الجانبي"، وهو مقطع فيديو سيئ السمعة تم تصويره قبل ثلاث سنوات لطائرات هليكوبتر أباتشي أمريكية تطلق النار بشكل عشوائي على مجموعة من المدنيين والصحفيين العراقيين بينما يضحكون على المذبحة التي تسببوا فيها".

وجاء في التقرير:" ورغم أن هذا الكشف تسبب في غضب دولي وفضيحة في ذلك الوقت وجعل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مطلوبا دوليا، فإنه يبدو الآن أن السياسة الرسمية للحكومة الأميركية هي الترويج علنا ​​لجرائم الحرب التي لا ترحم.
وتعهد المسؤولون الأميركيون باستمرار الأعمال العدائية المتجددة ضد اليمن "إلى أجل غير مسمى"، في حين تفاخر ترامب بكيفية "تدمير" حركة المقاومة اليمنية أنصار الله بسبب "الهجمات المتواصلة".
وتطرق التقرير لتصريحات مسؤولين في البنتاغون أفادو فيه لصحيفة نيويورك تايمز، أنه في حين أن حملة القصف الحالية على اليمن أكثر كثافة من الضربات التي نفذتها إدارة بايدن ، الا انها لم تحقق نجاح على الاطلاق ، وأن ترسانة اليمن الضخمة تحت الأرض من الصواريخ والطائرات بدون طيار".
وبذلك يظل الحصار المفروض على البحر الأحمر في اليمن ضد الإبادة الجماعية قائما دون قيود.

وجاء في التقرير: "في غضون ثلاثة أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى تكاليف تشغيلية وبشرية هائلة، لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات بي-2 إضافية وطائرات حربية، فضلاً عن أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد" في غرب آسيا.
ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية للمغامرة العسكرية حتى الآن "أكثر من مليار دولار في الأسبوع المقبل"، وهذا لا يعني فقط أن "التمويل التكميلي" سيكون ضرورياً لتشغيل الكونجرس الأميركي، بل هناك أيضاً مخاوف جدية بشأن مدى توفر الذخيرة:
"يتم استخدام الكثير من الذخائر الدقيقة، وخاصة تلك المتطورة بعيدة المدى، لدرجة أن بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون يشعرون بالقلق إزاء المخزون الإجمالي للبحرية وتداعيات أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى الدفاع عن نفسها ضد محاولة غزو تايوان من قبل الصين."
وأشار التقرير أيضًا إلى أن البيت الأبيض لم يوضح "لماذا يعتقد أن حملته ضد اليمن ستنجح"، بعد أن فشلت عملية "حارس الرخاء"، المطولة التي قادتها إدارة بايدن بشكل كارثي في ​​كسر حصار البحر الأحمر.
الجواب بسيط: على مدى ثلاثة عقود من الزمن، استهلكت الإمبراطورية اعتقادات خاطئة خطيرة حول أولوية القوة الجوية على كل أشكال الحرب الأخرى. ولذلك تعتقد إدارة ترامب أنه إذا قامت فقط بتكثيف قصف اليمن فإنه سوف ينهار وهي اعتقادات خاطئة.
وكما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، فإن المدعي العام للأسلحة في البنتاغون بيل لابلانت، وهو مهندس وفيزيائي، مندهش من استخدام اليمن "لأسلحة متطورة بشكل متزايد"، بما في ذلك الصواريخ التي "يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة ببساطة".
ويؤكد أن القدرات اليمنية "أصبحت مرعبة". وبمجرد أن تستنفد الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى، وتفشل في سحق المقاومة اليمنية، فقد نرى المزيد من ترسانتها تدخل حيز التنفيذ، وبالتالي، هزيمة تاريخية أخرى للإمبراطورية، مثل تلك التي لحقت بها خلال عملية حارس الرخاء.

--- المصدر: صحيفة "Resumen Latinoamericano" وهي صحيفة أرجنتينية تصدر باللغة الإسبانية تأسست في العام 1994.

 

بوابة اليمن الاخبارية

مقالات مشابهة

  • حرب اليمن تعمق الانقسام داخل الكونغرس الأمريكي
  • خبراء يحذرون من ركود اقتصادي جراء حرب تكسير العظام بين أمريكا والصين (شاهد)
  • معهد دولي: صواريخ الحوثيين.. هل صنعت باليمن أم إيران؟ (ترجمة خاصة)
  • موقع متخصص بأخبار الجيوش حول العالم يُحذّر من حملة أمريكا على اليمن.. فرصة قد تزيد من نفوذ الصين (ترجمة خاصة)
  • اليمن يحطم وهم القوة .. الإمبراطورية الامريكية في حالة انهيار- ترجمة
  • نيوزويك: ترامب يُخاطر بالفشل في اليمن كسابقه بايدن (ترجمة خاصة)
  • اصطدام طائرة أمريكية تقل أعضاء من الكونغرس في واشنطن
  • تحرك في الكونغرس لوقف الهجمات الأمريكية على اليمن
  • إنترسبت: نواب أميركيون يطالبون ترامب بتبرير قانوني لقصف اليمن