فلسطينيو الخارج يعقدون مؤتمرا بإسطنبول لرفض التهجير وإحياء حق العودة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
ينظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج غدا الجمعة مؤتمره السياسي الوطني في العاصمة التركية إسطنبول لرفض مشاريع التهجير وإحياء حق العودة للأراضي الفلسطينية، وتستمر فعالياته حتى السبت القادم.
ويحمل هذا المؤتمر عنوان "الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير ولا بديل عن حق العودة"، ويضم 5 جلسات رئيسية، ويحضره نحو 250 شخصية تمثل كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاركة كيانات من الداخل الفلسطيني.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل عدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى اليوم الخميس 50 ألفا و886 شهيدا، في حين أصيب نحو 116 ألف شخص، فضلا عن نزوح كل سكان القطاع، وما زال عدد غير معلوم من المفقودين والضحايا تحت الركام وفي الطرق لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
أهمية المؤتمر
وتتضح أهمية هذا المؤتمر من طبيعة "المرحلة الخطيرة التي تعيشها القضية الفلسطينية، خاصة مع مواصلة الاحتلال حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة ومشروع التهجير الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، حسب ما أكده رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي سمعان خوري في تصريحات صحفية.
إعلانوأكد خوري أن "المؤتمر السياسي فرصة مهمة لدراسة الخطوات العملية لإفشال مشروع التهجير ومختلف الصفقات المشبوهة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، والاتفاق على أدوات تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتصدي للتهجير والضم والتهويد".
أما نائب رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي ماجد الزير فقال إن القضية الفلسطينية برمتها الآن تتعرض إلى الشطب الحقيقي من خلال حرب إبادة حقيقية وتطهير عرقي عزّ نظيره في العصر الحديث، والآن جاءت الفرصة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ليجعل من غزة عنوانا لإكمال مسلسل النكبة والتهجير الذي بدأ منذ 80 سنة.
وأضاف الزير -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن تاريخ انعقاد هذا المؤتمر يمثل رمزية لهذا التجمع الوطني الشعبي العابر للحدود والقارات، فهو يأتي بعد 33 يوما فقط عن "يوم الأرض"، وتفصلنا أيام عن "يوم الأسير" يوم 17 أبريل/نيسان، وعلى بُعد أيام فقط من "ذكرى النكبة"، وهي اليوم الأهم في الرزنامة الوطنية الفلسطينية.
جدول الأعمال
وحسب ما نُشر على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الشعبي، فإن المؤتمر سينظم 5 جلسات نقاشية على مدى يومين، وهذه الجلسات ستناقش 5 ملفات تعبر عن القضايا الملحة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، على النحو التالي:
الجلسة الأولى: "واقع غزة وإسنادها ومخطط التهجير ودور فلسطينيي الخارج". الجلسة الثانية: "أوضاع القدس والضفة والأسرى". الجلسة الثالثة: "أوضاع المخيمات الفلسطينية وموضوع الأونروا". الجلسة الرابعة: آليات "التصدي لمشروع الاحتلال ودور الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم". الجلسة الخامسة: "الوضع الداخلي الفلسطيني والتمثيل الفلسطيني".وبالإضافة إلى ما سبق، ستُعقد قبيل بدء الجلسات دورة الانعقاد للهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وستناقش تقارير الهيئة العامة والأمانة العامة وعمل منسقيات المؤتمر في الدول المختلفة.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن نائب رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي أكد أن تنظيم هذا المؤتمر يستهدف إشعار "أهلنا وشعبنا في غزة المكلومة بأنه ليست هناك صمت أو تخاذل من أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج، وأنهم يقومون بما يستطيعون ضمن منظومة الشعب الفلسطيني الواحد والمصير الواحد".
إعلانوأضاف الزير -في تصريحاته للجزيرة نت- أن هدف الحراك لدى فلسطينيي الخارج هو اعتماد "آليات حقيقية تُنفذ بأبعادها السياسية والقانونية والإعلامية والشعبية والإنسانية، ثم الدفع باتجاه العلاقات مع جميع الدول العربية الرسمية والشعبية لكي تستنهض نفسها وتغذي السير باتجاه دعم الشعب الفلسطيني".
يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج للمشاركة السياسية، والمساهمة في صناعة القرار الوطني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی للمؤتمر الشعبی الهیئة العامة هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
مسيرات في إيران تنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت مدن طهران وشيراز وقم الإيرانية، اليوم الجمعة ، مسيرات جماهيرية غاضبة منددة بالجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في المسيرات، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، شعارات مناهضة للعدو الإسرائيلي، مؤكدين دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية.
وطالب المتظاهرون ، حسب وكالة مهر للأنباء، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين في قطاع غزة، لاسيما النساء والاطفال، مستنكرين صمت بعض الأنظمة الغربية إزاءها.