كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
في مفاجأة كبرى جعلت مختلف الباحثين في حالة ذهول، تمكن فريق أمريكي متخصص في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، بإعادة الذئب الرهيب إلى الحياة من جديد الذي انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام.
وأعلن عدد من الباحثين من شركة كولوسال بيوساينس، الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، نجاح إحياء نوع منقرض من الذئاب يعرف باسم الذئب الرهيب، ما أدى إلى موجة من التساؤلات في الأوساط العلمية، خصوصًا أن هذا الذئب الجديد يعتمد على حيوان موجود أصلا، ولا يستند إلى الجينوم الكامل للذئب الرهيب.
وتسيد «الذئب الرهيب» الغابات المتواجدة في أميركا الشمالية وفي أجزاء من أميركا الجنوبية، طوال فترة بدأت من نحو 250 ألف سنة، وصولا إلى نهاية العصر الجليدي الأخير.
وعلم العلماء بوجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي تم اكتشافها في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، والتي تعد من أغنى مواقع الحفريات في العالم، خاصة لحيوانات العصر الجليدي.
كما يُعتقد أن الذئاب الرهيبة كانت تعيش وتصيد في مجموعات، مثل الذئاب الحديثة، وكانت قادرة على قتل فرائس كبيرة جدًا عبر التعاون الجماعي.
وتشير الأبحاث التي درست جمجمتها الثقيلة وفكها القوي، إلى أن هذه الحيوانات كانت أكثر اعتمادًا على القوة وليس السرعة أو الذكاء العالي.
ويعتقد العلماء أن تغير المناخ بعد العصر الجليدي، ومن ثم انقراض الفرائس الكبيرة التي كان يعتمد عليها الذئب الرهيب مثل الماموث والبيسون القديم، كانت من أسباب انقراضه، إلى جانب منافسة الذئب الرمادي الذي كان أكثر قدرة على التكيّف مع الفرائس الأصغر.
واكتسب الذئب الرهيب أهمية ثقافية خاصة، نظرًا لحجمه الضخم ونمط حياته المرعب، ولذلك استلهم منه الكلب المخيف الذي ظهر في مسلسل «صراع العروش».
كيف تم إعادة إحياء الذئب الرهيباعتمدت شركة كولوسال بيوساينس على تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة لإعادة إحياء الذئب الرهيب، حيث تم استخراج وتحليل الحمض النووي من حفريات قديمة للذئاب من هذا النوع، بما في ذلك أسنان عمرها 13 ألف عام وعظمة أذن داخلية عمرها 72 ألف عام.
والحمض النووي هو ببساطة شيفرة الحياة، فكر فيه وكأنه كتاب يحمل توجيهات لتصنيع كل شيء في جسم الكائن الحي، فتجد هنا مجموعة من الجينات المسؤولة عن لون الشعر، وأخرى مسؤولة عن طول الجسم، ويمتد الأمر وصولا إلى أدق التراكيب الخلوية في أجسامنا، وبقية الكائنات الحية.
بعد ذلك يستخدم الباحثون تقنية كريسبر للتحرير الجيني، هذه التقنية تسمح للعلماء بقص وتعديل الجينات بدقة، ومن ثم يقومون بعملية إضافة، حيث يأخذون الجينات التي حصلوا عليها من الذئب الرهيب، بعد ذلك، تضاف إلى جينات الذئاب الرمادية الحديثة لتتوافق مع السمات الجينية للذئب الرهيب، مما أدى إلى ولادة 3 جِراء تحمل صفات الذئب الرهيب.
شملت التعديلات الجينية 20 تعديلًا فريدًا عبر 14 جينًا رئيسيًا، بهدف إعادة إنشاء الصفات المميزة للذئب الرهيب، مثل حجم الجسم الأكبر «لتعكس البنية القوية للذئب الرهيب»، وشكل الجمجمة الأعرض (لتتناسب مع السمات التشريحية للنوع المنقرض)، وفراء أكثر كثافة وطولًا «للتكيف مع البيئات الباردة التي كان يعيش فيها الذئب الرهيب».
هل هي حقا ذئاب رهيبة؟وقد تمكّن العلماء إلى الآن من استخراج أجزاء متفرقة من الحمض النووي للذئب الرهيب، إلا أن هذه الأجزاء لا تكفي لبناء جينوم كامل يتيح إعادة إحياء الكائن بصورة مطابقة. وحتى في حال توفر عدد كبير من شظايا الحمض النووي، فإن ربطها معا بدقة لإنتاج كائن حي مطابق تماما للذئب الرهيب يظل أمرا بالغ الصعوبة في ظل التقنيات الحالية.
لهذا السبب، يعتمد العلماء على كائن قريب وراثيا، كالذئب الرمادي، ويقومون بإدخال جينات محددة من الذئب الرهيب تمنحه بعض صفاته المميزة.
وقد أثار هذا الإعلان البحثي جدلا واسعًا في المجتمع العلمي، وتعلقت تساؤلات العلماء بما إذا كانت هذه الكائنات المولودة حديثًا تُعتبر بالفعل ذئاب رهيبة حقيقية أم مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا، لأنها في النهاية اعتمدت على هيكل لذئب آخر.
إلى جانب ذلك، فهذه الكائنات تحمل جينات معدّلة وقد تواجه مشاكل في النمو أو الجهاز المناعي، وكذلك الاندماج مع الكائنات الأخرى، إلى جانب التكيّف العقلي والسلوكي، وهنا ينبع سؤال: هل من الأخلاقي تخليق حيوانات قد تعاني نفسيًا أو صحيًا لكونها «كائنات مصنّعة»؟
ويطرح العلماء في هذا السياق سؤالا آخر: كيف ستعيش هذه الكائنات؟ فالنُظم البيئية التي عاش فيها الذئب الرهيب لم تعد موجودة كما كانت، وإعادة إدخال كائن مفترس كبير الحجم قد يضر بأنواع حيوانات حديثة أو يُحدث خللا في التوازن البيئي.
من جانب آخر، فإن هناك مخاوف بشأن ظهور طفرات جديدة غير مدروسة قد تتسبب في تخليق كائنات ذات سلوك عدواني أو غير متوقع.
اقرأ أيضاًأزمة بيئية غير مسبوقة.. 25% من كائنات المياه العذبة مهددة بالانقراض
عمره 50 مليون عام.. ظهور كائن مهدد بالانقراض في البحر الأحمر «صور»
مصدر دخل للعديد من الجمعيات.. الحلزون المغربي مهدد بالانقراض
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذئب الرهيب الذئب الرهیب
إقرأ أيضاً:
سائحة تتصدر الترند بعد ضرب شاب لسبب غريب.. اعرف القصة الكاملة
أثار مقطع فيديو لـ سائحة ضربت شابا أثناء دفاعها عن حمار قام بضربه بمنطقة الأهرامات، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية حتى تصدر الترند.
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تحت عنوان سائحة ضربت شابا بسبب حمار وكانت الواقعة فى مصر فى منطقة نزلة السمان بالهرم.
قصة فيديو سائحة ضرب شاببدأت القصة عندما تجولت سائحة أجنبية فى منطقة نزلة السمان بالقرب من الهرم إذ فوجئت بشاب فى مقتبل العمر يضرب حمارا بعصاة بقوة لكى يتوقف عن الحركة الكبيرة والسريعة.
وعندما رأت السائحة الأجنبية الشاب يتعامل مع حمار بشكل سيئ وقاس لم تدرك أنه يروضه بهذا التصرف ولكنها رأت أنه يعنفه ويقوم بضربه بقوة فانفعلت وركضت تجاه الشاب بسرعة وانهالت عليه بالضرب وقامت بصفعه بشدة لكى تعاقبه على فعلته بالحيوان الضعيف حتى أن الشاب فر هاربا منها ولكن السائحة قامت بالجري وراءه فى الشارع وحاول الأهالى فض الاشتباك.
تفاعل رواد السوشيال ميديا مع الفيديو بسرعة متضامنين مع الموقف الانساني للسائحة وجرأتها فى الدفاع عن حيوان ضعيف لايستطيع الدفاع عن نفسه بينما رأى البعض أن الأمر به بعض المببالغة بسبب عدم إدراك السائحة بالطريقة التى يتم التعامل بها مع الحيوانات المستثارة “ الثائرة ” وأن الطريقة الوحيدة المضمونة للسيطرة على هذه الحالة هى الضرب ولاداعى لموجة الغضب الموجودة على الشاب.
ولم يقف الأمر عند حد تفاعل السوشيال ميديا بل استجابت قوات الأمن بشكل سريع لهذه الواقعة وبدأت فى عمل التحريات عن الشاب وتحديد هويته والتحقيق فى الواقعة التى حدثت القرب من منطقة أبو الهول ونزلة السمان الواقعة بمحافظة الجيزة.
وإليكم أبرز تعليقات رواد السوشيال ميديا على واقعة سائحة ضربت شابا تفاعلا كبيرا.
قال أحد النشطاء سبحان الله الذي ساق هذه السيدة لإنقاذه .. بجد ناس ماعندهاش رحمة بالحيوان الضعيف الذي لايستطيع الشكوى إلا إلى الله.
بينما رأي البعض أنه الأمر عبارة عن قصة مدبرة لأن تصوير المشهد فيديو من بدايته ليس أمر طبيعيا ولكن رأى البعض الاخر أن القصة ليست مدبرة وأن ردود فعل السائحة طبيعية.