اتفاق بين الأكراد ودمشق حول إدارة سد تشرين الاستراتيجي
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
اتفقت الإدارة الذاتية الكردية وسلطات دمشق، الخميس، على تشكيل إدارة مشتركة لسد استراتيجي في شمال سوريا، وفق ما أفاد مصدر كردي، في خطوة تندرج ضمن اتفاق ثنائي يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.
وقال مصدر كردي لوكالة "فرانس برس": "تمّ الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية على إدارة سد تشرين وفق صيغة يتفق عليها الطرفان، على أن تنسحب القوات العسكرية (الكردية) بشكل كامل من منطقة السد، ويخضع من الناحية الأمنية لسيطرة الأمن العام" التابع للسلطة الجديدة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية، على سدّ تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من ديسمبر، تعرّض السد لضربات متكررة شنتها مسيرات تركية وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وفق ما أعلن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان.
كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات ضد المقاتلين الأكراد في محيطه.
وللسد أهمية استراتيجية إذ يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.
ويأتي الاتفاق وفق المصدر الكردي، "تنفيذا للاتفاق الموقع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع"، في 11 مارس، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب المئات من القوات الكردية من حيين ذات غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.
ولم يصدر أي بيان من دمشق بشأن الاتفاق حول سد تشرين.
وبحسب المرصد السوري، ينص الاتفاق على أن تشرف الإدارة الذاتية على "تنفيذ أعمال ترميم وإصلاح للسد، بالتنسيق مع جهات دولية لضمان استدامته واستمرار خدماته الحيوية".
وقال المرصد إن عناصر من الأمن الداخلي الكردي ستشارك في فرق حماية المنشأة مع عناصر أمن من السلطة الجديدة.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا.
ورغم الاتفاق مع الشرع، وجهت الإدارة الذاتية انتقادات حادة الى الحكومة التي شكّلها، وقالت إنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها، باعتبار أنها "لا تعبر عن التنوع" في سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات سوريا الديمقراطية الأكراد سوريا الإدارة الذاتية أكراد سوريا دمشق قوات سوريا الديمقراطية الأكراد سوريا الإدارة الذاتية شرق أوسط الإدارة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
رويترز: الأكراد سيطالبون بنظام اتحادي في سوريا
نقلت وكالة رويترز عن المسؤول فيما يعرف بالإدارة الذاتية الكردية بدران جياكرد إن أكراد سوريا سيطالبون بنظام اتحادي يسمح لهم بالحكم الذاتي في إطار دولة لا مركزية.
وقال جياكرد في تصريحات مكتوبة -ردا على أسئلة لرويترز- "اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا فيما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينها دستوريا، حيث إنهم أكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي".
وتحدث المسؤول الكردي عن ضرورة الحفاظ على خصوصية كل منطقة إداريا وسياسيا وثقافيا، وقال إن ذلك يستدعي وجود مجالس محلية تشريعية في إطار الإقليم وهيئات تنفيذية لإدارة شؤونه، مع وجود قوات أمنية داخلية تابعة له.
وأضاف بدران جياكرد أنه ينبغي تحديد ذلك في الإطار الدستوري لسوريا.
وحسب رويترز، هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول من الإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا على هدف النظام الاتحادي منذ توافق الأحزاب الكردية عليه الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي وشارك فيه حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لوحدات الشعب الكردية المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية)، والمجلس الوطني الكردي.
إعلان
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الكردي السوري سليمان أوسو إنه يتوقع الإعلان عن وثيقة الرؤية السياسية الكردية المشتركة في مؤتمر بحلول نهاية أبريل/نيسان الجاري.
واعتبر أوسو أن الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا هو النظام الفدرالي لأن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الإيكونوميست في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع معارضته للنظام الاتحادي، وقال إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا.
وفي مارس/آذار الماضي، وقع الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي بدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة، وأكد الاتفاق على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.