جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توعّده “باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي”، مؤكدا أن “إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في ذلك”.

وقال ترامب: “لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، مضيفا: “سنتركهم يزدهرون، لأني أريد أن يزدهروا وأريد أن تكون إيران عظيمة”.

ورداً على ذلك، حذرت إيران، من “استمرار التهديدات ووضعها في أجواء الهجوم العسكري”.

وقال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني، عبر منصة “إكس”، إن “استمرارالتهديدات الخارجية ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري قد تؤدي لإجراءات ردعية، كإخراج مفتشي الوكالة الدولية وقطع التعامل معها”، مضيفا: “قد يتم نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن مجهولة وآمنة”.

وكان صرح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في وقت سابق، “أن إيران هي من يقرر، ما إذا كان نقل قاذفات “بي-2″، مؤخرا يعتبر رسالة موجهة إليها أم لا، مؤكدا تمسك واشنطن بالحل السلمي في مفاوضات الملف النووي”.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، “فرض عقوبات جديدة تستهدف البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل أيام من محادثات من المتوقع أن يجريها مسؤولون أمريكيون وإيرانيون رفيعو المستوى في سلطنة عمان”.

وبحسب الوزارة، “تضمنت العقوبات الجديدة 5 كيانات وشخص واحد داخل إيران بسبب دعمهم للبرنامج النووي الإيراني، وتشمل الكيانات المشمولة بالعقوبات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والشركات التابعة لها وهي شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، وشركة “ثوريوم باور”، وشركة “بارس لتشييد وتطوير المفاعلات”، وشركة “آذاراب للصناعات”.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، في بيان: “إن سعي النظام الإيراني المتهور للحصول على أسلحة نووية لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وللاستقرار الإقليمي والأمن العالمي”.

وأَضاف أن “وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها وصلاحياتها لتعطيل أي محاولة من جانب إيران لتعزيز برنامجها النووي وأجندتها الأوسع الهادفة إلى زعزعة الاستقرار”.

يذكر أنه “في عام 2015 وقعت كل من بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، والتي نصت على رفع العقوبات عن طهران مقابل الحد من برنامجها النووي، وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات على إيران”.

وكانت ذكرت مجلة نيوزويك، نقلا عن صور أقمار صناعية جديدة، “أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فينسون” في طريقها إلى الشرق الأوسط، وستتمركز قريبا بالقرب من إيران، مثل حاملة الطائرات الأمريكية السابقة”.

وكتبت نيوزويك في تقرير لها، “أن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات مع إيران والحوثيين في اليمن، وقد تكون علامة على إمكانية اتباع نهج أميركي أكثر عدوانية في الأيام والأسابيع المقبلة”.

قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عمليا على الأرض وعن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا

قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، “إن الولايات المتحدة وإسرائيل عاجزتان عن “إدراك السبب وراء دقة الصواريخ الإيرانية في إصابة أهدافها”.

واعتبر إسماعيل قاآني في كلمة له أن “أمريكا والكيان الصهيوني، رغم كل مزاعمهما، عاجزان عمليا على الأرض”، مضيفا: “هم حتى الآن عاجزون عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا في إصابة أهدافها. هذه هي قوتنا”.

وتابع قاآني: “اليوم، وبعد عام ونصف من الحرب الشاملة، لا تزال جبهة المقاومة صامدة، رغم مواجهتها لأحدث معدات العدو بأقل الإمكانيات.. غزة، وبعد 14 عاما من الحصار، لا تزال ثابتة، وهذا دليل على عزيمة الشعب الراسخة”.

وفي كلمته، أشار قائد فيلق القدس إلى “الخصائص الفريدة لجبهة المقاومة”، مردفا: “ميزة المقاومة أنها تزداد قوة كلما حاربها أحدهم”.

وتطرق الجنرال قاآني إلى “التقدم العسكري الذي حققته المقاومة”، قائلا: “الشباب اليمنيون، الذين لم تكن أسلحتهم تصل إلى الكيان الصهيوني في الأيام الأولى للحرب، تمكنوا خلال عام واحد فقط من زيادة مدى صواريخهم بين 600 إلى 700 كيلومتر، وهذا تطور غير مسبوق في أي مكان في العالم”.

عبدالملك الحوثي” يدعو لـ”الجهاد” ضد إسرائيل

هاجم زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها وسائل الإعلام مساء اليوم، إسرائيل والولايات المتحدة بشدة.

ودعا عبدالملك الحوثي، إلى ما وصفه بـ”الخيار الصحيح”، وهو “الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي”، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر الحوثي، أن “إسرائيل نكثت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن العدو لم يلتزم ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق ولم يبدِ أي نية لتنفيذ المرحلة الثانية”.

وقال إن “العدو الإسرائيلي، وبدعم أمريكي مفتوح، اتجه بشكل عدواني نحو إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع”.

وأشار الحوثي إلى أن “حركة “أنصار الله” بادرت منذ اللحظة الأولى لتقديم الإسناد للشعب الفلسطيني”، موضحاً أن “تجدد العدوان فاقم المأساة في غزة، حيث كشف عن “جرائم صهيونية أمريكية موثقة” بحق المدنيين، واصفا المشاهد بأنها “تكشف حجم الظلم والإجرام”.

وانتقد الحوثي تعاطي حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، قائلا إن “المجرم نتنياهو لا يولي أهمية لعودة الأسرى الإسرائيليين”، وإن الاتفاق الذي تم تجاهله كان كفيلاً بإعادتهم دون الحاجة إلى “ارتكاب مجازر بحق المدنيين وتدمير القطاع”.

واتهم الحوثي، إسرائيل “بالسعي لتهجير الفلسطينيين من غزة بشكل نهائي، محذرا من أن ذلك سيكون مقدمة لترحيل السكان من الضفة الغربية أيضا، وأشار إلى خطوات إسرائيلية ممنهجة “بدأت من جنين وطولكرم والآن في بلاطة”.

ووصف الحوثي، قرار إغلاق مدارس وكالة الأونروا في القدس بأنه “خطوة عدائية تهدف لحرمان الفلسطينيين من حقهم في التعليم”.

واعتبر الحوثي أن “جميع المؤشرات والدلائل تؤكد أن إسرائيل “لا تؤمن بالسلام ولا بالتسوية السياسية”، بل تسعى بشكل ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، بما في ذلك حق العودة”.

وانتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، وقال إن واشنطن “تتبنى علنا مشروع التهجير”، مستشهدا بتصريحات للرئيس دونالد ترامب.

وأشاد الحوثي “بالمجاهدين في قطاع غزة، مؤكدا أنهم “يؤدون مسؤوليتهم في ظروف قاسية للغاية”، ورأى أن “الخيار الجهادي هو السبيل الوحيد للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومواجهة المؤامرات”.

ودعا الحوثي الأمة الإسلامية إلى الوقوف مع غزة، مشيرا إلى أن “الاستسلام لا يخدم أحدا، لا الفلسطينيين ولا الشعوب العربية المجاورة”، مضيفا أن “الوقت يتطلب إسنادا حقيقيا لا مواقف إعلامية فقط”.

وتطرق الحوثي إلى الساحة الإقليمية، قائلا إن “إسرائيل تنكث بالاتفاقات مع لبنان وتواصل تنفيذ غارات واغتيالات بحق مجاهدين من حماس وحزب الله، كما تواصل ارتكاب “جرائم في سوريا ضمن مخططها العدواني”، مشيرًا إلى أن “أي تنازلات لا توقف العدوان الإسرائيلي لأنه يتحرك وفق أطماع واضحة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإيران إسرائيل وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ بين أدوات العدوان ينذر بانفجار مسلح

يمانيون../
تشهد محافظة حضرموت توتراً متصاعداً ينذر بانفجار وشيك، في ظل تصاعد الصراع بين أدوات الاحتلال الإماراتي والسعودي، وسط تلويح صريح من المجلس الانتقالي التابع للإمارات باللجوء إلى القوة العسكرية لحسم النفوذ داخل المحافظة الغنية بالنفط.

وفي بيان ناري، أعلنت ما تُسمّى بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، الذراع العسكرية للمجلس الانتقالي، استعدادها الكامل للتصدي لما وصفته بـ”التحركات المشبوهة” داخل مديريات الساحل، في إشارة مباشرة إلى التحركات المدعومة سعودياً، والتي باتت تمثّل تحدياً علنياً للنفوذ الإماراتي المتآكل في المحافظة.

على إثر ذلك، عقدت اللجنة الأمنية في حضرموت اجتماعاً طارئاً برئاسة المحافظ المعيَّن من قبل العدوان، مبخوت بن ماضي، وبحضور قيادات عسكرية وأمنية من الساحل والوادي، حيث أصدرت بياناً تحذيرياً شديد اللهجة، حذّرت فيه من أي تحركات أو تجاوزات قد تزعزع أمن المحافظة، مهددةً بالرد الحازم تحت غطاء “القانون”.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد مؤشرات الصراع بين الرياض وأبوظبي داخل مناطق الاحتلال، حيث أبدت الإمارات قلقاً واضحاً من تنامي النفوذ السعودي في حضرموت، لاسيما بعد زيارة عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، إلى الرياض، ولقائه بعدد من المسؤولين السعوديين، أعقبها إعلان حصوله على دعم سعودي واسع لتحقيق ما أسماه “انتزاع حقوق حضرموت” والوصول إلى “الحكم الذاتي”، في خطوة تمثّل تصعيداً مباشراً ضد المجلس الانتقالي.

وتسببت زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى المكلا خلال شهر رمضان في تأجيج الخلاف بشكل علني، حيث شن الزبيدي هجوماً على قيادة حلف قبائل حضرموت، ليرد عليه بن حبريش باتهامه بأنه “أداة بيد أسرة عفاش”، في تأكيد على عمق التناحر والتخوين المتبادل بين الفصائل العميلة.

وتفاقمت المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة بعد إعلان حلف قبائل حضرموت – المدعوم سعودياً – تشكيل قوة عسكرية وأمنية خاصة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، وهي خطوة اعتبرها مراقبون بداية لمرحلة جديدة من الصراع والفوضى، قد تُغرق المحافظة في نزاع دموي لا تحمد عقباه.

في ظل هذا التصعيد المتسارع، تبدو حضرموت على مشارف جولة جديدة من الصراع بين أدوات الاحتلال، في مشهد يعكس هشاشة مشروع العدوان وفشل أدواته في إدارة المناطق المحتلة، وسط معاناة مستمرة لأبناء المحافظة من الأزمات المعيشية والفراغ الأمني والفساد المستشري.

مقالات مشابهة

  • عبدالرحيم علي يكشف: هذا ما سيحدث إذا قدمت إيران التنازلات المطلوبة من أمريكا لتفكيك برنامجها النووي
  • أحمد موسى: المحادثات بين أمريكا وإيران تغضب إسرائيل
  • ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
  • النفط يتراجع والذهب يحلّق.. الأسواق العالمية على صفيح ساخن!
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على مالك شركات أسطول الظل الإيراني
  • عقوبات أمريكية على شبكات النفط الإيراني
  • أكسيوس: إيران ترغب في معرفة مضمون الاتفاق النووي المحتمل مع أمريكا
  • الحاسي: «بوغدادة» يضع طرابلس على صفيح ساخن
  • حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ بين أدوات العدوان ينذر بانفجار مسلح