وقد انتشرت هذه الظاهرة في العديد من الدول الغربية ﻣﺜﻞ ﻛﻨﺪﺍ ﻭأمرﻳﻜﺎ ﻭأسترﺍﻟﻴﺎ، إضافة إلى بريطانيا التي كان لها النصيب الأكبر من انتشار ظاهرة الكلاب البشرية فيها، حيث وصل عددهم إلى ما يقارب خمسين ألفا ، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي.

ما يزال الغرب يظهر كل يوم في سقوط مدو ومتواصل ، ويبتدع سلوكيات وعادات تحت شعار الحرية المزيفة التي يروج لها، فبعد فاحشة المثلية والفاحشة مع الدمى والحيوانات، التي لم يكتف بإباحتها بل ويسن لها القوانين والحماية.

 

كلاب بشرية

-عشرات الآلاف في دول الغرب حولوا أنفسهم وظيفياً إلى كلاب يمشون في الشارع كما يمشي الكلب على أربع وفي رقبته سلسلة ويقوم بتأدية دور الكلب حتى في الماكل والمنام ، إنسان بكامل الصفات البشرية التي تميزه عن سائر المخلوقات يختار طوعاً أن ينحط إلى ما تحت البهيمية بعد أن كرمه الله بفطرته.

كيف وصل الغرب إلى هذا المستوى، وما هي الأسباب التي جعلت الإنسان يمسخ نفسه بنفسه إلى حيوان، ليس أي حيوان وإنما إلى كلب ، سؤال الإجابة عليه تكمن في معرفة حقيقة الحضارة الهمجية المنحطة للغرب ، حيث يتنكر الإنسان لذاته ويختار أن يكون ما دون مرتبة الكلب بحثا عن إشباع الغريزة ، ولهاثا بعد المادة.

 

– ما الذي جعل الغرب يمسخ نفسه بنفسه ويفتخر بكل هذه القذارات التي أتت ضمن ما يراه بحرية إلى ما لا نهاية..؟

الكلاب البشرية هم أُناس عاديون قرروا أن يسلكونا نهج الكلاب في كل شيء، فعلى سبيل المثال يتوجهون للأقفاص مثلهم، يأكلون ويشربون مثلهم، يسيرون في الشوارع بأطواق على رقبتهم ويجرهم أصحابهم مثل الكلاب، كما ينبحون في الشوارع وفي المنازل، رغبة في عيش الحياة كاملة مثل الكلاب تمامًا ويجربوا الحياة الجنسية بصبغة الكلاب.يرتدون أزياء الكلاب المصنوعة من اللاتكس والجلد ولديهم علاقات مع عمال من البشر.

– كثير من علامات الاستفهام حول من يرعى هذه الظاهرة وما الهدف الحقيقي لقبول الإنسان بتحويل مسار حياته ليعيش بتلك الطريقة، والتساؤلات حول انتشارها أكثر في أوروبا، وبعدها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا وكندا خلال الست سنوات الماضية.

هي ظاهرة منظمة وراؤها منظمات مرتبطة باللوبي اليهودي، وقد كانت بداية هذه الظاهرة في بريطانيا في التسعينات، واتسعت في العقــد الأخير حيث يُقدّر عدد الكلاب البشرية في بريطانيا وحدها بأكثر من عشرة آلاف شخص، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي.

معظم التقارير التي سلطت الضوء على هذا الموضوع تؤكد على زيادة الإعداد وانتشار الظاهرة في جميع أوروبا وأمريكا وبريطانيا.

حتى أن هناك متاجر عملاقة تم فتحها خصيصاً ، لبيع مستلزمات خاصة بهم وبيعها كالألعاب، الأقفاص، الملابس، بالإضافة الى توفير بعض المدربين لهم لتدريبهم على عيش حياة الكلاب، وصولاً إلى مسابقات للنباح التي بدأ تنظيمها ومسابقة أوروبية على مستوى القارة بعنوان “مستر أوروبا لأفضل كلب بشري”.

وفي أوروبا تنتشر المحال التي تبيع بدلات الكلاب ورؤوس الكلاب التي يضعها الكلب البشري على رأسه بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، حيث يتم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب.

من خلال الاستماع إلى تبريرات الغرب تجد أنك أمام عالم حيواني مادي ، لا يحمل أي نوع من خصائص البشرية، قطعان حيوانية سواء المتحول إلى كلب أم الذي تبناه – مجتمع مفرغ تماماً عن أبسط خصائص الإنسانية.

– أحد المنظمين لمجتمع الجرو يقول لصحيفة جارديان البريطانية “كلبي ينام 16 ساعة في اليوم ..أنا محظوظ إذا تمكنت من تجــاوز بضع ساعات دون أن أكون مستيقظًا من بعض القلـق”.

الظاهرة انتشرت سريعا ﻓﻲ ﺩﻭﻝ مثل كندا وأمريكا ﻭأسترﺍﻟﻴﺎ ﻭﺃﻏﻠب الكلاب البشرية يتقمصون دور الكلاب لـ أﻏﺮﺍﺽ جنــسية أو ﻣﻦ أجل ﺍﻟﻤﺎﻝ، كما أن الكثير منهم من عائلات ثرية وهذا ما يتناقض مع تبريراتهم بأن السبب هو العوز للمال.

– تبريرات بجميع التخصصات تصاحب أي ظاهرة منافية للفطرة الآدمية، ما يؤكد أن هناك عمل منظم رفيع المستوى.

– أطباء علم النفس في جامعة لندن أكدوا أن هؤلاء الأفراد مــصابون بـ”اضــطراب الشخصية الاجتــنابي” ومن أعــراضه: القلــق والكــبح الاجتماعي، الشعور بالعــجز والدونية، الحساسية الشديدة ضــد آراء سلبية للآخرين، الانطـوائية، والوحدة، كما يشعرون أنهم غير مرحب بهم من قبل الآخرين.

ويقولون أيضاً “وقد يزيد خـطر الإصـابة بهذا الاضـ.ـطراب حين يتم تجــاهل مشاعر الأطفال العــاطفية ورفـض جماعة الأقران كالمتن تمرين مثلاً”.

لو سلمنا بحديث علماء النفس الغربيين مثلاً فيعني أن جميع مجتمعات الغرب سيتحولون في القريب العاجل إلى كلاب، فالطفل لا يعيش مع أبويه ولا يوجد مفهوم لمعنى الأسرة والأهم من ذلك أن الأطفال يفرض عليهم ممارسة الشذوذ منذ أول التحاقهم بالمدارس وذلك عبر وسائل مختلفه ومناهج مخصصة.

تقول وسائل الإعلام أن أكثر المنضمين لهذه الظاهرة هم ممن تعــرضوا لمشــاكل في صغرهم سواء تنـمر أو اغتصاب وعدم ثقة في النفس وأغلبهم من مجتمع قوم لوط، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب.

 

الانحراف عن الفطرة والإفراط في الانسلاخ

نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية» عن أحد الأشخاص وهو يقول: «تعيش الكلاب حياة مريحة بشكلٍ لا يصدق… ليس عليهم أن يذهبوا إلى العمل أو يتألمون بسبب كل أنواع المشاكل الإنسانية، ليس لديهم حتى إحساس بالمستقبل».

يقول بعضهم لوسائل إعلام غربية “ إنهم يشعرون بالانتماء والسعادة عندما يكونون كلابًا بشرية وأنهم يجدون مجتمعًا داعمًا من أشخاص مثلهم”.

الإمعان في الشذوذ والحياة بدون ضوابط تقود الإنسان إلى أن يجرب كل ما ترفضه الفطرة، تدريجياً، فكان الشذوذ النتيجة الطبيعية لظاهرة تفكك الأسرة في المجتمعات الغربية، والعزوف عن الزواج، خوفا من تشكيل أسرةٍ وبناء عائلة وتحمل المسؤولية، فظهرت العلاقات الجنسية خارج منظومة الزواج، ومن ثم تطورت إلى أشكال عجيبة من الممارسات التي تستدعي العنف والضرب والإذلال، بل والتفوق على الحيوانات، حتى آلت إلى ما نراه اليوم من تقليدٍ أعمى للحيوانات والتطبع بطباعها، إنها عقوبة إلهية بأن أصبح هؤلاء الناس من البشر ممن تنكروا للفطرة وتعدوا القيم بأن يرضوا على أنفسهم حياة الكلاب والحيوانات”.

– اللوبي اليهودي يدفع الغرب إلى الحضيض ، وما يحدث واحدة من وسائل القضاء على الإنسان، فإلى أين يريد اللوبي أن يصل بالمجتمعات الغربية وقد حولها إلى كلاب مسخت نفسها وهي تبتسم ، لقد جربوا جميع القذارات، وما من فاحشة ولا رذيلة إلا ومرروها وفوق ذلك قوننوها باسم الحرية.

الخطوات كثيرة التي مارسها اليهود لإخضاع البشر بدءاً من تفكيك الأسرة في المجتمع الغربي، ونشر الرذيلة وحرية المرأة والتفسخ، فالطفل حينما يكبر لا يجد أبا ولا أماً ليتحول إلى جندي مطيع، ثم سعى اليهود وهو أخطر ما نجحوا فيه هو صناعة وإشهار شخصيات صنعتها لتحكم وتقود شؤون المجتمعات وذلك بعد أن أفرغتها من مضمون الإنسانية وأوقعتها في الرذيلة ووثقتها وهي تمارس أعمال قوم لوط.

عندما يفرط الإنسان في رجولته يصبح فوراً متقبلا لأي شيء بل وينخرط في جميع القذارات ، التقارير الإعلامية تقول بأن غالبية الكلاب البشرية من الشواذ، طبعاً هذا مؤكد ولكن هناك من يوجه ويتحكم بحياة الشواذ الذين باتوا ربما ناصفة السكان في بعض البلدان.

– علماء النفس أيضاً يحيكون تفاصيل من التبريرات لكنها في الأخير تقود إلى هذا الانحراف والفحش.

بحسب بعض التقارير الإعلامية هناك دول تتجه لقوننة مجتمع الجرو وحمايتهم بتبرير أن ما يقومون به ضمن الحريات الشخصية واحترام حقوق الإنسان!!!

ولو أتينا للوقوف أمام هذا التبريرات وفقاً لتنظيراتهم سنجد أنها متعارضة مع ما يتشدقون به ، فهل الحرية من الحرية السماح لشخص ما باستعباد شخص آخر.. ليس استعباد فقط فالاستعباد قد يحدث بين البشر، ولكن أن يجعل من إنسان مكتمل الأركان كلبا مطيعا..! إنها سابقة في تاريخ البشرية.

هل من الحرية وحقوق الإنسان أن تقاد امرأة كالكلب وتقوم بلحس أقدام صاحبها وتنظيفها وفوق ذلك تكون مملوكة مطيعة لصاحبها يفعل بها ما يشاء ، هذه ليست حرية بل انسلاخ وانحطاط وحيونة واستكلاب وعبودية وانحطاط.

ما كان للغرب أن يصلوا إلى هذا الانحطاط إلا بسبب الطاعة العمياء لليهود، فلا وصلوا فعلاً إلى حرية تضمن الكرامة ولا حافظوا حتى على أبسط المظاهر الإنسانية، قطعان سلمت نفسها بالكامل، ولا ندري ما يخططون له في القادم.

الثورة

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: هذه الظاهرة إلى کلاب مجتمع ا إلى ما کلاب ا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحاصر طمون لليوم الخامس ونزوح الآلاف في جنين

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية لليوم الـ17 على التوالي، بتنفيذ عمليات عسكرية شملت اقتحامات واعتقالات، إضافة إلى محاصرة منازل وتفجيرها، وإجبار السكان على النزوح قسرا، مع استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.

وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المدن ومخارجها في الضفة الغربية، إضافة إلى هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.

نزوح وتدمير في جنين

ففي جنين، يستمر العدوان على المدينة ومخيمها، مخلّفا حتى اللحظة 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصارا، ونزوحا قسريا، وتدميرا واسعا للبنية التحتية.

وبلغ إجمالي النازحين من المخيم 15 ألف فلسطيني، في حين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلا، وتسبب العدوان في قطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.

كما تستمر آليات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، في حين تعاني أقسام المستشفى نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إليه عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الدخول إلى المستشفى.

إعلان

ويستمر الاحتلال في عمليات نسف المنازل وتدميرها في مخيم جنين، حيث سُمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، في حين تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.

تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية شمال الضفة الغربية (الفرنسية) حصار على طمون ومخيم الفارعة

وفي طوباس، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها وحصارها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب المدينة، لليوم الخامس على التوالي، حيث تدفع بتعزيزات عسكرية إليهما، مع استمرار إغلاق جميع مداخل المنطقتين وفرض حصار عليهما، ولا تزال خطوط المياه منقطعة بعد تجريف الاحتلال وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المنطقتين.

وفي بلدة طمون، تستمر قوات الاحتلال مداهمة عشرات منازل المواطنين واعتقالهم، حيث اعتقلت -أمس الأربعاء- 11 فلسطينيا، بالإضافة إلى عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني، كما تواصل قوات الاحتلال مداهمة العديد من المنازل في مخيم الفارعة، وتخريب محتوياتها.

ومع استمرار الاقتحام والحصار، نزح عشرات الفلسطينيين مجبرين من منازلهم على أطراف بلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث اتخذتها قوات الاحتلال ثكنات عسكرية.

كما نفذت قوات الاحتلال على مدار اليومين الماضيين عدة عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة من بلدة طمون، في حين فرضت عبر مكبرات الصوت، حظرا للتجول في بلدة طمون حتى يوم الأحد المقبل، علما أن المواطنين لا يتمكنون أساسا من الخروج من منازلهم منذ بداية الاقتحام.

وتواجه بلدة طمون خسائر زراعية متصاعدة منذ بداية الاقتحام، بسبب عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم والعناية بها، بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علما أنها تحتاج إلى متابعة وسقاية وأعلاف، وهو ما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا المجال.

إعلان

وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس، مع استمرار العدوان الذي تشارك فيه عشرات الدوريات، إضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.

قتلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين خلال العدوان المستمر في الضفة بينهم طفلة عمرها 15 شهرا (رويترز) تعزيزات عسكرية في طولكرم

أما في طولكرم، فتواصل قوات الاحتلال، عدوانها على المدينة ومخيمها، لليوم الـ11 على التوالي، وسط دمار شامل ونزوح جماعي وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة.

وأطلقت قوات الاحتلال بعد ساعات الفجر الأولى الأعيرة النارية بشكل عشوائي وبكثافة، تجاه منازل المواطنين في مخيم طولكرم وشارع السكة القريب من ضاحية اكتابا، دون أن يبلغ عن إصابات.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية خاصة المشاة من جهة معسكر "تسنعوز" العسكري غرب المدينة، مرورا بشوارعها المؤدية إلى المخيم، حيث تستولي على عدة مبانٍ سكنية محيطة وكاشفة للمخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، مع نشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص بكل شيء متحرك وتطلق النار عليه.

ويعيش المخيم وضعا مأساويا مع حصار مطبق تخلله مداهمات واسعة من قوات الاحتلال للمنازل بشكل همجي وتخريبها وتكسيرها، وطرد من كان فيها وتهديدهم بالسلاح، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان، من حاراته كافة، ولم يتبقَّ سوى المئات ممن يقطنون على أطراف المخيم وتحديدا حارة قاقون.

وألحق العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المدينة ومخيمها دمارا شاملا وغير مسبوق في المخيم، طال كامل البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير كلي وجزئي لعشرات المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات، وتعرضها للإحراق والتفجير، ما عمّق معاناة المخيم ومن تبقّى فيه من السكان.

إعلان

وفي مدينة طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل كثيف في الحي الشرقي للمدينة، ودهمت المنازل تحديدا تلك الكائنة عند مفترق أبو صفية المتاخم والقريب من المخيم، وسط تكسير وتخريب لمحتوياتها والتدقيق في هويات سكانها وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي الأعيرة النارية بشكل كثيف باتجاه كاميرات البث المباشر الخاصة بتلفزيون "السلام" المحلي، أثناء تغطيتها للعدوان على المخيم، مما تسبب في انقطاع البث بشكل كامل.

كذلك اقتحمت قوة من جنود المشاة مبنى مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت القناصة على نوافذها، في الوقت الذي تواصل فيه حصار المستشفى، وتتخذ من مبنى العدوية التجاري المجاور له ثكنة عسكرية، وسط وجود مكثف لجنود المشاة عند مداخله، وعرقلتهم لعمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

تشن قوات الاحتلال عدوانا واسعا على طولكرم ومخيمها (الفرنسية) اقتحام مدينة نابلس

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة شمالي الضفة الغربية، وتمركزت في منطقة المساكن الشعبية.

وانتشرت قوات الاحتلال في عدة أحياء من المدينة، كما حاصرت منزلا واعتقلت منه شابا قبل أن تقوم بتفجير غرفة بداخله، واعتدت بالضرب على 4 شبان في المدينة.

كما أفادت مصادر محلية أن آليات عسكرية إسرائيلية دهمت عددا من المحال التجارية على طول الشارع الرئيسي في نابلس، وشرعت بمصادرة أجهزة خاصة بتسجيلات كاميرات المراقبة من داخل المحال، قبل أن تنسحب من المكان دون وقوع إصابات.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منطقة كروم عاشور وفجرت جزءا من منزل عائلة الأسير محمود الناصر المعتقل منذ أسبوعين، قبل انسحابها من المنطقة.

وفي سلفيت اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية مسحة غرب المدينة، وتجولت في عدة شوارع واعتلت أسطح منازل.

فجرت قوات الاحتلال عشرات المنازل شمالي الضفة الغربية (الفرنسية) 174 معتقلا منذ بدء العدوان

في الأثناء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 174 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة منذ بدء عدوانه في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح النادي (غير حكومي)، أن "سلطات الاحتلال تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، لا سيما في محافظتي جنين وطوباس"، مشيرا إلى أن الاعتقالات في جنين ومخيمها بلغت 120 فلسطينيا خلال العدوان المستمر.

إعلان

وأشار النادي إلى أن الاعتقالات في محافظة طوباس بلغت 54 فلسطينيا، غالبيتها في بلدة طمون، إلى جانب العشرات ممن خضعوا للتحقيق الميداني.

وأكد البيان أن معظم المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة.

وفي 21 يناير/كانون الثاني بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما سماها عملية "السور الحديدي" على شمال الضفة استهلتها بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ووسّع الجيش عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني وقتل 4 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

والثلاثاء، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بأن الاحتلال هجر 5 آلاف أسرة خلال عدوانه المتواصل شمال الضفة.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • خبير إزالة ألغام: الآلاف في غزة معرَّضون لخطر القنابل غير المنفجرة
  • بعد كورونا.. فيروس جديد يهدد البشرية| القصة الكاملة
  • لندن.. الشوارع تصلح نفسها ذاتيا دون تدخل البشر
  • «بعتبر الكلاب ولادي».. منة فضالي في صدارة التريند لهذا السبب | صور
  • انتكاسة اعلان الحكومة الاولى للعهد والساعات المقبلة اختبار للحسابات
  • الاحتلال يحاصر طمون لليوم الخامس ونزوح الآلاف في جنين
  • حَاجَتُنا لـ"ميسـون الكلبيَّة"
  • الدفاع المدني- غزة: معاناة النازحين تتسع مع المنخفضات الجوية والتجاهل الدولي
  • بلدية رفح: عشرات الآلاف ينامون في العراء
  • غرامة 2000 ريال لوجود قطط أو كلاب داخل المنشأة الغذائية