أمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول واجب المواطن في الحفاظ على مصدر دخل البلاد من السياحة؟.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "عندما ينظر الإنسان إلى الدخل العام للدولة، فإنه ينظر إلى تأثير هذا الدخل في حياته وحياة أسرته، فالجميع يتمنى أن يعيش في أفضل حال، وأن يسكن في أفضل البيوت، ويركب أفضل وسائل النقل، وأن يتلقى أفضل الخدمات الصحية والتعليمية، ولكن كل هذا لن يتحقق إلا إذا كانت الدولة في أقوى حالاتها اقتصاديًا، وهذا يعتمد على وجود دخل ثابت ومستمر يساهم في تحسين هذه الجوانب.
وأضاف أن الدخل العام، ومن ضمنه الدخل الناتج عن السياحة، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ حرمة المال العام، وهو أمر حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى به الخلفاء الراشدين والصحابة، مؤكدا أن المال العام له حرمة تفوق المال الخاص، وأنه يجب على كل فرد أن يحرص على المحافظة عليه وأن يتجنب التعدي عليه.
واستشهد بما قاله سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، حيث كان حريصًا على الفصل بين أمور الدولة الخاصة وأمور حياته الشخصية، حتى في استخدام المصابيح: "عندما كان يعمل مع موظف له، وقال له إنه لا يجوز أن يتحدث عن أمور خاصة باستخدام مصباح الدولة، فهذه إشارة إلى أهمية المحافظة على المال العام".
وقال: "عندما كان الناس في البداية لا يفهمون سبب عدم المشاركة في السوق السوداء للعملة، أصبحوا الآن يدركون أهمية الحفاظ على العملة الوطنية، لأن أي تلاعب يؤثر في استقرار الاقتصاد ويضر بالمواطن نفسه".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسلام السياح أمين الفتوى المال العام المال العام
إقرأ أيضاً:
ما حكم الترحم على غير المسلم والدعاء له؟ .. أمين الفتوى يجيب
كشف الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حكم الترحم على غير المسلم، منوها أنه لا مانع شرعًا من التَّرحُّم – أي: قول: «رحمه الله»- على غير المسلم.
وأضاف أمين الفتوى، في إجابته على سؤال: ما حكم الترحم على غير المسلم، أن القَطْع بأَنَّ شخصًا بعينه لا يرحمه الله في الآخرة، أو لن يَدْخل الجنة أبدًا، والحَلِف بذلك؛ هو من التَّألي على الله وإساءة الأدب مع مَنْ رحمته وسِعَت الدنيا والآخرة سبحانه وتعالى.
الترحم على غير المسلموقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين و لا تصدر إلا منهم فقط، وإنما قال النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومعنى ذلك أنها كانت موجودة قبل الإسلام.
وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن الترحم على غير المسلمين بعد وفاتهم ، كي نجيب عليه لابد أن نفرق بين أمرين، الاول: أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، فطلب المغفرة للمشرك غير مشروع وحرام.
وأشار إلى أن طلب الرحمة هو شئ آخر فباب الرحمة أوسع من المغفرة، فيقول الله "ورحمتي وسعت كل شئ" منوها أن رحمة النبي تنال كل الخلائق كما ذكر القاضي ابن عياض.
وتابع: وفي الآخرة تفزع الأمم إلى النبي وتطلب منه الشفاعة فيشفع في الأمم للتخفيف عنها منوها أن هذه الأمم منها المؤمنة ومنها الكافرة.
وأضاف، أن أبو لهب كان من أشد أعداء النبي، وورد أن النبي يخفف عن أبي لهب العذاب يوم الإثنين، بسبب عتقه للجارية ثويبة في ذكرى مولد النبي الكريم.
وأوضح، أن التخفيف في العذاب من دروب الرحمة، فنخرج بذلك بأن الترحم على غير المسلم جائز، بشرط أن تكون بمعنى الرحمة العامة ولا تكون بمعنى المغفرة لأنها لا تجوز.
الدعاء للمسلم الفاسقوورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "حكم الترحم على المسلم الفاسق أو الظالم أو الدعاء عليه؟
وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن الحكم بالفسوق على الناس من الأمور الصعبة والتي لا ينبغي أن ندخل فيها، قائلا "دعك من أنه فاسق أو غير فاسق، فلا تعلم ما بينه وبين الله".
وأشار إلى أن هذا الإنسان الذي قد يراه البعض يفعل المنكرات ويبتعد عن الخيرات، لعله كان يفعلها في السر ويظهر خلاف ما يبطن، أو قد يكون قد تاب إلى الله قبل وفاته.
وأكد أن من دعا إلى أخيه بظهر الغيب جعل الله له ملكا يقول "ولك مثل ذلك" مناشدا بالدعوة له وليس الدعوة عليه، فمن استطاع فعل ذلك فليفعل ومن لم يستطع فيلزم الصمت أفضل.