حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
التمسك بكتاب الله وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم من صفات المتقين وحكم قراءة سورة، أو ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الصلاة، أنه سنة فِي الصبح، والجمعة، والأوليين من كل الصلوات. وهذا مجمع عليه.
ودليله ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أَبِي قَتَادَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، يُطَوِّلُ فِي الأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَيُسْمِعُ الآيَةَ أَحْيَانًا.
وفيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ»، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «فَمَا أَعْلَنَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْلَنَّاهُ لَكُمْ، وَمَا أَخْفَاهُ أَخْفَيْنَاهُ لَكُمْ».
فقد بينا في فتاوى سابقة أن الفاتحة، وأذكار الصلاة الواجبة لا بد فيها من تحريك اللسان، تية: وَالْمُرَادُ بِالذِّكْرِ بِاللِّسَانِ أَنْ يَتَحَرَّكَ بِهِ اللِّسَانُ، وَيُسْمِعَ نَفْسَهُ عَلَى الأْقَل إِنْ كَانَ ذَا سَمْعٍ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ لَغَطٌ يَمْنَعُ السَّمَاعَ، وَذِكْرُ اللِّسَانِ عَلَى الْوَجْهِ الْمُبَيَّنِ يَتَأَدَّى بِهِ الذِّكْرُ الْمُكَلَّفُ بِهِ فِي الصَّلاَةِ وَنَحْوِهَا، وَلاَ يُجْزِئُ فِي ذَلِكَ مُجَرَّدُ إِمْرَارِ الذِّكْرِ الْمَطْلُوبِ عَلَى الْقَلْبِ. اهــ.
وفيها أيضا: مَا تَعَبَّدَنَا بِهِ لاَ يَحْصُل إِلاَّ بِالتَّلَفُّظِ بِهِ بِحَيْثُ يُسْمِعُ نَفْسَهُ. اهــ.
بل اشترط الجمهور لصحة القراءة أن يسمع المصلي نفسه، ففي الموسوعة الفقهية: ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ أَقَل مَا يُجْزِئُ فِي حَالَةِ الإْسْرَارِ قِرَاءَةٌ مَسْمُوعَةٌ يُسْمِعُهَا نَفْسَهُ لَوْ كَانَ سَمِيعًا، مِثْلَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي التَّكْبِيرِ؛ لأِنَّ مَا دُونَ ذَلِكَ لَيْسَ عِنْدَهُمْ بِقِرَاءَةٍ..
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج في صلالة
أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه أصبوحة بمناسبة ذكرى «الإسراء والمعراج» على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، نظمتها المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع مبادرة إثراء ثقافية.
وقال الكاتب محمد بن رامس الرواس، مؤسس مبادرة إثراء ثقافية، في كلمة الافتتاح: إن الهدف من هذه الأصبوحة هو إثراء المعرفة الدينية في المجتمع، والتأكيد على أهمية الذكرى المباركة والمسجد الأقصى لما لهما من منزلة دينية عظيمة، بالإضافة إلى استشعار الرحلة العظيمة التي اختص الله بها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. كما أعلن عن إعادة طباعة كتاب إلكتروني برواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الإسراء والمعراج، وإصدار خاص بالأصبوحة تم توزيعهما على الحضور.
وتم تقديم ورقتي عمل، الأولى قدمها الشيخ سالم بن علي المشهور تحدث فيها عن مكانة المسجد الأقصى، والثانية بعنوان «الإسراء والمعراج دروس وعبر» قدمها الشيخ خميس فرج بيت مسعود، حيث أوضح خلالها المعاني الدينية والروحية لذكرى الإسراء والمعراج.
وألقى الشيخ علي بن عبد المحسن الغساني قصيدة البردة للشاعر أحمد شوقي، وقدم المنشد عمر بن عبد الرحمن عيدروس فقرة إنشاد بعنوان مدائح النبي عليه الصلاة والسلام.
وفي الختام كرم الشيخ أنور بن عبد الله باعمر، المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية المشاركين والمنظمين.