ثورة الجياع في عدن..الى اين؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
وقد اطلقت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع في اكثر من منطقة والتعبير عن الرفض الشعبي المطلق لسياسات دول العدوان في تجويع الشعب وسلب حقوقه ونهب ثرواته.
واندلعت حرائق متعددة في عدن، التهمت مرافق متنوعة، بالتزامن مع اشتعال شوارع مديريات المدينة بنيران اطارات السيارات التالفة التي يواصل المواطنون اضرام النار فيها، احتجاجا على انقطاع الكهرباء 20 ساعة في اليمن، وانهيار العملة وغلاء المعيشة.
وتأتي هذه الحرائق بالتزامن مع اشتعال عدن، منذ بداية الاسبوع باحتجاجات شعبية واسعة وغاضبة، احرقت اطارات السيارات التالفة في مختلف الشوارع متسببة في قطعها، احتجاجا على انقطاع الكهرباء وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، جراء ما سموه "الفساد وسياسة التجويع والافقار والتعذيب".
وجاء تصاعد السخط الشعبي في عدن ومحافظتي ابين ولحج، جراء تدهور الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع الحرارة وقيض الصيف اللاهب هذا العام، وتسببه في المئات من حالات الاغماء والطفح الجلدي وبخاصة بين اوساط الاطفال، وعشرات الوفيات من كبار السن، حسب تأكيد عدد من المستشفيات.
وتوقع مراقبون ان تمتد الاحتجاجات الى كافة المدن الواقعة تحت الاحتلال حتى اسقاط حكومة المرتزقة وطرد المحتل .
واغلق محتجون غاضبون في عدن أمس الخميس، شارع المعلا الرئيسي احتجاجا على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء فيما توسعت المظاهرات لتصل إلى محافظة لحج المجاورة التي شهدت قطع الشوارع الرئيسة فيها من قبل المحتجين.
ويعتبر شارع المعلا من الشوارع الرئيسة والهامة في عدن وأحد المداخل المهمة للميناء.
وقالت مصادر محلية إن مليشيات الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي، حاولت فتح الطريق وفض الاحتجاجات ولكنها عجزت رغم إطلاق الرصاص في الجو لتفريق المتظاهرين.
وتشهد مديريات عدن غلياناً شعبياً واحتجاجات واسعة وصلت إلى محيط قصر معاشيق.
وسقط خلال اليومين الماضيين قتيلان على الأقل و10 جرحى من المتظاهرين السلميين برصاص عناصر الانتقالي.
وتشهد عدن منذ الثلاثاء الماضي احتجاجات شعبية متصاعدة تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية في ظل فشل وعجز تحالف العدوان السعودي والإماراتي ومرتزقته المحليين في معالجة الأزمات المتواصلة وتأمين أبسط مقومات الحياة المعيشية.
وتحولت شوارع عدن إلى حرائق وحمم بركانية بفعل الغضب الجماهيري الذي بات يطالب علانية برحيل تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأدواته من المرتزقة المحليين المنشغلين عن هموم واحتياجات المواطنين بصراعاتهم وتنفيذ أجندة ومخططات أسيادهم في الرياض وأبوظبي على حساب الوطن ومصالح أبنائه.
وقالت مصادر محلية إن الاحتجاجات آخذة في الاتساع ووصلت إلى محافظة لحج المجاورة.
وأغلق محتجون غاضبون، ليل الأربعاء، الطرقات الرئيسة في محافظة لحج.
وأفادت مصادر محلية في لحج، أن شارع الرباط الذي يعتبر من أهم الشوارع الرئيسة في مديرية تبن تم إغلاقه من قبل المحتجين الذين أحرقوا الإطارات وهتفوا ضد قوى العدوان والاحتلال ومرتزقتهم.
وتداول الناشطون والإعلاميون مقطع فيديو لعملية إغلاق شارع الرباط من قبل المحتجين، احتجاجاً على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء.
وأضرم المحتجون النار في الإطارات التالفة ورددوا هتافات تطالب بإنقاذ سكان المدينة من تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات.
وكان مجلس الحراك الثوري الجنوبي قد أعلن في وقت سابق مباركته وتأييده للاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في عدن ولحج وأبين، المطالبة بالخدمات، مؤكدا الوقوف معهم في مطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة.
ودعا كافة المواطنين المتظاهرين في عدن وعموم المحافظات الجنوبية القيام بمزيد من التظاهرات الاحتجاجية وتصعيد الانتفاضة الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب الحقوقية واجتثاث فساد المليشيات المسلحة التي تعيث في الأرض فسادا وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الخدماتية والمعيشية والإنسانية العادلة.
وكانت الاحتجاجات الجماهيرية قد اندلعت في عددٍ من مديريات مدينة عدن المحتلة مساء الثلاثاء، نتيجة انعدام أبسط مقومات الحياة الضرورية، وتردّي خدمة الكهرباء، بصورةٍ غير مسبوقة.
وقطع المحتجون الشوارع في أحياء المنصورة والشيخ عثمان في عدن، ورفعوا شعاراتٍ مُطالبةً برحيل تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وتضاعفت انقطاعات الكهرباء خلال الأيام الماضية نتيجةَ عدم توافر وقود الديزل والمازوت، الأمر الذي تسبب بتوقّف معظم المحطات في المناطق المحتلة عن الخدمة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وانقطاع الکهرباء فی عدن
إقرأ أيضاً:
فانوس رمضان.. من الشوارع إلى البيوت عبر العصور
كشف الحاج مجدي، أحد أقدم صانعي فوانيس رمضان، عن تاريخ ظهور الفانوس في مصر خلال عهد المعز لدين الله الفاطمي.
بداية الفانوس في عهد الفاطميين
وأوضح أن البداية كانت يوم 5 رمضان، عندما استقبل المصريون الخليفة الفاطمي بعلب تحتوي على شموع لإنارة الشوارع، حيث لم تكن هناك كهرباء أو وسائل إضاءة حديثة.
تطور صناعة الفانوس عبر الزمن
بعد مرور عام على دخول المعز لدين الله إلى مصر، تم ابتكار أول فانوس بباب صغير يوضع بداخله شمعة.
وبعد عام آخر، تطورت الصناعة ليتم تصميم فانوس يُفتح من الأسفل لوضع الشمعة بسهولة.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت آلاف الأشكال والتصاميم للفوانيس، حيث وصل عددها إلى نحو 3,000 تصميم مختلف عبر العصور.
حرفة مستمرة بلا انقطاع
أكد الحاج مجدي أن صناعة الفوانيس تُعد واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي ما زالت مزدهرة حتى اليوم.
وأضاف: "نحن نطور في مهنتنا باستمرار لجذب الناس إلى اقتناء الفانوس، لا نعاني من البطالة، فهذه الصناعة تشغلنا طوال العام، ونحن نعمل بها منذ 300 عام في منطقتنا التي وُلدنا فيها".