مقاتلات أمريكية (وكالات)

في تصعيد جديد للمواجهة المفتوحة في البحر الأحمر، كشفت مصادر مختصة في تتبّع الحركة الجوية عن تورط ثلاث دول عربية في تقديم دعم مباشر للعمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن، في وقت التزمت فيه معظم الدول العربية الصمت المطبق، باستثناء سلطنة عُمان، التي أدانت الهجمات بشكل واضح.

وفقًا لمواقع تتبع حركة الطيران، فإن ثلاث قواعد جوية عربية باتت تنشط كمحطات انطلاق للعمليات الجوية الأمريكية على اليمن:

اقرأ أيضاً مصر تنضم رسميًا لتحالف أمريكا في البحر الأحمر.

. بثمن باهظ 10 أبريل، 2025 توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط 10 أبريل، 2025

قطر: حيث تم رصد عودة طائرة التزود بالوقود الأمريكية “KC-135R” إلى قاعدة العديد الجوية، بعد مشاركتها في شنّ ضربات جوية على الأراضي اليمنية.

الإمارات: أظهرت بيانات المواقع تحرك طائرة استطلاع أمريكية مسيّرة من طراز MQ-4C Triton، انطلقت من قاعدة الظفرة الجوية باتجاه البحر الأحمر.

البحرين: أقلعت طائرة استطلاع بحري من نوع P-8A Poseidon تابعة للبحرية الأمريكية من قاعدة عيسى الجوية، في مهمة رُجّح أنها ضمن عمليات المراقبة والتجسس المرتبطة بالحملة.

وفي ظل هذا التصعيد، لم تُصدر أي دولة عربية، باستثناء عُمان، بياناً يدين الهجمات الأمريكية على اليمن، رغم تصاعد أعداد الضحايا المدنيين وتكثيف الغارات الجوية.

ويرى مراقبون أن غياب الإدانة العلنية من دول الجوار لا يمكن فصله عن موقف ضمني داعم، أو على الأقل تواطؤ سياسي وإعلامي يمنح واشنطن غطاءً إقليميًا لمواصلة عملياتها.

في المقابل، سلطنة عمان أكدت، وبشكل رسمي، رفضها القاطع للعدوان الأمريكي، مشددة على ضرورة احترام سيادة اليمن ووقف التصعيد العسكري فورًا، في موقف لافت للعزلة ضمن الموقف العربي.

 

تهديد يمني مباشر للإمارات... وتأهب سعودي:

رغم وتيرة القصف الأمريكي المتسارع، لم تتراجع القوات المسلحة اليمنية عن الرد، بل لوّحت بتوسيع دائرة استهدافها لتشمل الإمارات، في رد على ما اعتبرته "مشاركة مباشرة" من أبو ظبي في العمليات العدوانية، بحسب ما نقلته شبكة CNN.

المصادر نفسها كشفت أن السعودية وضعت دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى، وسط مخاوف من ضربات يمنية طويلة المدى قد تطال منشآت حيوية، ما دفع واشنطن إلى تسريع تسليم أنظمة دفاعية متطورة للرياض خلال الأشهر الماضية، تحسّبًا لأي تطورات.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الإمارات البحرين الحوثي السعودية القصف الأمريكي اليمن صنعاء

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي يصطدم بحقيقة استحالة ردع اليمن وسط اعترافات بالفشل وواقع مأزوم للجيش الأمريكي

يمانيون../
تتوالى الاعترافات الأمريكية التي تكشف عن حالة الفشل والعجز المتصاعد أمام القدرات العسكرية اليمنية، رغم ما تبذله إدارة ترامب من محاولات دعائية لتصوير العدوان على اليمن كـ”نجاح عسكري”، في مشهد يؤكد أن واشنطن تواجه مأزقاً استراتيجياً حقيقياً في البحر الأحمر، قد تكون تبعاته أشبه بنكسة عسكرية جديدة تضاف إلى سجلها الثقيل.

شبكة “الجزيرة” نقلت عن مسؤول أمريكي بارز إقراره بأن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تحتفظ بكامل قدراتها على تهديد السفن الحربية والتجارية الأمريكية، مؤكداً أن “الحديث عن نجاح الضربات الجوية لا يزال مبكراً”، وهو تصريح يفنّد كل ما روجت له إدارة ترامب ووزارة دفاعها بشأن فاعلية الغارات، ويؤكد في الوقت ذاته استمرار الجهوزية القتالية العالية لقوات صنعاء.

وتتزايد المؤشرات التي تؤكد انسداد أفق الحملة الأمريكية، أبرزها العجز في تقييم نتائج الغارات الجوية، وهو ذات المأزق الذي واجه إدارة بايدن من قبل، ويعود اليوم ليلاحق إدارة ترامب، مع غياب المعلومات الاستخباراتية حول بنية الترسانة اليمنية وانتشارها المعقّد والمموّه، الذي حوّل سماء اليمن إلى فخاخ للمقاتلات والمسيرات الأمريكية.

من جانب آخر، عبّر القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية، جيمس كيلبي، في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز”، عن قلقه من اعتماد البحرية الأمريكية على ذخائر باهظة الثمن، مشيراً إلى أن “التهديدات في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بشكل اقتصادي”، كاشفاً حاجة واشنطن الماسة للمزيد من الذخائر لمواصلة العمليات، في ظل ارتفاع تكلفة العدوان التي تجاوزت حاجز المليار دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط.

وتعزز هذه المعطيات تقارير متطابقة نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين في البنتاغون، حذّروا من أن سرعة استهلاك الذخائر الدقيقة في العمليات ضد اليمن باتت تهدد المخزونات الاستراتيجية الأمريكية المخصصة لمسرح آسيا والمحيط الهادئ، تحسباً لأي صراع مع الصين، الأمر الذي دفع البنتاغون للنظر في نقل شحنات أسلحة من تلك المنطقة، ما يعكس حجم الاستنزاف الحاد وغير المتوقع.

هذا الاستنزاف، وفق تقارير عبرية، انعكس سلباً حتى على كيان الاحتلال، حيث ساهمت ندرة منظومات الدفاع الأمريكية بسبب انشغالها في البحر الأحمر في زيادة الضغط على الجبهة الداخلية الصهيونية، لاسيما قبيل وقف إطلاق النار الأخير في غزة، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية اليمنية التي أربكت المشهد الأمني للعدو.

ومع هذا الواقع، لم تجد مراكز البحث الأمريكية سوى الإقرار بأن واشنطن باتت في مأزق حقيقي، حيث وصفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية هذا الوضع بأنه “أزمة استراتيجية حادة” فرضتها اليمن، وأشارت إلى أن “غياب الخيارات المجدية يضع واشنطن أمام احتمالين كلاهما مرّ، إما الانسحاب من البحر الأحمر في صورة تراجع استراتيجي مدوٍ، أو الاستمرار في نزيف مكلف قد يضر بالهيبة والجاهزية العسكرية الأمريكية”.

في السياق ذاته، حذرت مجلة ذا أتلانتك من أن العدوان على اليمن قد يتحول إلى “فضيحة تاريخية”، بسبب غياب رؤية واضحة لدى إدارة ترامب، وتجاهلها الدروس السابقة التي أثبتت استحالة إخضاع اليمن بالقوة، معتبرة أن الفشل الأمريكي الجديد سيكون له تداعيات عسكرية وسياسية كبيرة، وسيشكل “نصراً تاريخياً لصنعاء”.

وبينما تواصل صنعاء تعزيز موقعها الاستراتيجي وتثبت قدرتها على الصمود والردع، تتهاوى رهانات واشنطن وتتكشف محدودية قدراتها في ميادين لا تتقنها، ليتأكد أن اليمن لا يُهزم، وأن محاولات كسر إرادته مصيرها الفشل، مهما امتلك العدو من طائرات وقاذفات.

مقالات مشابهة

  • سياسي مصري: اليمن كسر الهيمنة الأمريكية وأربك الكيان الصهيوني في البحر الأحمر
  • اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا
  • حرب اليمن تعمق الانقسام داخل الكونغرس الأمريكي
  • أمريكا تقلب قواعد اللعبة جنوب اليمن: السلطة مقابل هذا الأمر
  • واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري صباح اليوم بعد تحسن الأحوال الجوية
  • عدوان أمريكي يستهدف الحديدة غربي اليمن.. الثاني خلال ساعات
  • شاهد | ما دور السعودية و الإمارات في العدوان الأمريكي على اليمن؟
  • العدوان الأمريكي يصطدم بحقيقة استحالة ردع اليمن وسط اعترافات بالفشل وواقع مأزوم للجيش الأمريكي