أصدرتمخيم رفح (حشد)، ورقة حقائق أعدّتها الباحثة القانونية لبنى ديب، بعنوان: «تحقيق حول الأوضاع في رفح 2025 - ما تخفيه الكاميرات»، تناولت فيها الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة رفح، وذلك بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وعرقلة الاحتلال الإسرائيلي للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وتُوثّق الورقة انتهاكات صارخة طالت مختلف مناحي الحياة، حيث تحوّلت مدينة رفح من ملاذ للنازحين إلى مسرح للقتل والتدمير، بعد أن تمّ تهجير أكثر من 900 ألف مدني، وتدمير 90% من التجمعات السكنية في أحياء السلام والبرازيل ومخيم رفح، إضافةً إلى تدمير معبر رفح والاستيلاء الكامل على محور فيلادلفيا.

أرقام صادمة وثقتها الورقة، أبرزها:

استشهاد أكثر من 500 مدني من أصل 51705 شهيد في القطاع.

تدمير أكثر من 70 وحدة سكنية في رفح، ضمن إجمالي 170، 812 وحدة في غزة.

تدمير 57% من الأراضي الزراعية و90% من شبكات الصرف الصحي، ما أدى لتحول المدينة إلى بيئة موبوءة.

إخراج 9 مراكز صحية عن الخدمة، بينها مستشفيات كبرى مثل: أبو يوسف النجار والإندونيسي والإماراتي.

تدمير أكثر من 83 مسجدًا بالكامل، و47 مسجدًا بشكل جزئي.

قتل 14 من طواقم الإسعاف والدفاع المدني بتاريخ 23 مارس، في جريمة موثقة بالفيديو.

وتتناول الورقة تحقيقًا مفصلاً حول الهجوم الإسرائيلي على منطقة تل السلطان، والإعدامات الميدانية التي ارتُكبت بحق عشرات المواطنين بعد اعتقالهم، فضلاً عن توثيق استهداف مباشر لطواقم الإنقاذ أثناء محاولتهم انتشال الجثث، وتمثيل بجثثهم ودفنهم في منطقة البركسات.

كما توثق الورقة نوايا الاحتلال في تحويل رفح إلى مدينة أشباح، عبر تسويتها بالأرض وعزلها عن باقي مناطق القطاع، في محاولة لإنشاء منطقة عازلة وتحويل المدينة إلى معسكر اعتقال تمهيدًا لترحيل سكان القطاع قسرًا.

وتختم الورقة بالتأكيد على خرق الاحتلال لكافة الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف لعام 1949 واتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، وملحق اتفاق تشغيل معبر رفح لعام 2005، حيث واصلت إسرائيل سيطرتها على محور فيلادلفيا البالغ طوله 14 كم، رغم كل المطالبات الدولية بالانسحاب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهيئة الدولية حشد حشد شبكات الصرف الصحي مخيم رفح انتهاك أکثر من

إقرأ أيضاً:

استشهاد 10 من عائلة واحدة وإنذارات بإخلاء شرقي مدينة غزة

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 12 فلسطينيا في غزة -فجر اليوم الجمعة- جراء قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي القطاع وخان يونس جنوبا، في حين أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين في مناطق شرقي مدينة غزة بإخلاء منازلهم.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من الفلسطينيين ووقوع عدد من المصابين في قصف إسرائيلي على فلسطينيين بمنطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا.

كما أفاد المراسل بارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على منزل بمنطقة الكتيبة شمالي مدينة خان يونس إلى 10 شهداء.

ومن جهته، قال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية قبل فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأكد الدفاع المدني نقل جثث 10 شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، بينهم 7 أطفال من عائلة واحدة إثر استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي منزل عائلة الفرا في حي المحطة وسط خان يونس.

وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضافت تلك المصادر أن طائرات الاحتلال شنت غارة على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

إعلان

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد باستشهاد طفل وإصابة عدد من الفلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

كما قال المراسل إن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف مع قصف مدفعي على المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوبي القطاع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نسفت أمس الأول منازل فلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة، حسب ما ذكر مراسل الجزيرة.

إنذارات إخلاء

وقد أنذر الجيش الإسرائيلي اليوم الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، شرق مدينة غزة، بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها "بقوة".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -على منصة إكس- إن الجيش يوجه إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين بمنطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، والتركمان، وتوسعة نفوذ، والزيتون الشرقي، والنور، والتفاح".

وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن الجيش "يعمل بقوة شديدة في مناطقكم وأنذر المواطنين بإخلاء هذه المناطق فوراً والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة غرب مدينة غزة" علما بأن غزة لا يوجد فيها أماكن إيواء خلافا لما يدعي جيش الاحتلال.

جيش الاحتلال ينشر خريطة إخلاء جديدة لمناطق واسعة من أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة #غزة pic.twitter.com/Fb6pLjs8Y7

— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) April 11, 2025

ويترافق ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع معابر قطاع غزة، ومنع إدخال المواد الأساسية والغذائية للقطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلّة إن سوء التغذية يمكن أن يزداد نظرًا لعدم دخول المساعدات، مما يرفع من خطر وفيات الأطفال.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن 60 ألف طفل في القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية.

إعلان

وبدوره، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن إسرائيل تمنع 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول غزة، بسبب الحصار المفروض على القطاع.

وقال غيبريسوس -بمؤتمر صحفي في جنيف- إن الحصار الشامل الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تسبب في منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية.

وأشار إلى أن هذا الحصار يترك الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال دمر أكثر من 90% من البنى التحتية للمياه والصرف بالقطاع
  • كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
  • فلسطين.. مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة
  • محفوض عرض الورقة السياسية لـحركة التغيير في نقابة الصحافة: لحل المليشيات المسلحة واجتثاث موبقاتها
  • استشهاد 10 من عائلة واحدة وإنذارات بإخلاء شرقي مدينة غزة
  • معاريف: جرى تدمير 25 بالمئة فقط من أنفاق حماس والفشل في أهداف الحرب مستمر
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني داخل أوكرانيا
  • التعليم: أسئلة امتحانات الثانوية العامة ستقيس مهارات التحليل والفهم والتطبيق والاستيعاب
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط