المسؤولية السياسِية والأخلاقية والجنائية للحركة الشعبية شمال بعد تحالفها مع مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
المسؤولية السياسِية والأخلاقية والجنائية للحركة الشعبية شمال بعد تحالفها مع مليشيا الدعم السريع
نضال عبد الوهاب
الحركة الشعبية شمال مسوؤلة سياسياً وأخلاقياً عن كُل جرائم مليشيا الدعم السريع قبل توقيع اتفاق وميثاق وتحالف سياسي وعسكري معها، الحركة لم تطالب المليشيا بالاعتراف عن جرائمها السابقة ولم تطالبها بالاعتذار عنها سواء أمام الشعب السوداني ولا المكونات المحلية والمجتمعية التي كانت ضحايا لسلوكها ولا حتى للرأي العام والعالمي، قبل توقيع الحركة اتفاق سياسي وميثاق وتحالف سياسي وعسكري كانت المليشيا وعبر مؤسسات دولية وتقارير حقوقية و دول عظمى خارجية مُدانة بالتالي:
١/ إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
٢/ جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في كل من الجنينة ودار مساليت وشرق الجزيرة والخرطوم وجنوب كردفان وعدد من مدن وقرى وولايات السُودان
٣/ منسوبو مليشيا الدعم السريع وعبر العديد من التقارير والتحقيقات مُتهمين بارتكاب عمليات اغتصاب للنساء والقاصرات والأطفال وصلت حد اغتصاب الأطفال الرُضع، وعُنف جنسي وتزويج للقاصرات واسترقاق ومُتاجرة بالبشر
٤/ تم توجيه عقوبات على بعض قادة الدعم السريع من وزارة الخزانة الأمريكية وعلي رأسهم من وقعت معهم الحركة الميثاق (عبد الرحيم دقلو، والقوني دقلو) أشقاء حميدتي، إضافة للمجرم حميدتي نفسه، وبتهم معلوم أنها يمكن أن تتحرك بها عرائض اتهام قانونية ومذكرات اعتقال في حال تحولها للمحاكم الجنائية المحلية أو الدولية سواء داخل الولايات المتحدة او خارجها، والحركة وقيادتها تعلم هذا الأمر قبل توقيعها تحالف مع “مُجرمين”
٥/ الحركة الشعبية وقياداتها يعلمون بتورط “مليشيا الدعم السريع” وقيادتها من خلال مواقعهم السابقة ومسؤوليتهم الجنائية في جرائم قتل المتظاهرين السُودانيين خلال ثورة ديسمبر وفض اعتصام القيادة العامة وتوجد الكثير من البينات والتحقيقات التي كانت قد بدأت في هذا الإتجاه وقطع انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ومن ثم الحرب في ١٥ أبريل الطريق عليها، وهذا قطعا لا يعفيها مُستقبلاً وحالياً في أي مُحكامات أو تقديم لها، بعكس ما فعلت الحركة الشعبية بإطلاق صفة “رفاق” لمجرمين معلوم ومُثبت جُرمهم، أو حتى إذا كانوا في مواقع قيادية مُثبت جُرمها، والتغطية على المُجرمين يُفسر بأنه تواطؤ مع المُجرم أو عدم إقرار بما أرتكبته من جرائم والمُجرم هنا هو “كيان مليشيا الدعم السريع” وقيادتها المباشرة “حميدتي وعبد الرحيم والقوني”، إضافة لإعطاء شرعية قانونية وسياسية لمليشيا وأفراد داخلها متورطون في إرتكاب العديد من الجرائم، وهذا أمر بداهةً عاجلاً أم لاحقاً سيتحول لقضايا جنائية ومحاكم لوجود العديد من البينات والشواهد والتقارير، التي تخول فتح بلاغات في مواجهة قيادة هذه المليشيا وهذا أمر معلوم تماماً لقيادة الحركة الشعبية وبرغم ذلك سمحت لنفسها بتوقيع إتفاق وتحالف سياسي وعسكري وتوقيع ميثاق معها ومع المتورطين أو على اقلّ درجات التقاضي المعلومة “عُرفاً” المُشتبه بهم وهذا أمر يحتاج لتفسيرات قانونية من “أهل الاختصاص” من القانونيين وهل يقع في باب “التستر” و”حماية المُجرمين” أو إخفاؤهم عن العدالة في حال تقدم أي مواطنة/ مواطن سُوداني لبلاغات حيالهم؟؟؟ وهذا سؤال يجيب عنه وبصورة أكثر تخصصية “القانونيون” كما اوضحت، وتناولي له هنا من باب وزاوية سياسية بحتة باعتبارهم الآن حلفاء للحركة الشعبية وشخصي معلوم عنه أنه ضد هذا الاتفاق والتحالف سياسياً وأيضاً كذلك من زاوية الدفاع عن حقوق الضحايا لهذه المليشيا بناء على كُل الانتهاكات التي قامت بها وتم إثباتها وشاهدها الكثيرون.
٦/ الحركة الشعبية شمال وبعد توقيعها إتفاق وميثاق وتحالف سياسي وعسكري مع المليشيا ولها قيادة وقوات مُشتركة معها وتنوي الإعلان عن حكومة تضمها معها أصبحت بالتالي ومنذ تاريخ التوقيع الرسمي شريكة في أي جرائم أو انتهاكات تقوم بها هذه القوات والقيادة المُشتركة حتى إذا كانت صادرة من أفراد داخلها، فالمسؤولية الجنائية الفردية لا تلغي المسؤولية لمن يصدر الأوامر ومعلوم أن هذه القوات لا تتحرك إلا وفق أوامر عسكرية تصدر من القيادة العسكرية المباشرة لهذه القوات، وكذلك هي أيضاً مسؤولة سياسياً وأخلاقياً عن أي انتهاكات أو جرائم تقع بعد هذا التاريخ لأنه يقع في حدود سلطاتها.
الخلاصة من كُل هذا أن الحركة الشعبية مسؤولة جنائياً وسياسياً وأخلاقياً عن تحالفها مع مليشيا الدعم السريع، والتورط في إعطاء غطاء سياسي وقانوني وشرعي لكيان وأفراد به افراد وقيادات بها متورطون في جرائم حرب وجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي، إضافة لعنف جنسي وضد النساء وضد الأطفال وإتجار بالسلاح وغيرها من الجرائم التي تُحيل مُرتكبيها للقضاء والتقديم للمحاكم الداخلية والخارجية.
على قيادة الحركة الشعبية شمال والمسؤولون داخلها التنبه التام لكل هذا وإدراكه وخطورته، والتحسب له سواء حاضراً أو مستقبلاً والانسحاب الفوري من هذا التحالف قبل “التورط” في المزيد من الجرائم المتوقعة من هذه المليشيا ومنسوبيها بعد توقيت التوقيع معها وبدء العمليات العسكرية المُشتركة والتي هي قد بدأت بالفعل؟؟، ألا هل بلغت اللهم فأشهد ثم يا جماهير الحركة الشعبية إشهدي ثم أيها الشعب السُوداني فأشهد.
١٠ أبريل ٢٠٢٥
الوسومالجزيرة الجنينة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال الخرطوم الدعم السريع القوني دقلو حميدتي دار مساليت عبد الرحيم دقلو نضال عبد الوهابالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجنينة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الخرطوم الدعم السريع القوني دقلو حميدتي دار مساليت عبد الرحيم دقلو نضال عبد الوهاب ملیشیا الدعم السریع الحرکة الشعبیة الشعبیة شمال
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة أم كدادة .. عشرات الضحايا في الفاشر ومعسكر أبوشوك بشمال دارفور
الشرق الأوسط: قُتل وأصيب العشرات من المدنيين، الخميس، في الفاشر ومعسكر أبوشوك، في شمال دارفور، بقصف لـ«قوات الدعم السريع» بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية، وأعلنت «الدعم السريع» سيطرتها على منطقة أم كدادة الواقعة على بعد 187 كيلومتراً، جنوب شرقي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان.
وقالت في بيان على منصة «تلغرام»، إن قواتها حققت نصراً كبيراً بتحرير اللواء 24 بمحلية أم كدادة التابع للفرقة السادسة مشاة، من قبضة الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانبه.
أضافت أنه تم تسلم مركبات قتالية بكامل عتادها، وأسلحة متنوعة كانت بحوزة قوات العدو.
وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط» إن «الدعم السريع» شنت صباح الخميس هجوماً من ثلاثة محاور، قبل أن تفرض سيطرتها بالكامل على أم كدادة.
بالتزامن، قالت «الدعم السريع» إنها صدت صباح الخميس هجوماً شنته قوات الجيش على منطقة أم عدارة غرب ولاية كردفان؛ ما أسفر عن مقتل المئات، وإنها تمكنت من الاستيلاء على عدد 18 عربة قتالية مجهزة بالكامل.
وكانت «الدعم السريع» استولت الأربعاء على وادي العطرون في صحراء شمال دارفور، وهي منطقة استراتيجية تسمح لها بالتقدم نحو ولايات شمال البلاد، التي سبق أن هددت باجتياحها.
وفي الفاشر قُتل وأصيب العشرات من المدنيين جراء القصف المدفعي، من قِبل «الدعم السريع»، على سوق المواشي والأحياء الجنوبية، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وكانت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، أحصت مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة 27 آخرين في القصف العشوائي الذي استهدف المدينة الأربعاء.
وكشفت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، يبعد 4 كيلومترات شمال الفاشر، عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 في هجمات بالمدفعية الثقيلة من قِبل «الدعم السريع».
وأعلن «تحالف السودان التأسيسي» (تأسيس) أن قواته تواصل إجلاء المواطنين من الفاشر ومخيمات النازحين حولها، واستطاعت نقل نحو 4000 إلى مناطق في محلية طويلة بشمال الولاية.
وأدى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتصاعد الهجمات المتبادلة بين الجيش السودان والقوة المشتركة المتحالفة معها من جهة، و«الدعم السريع» من جهة أخرى، إلى فرار الآلاف من الفاشر ومعسكري زمزم وأبوشوك.
وكانت القوة المحايدة المكونة من حركات مسلحة إلى اتفاق مع «قوات الدعم السريع» التي تحاصر الفاشر إلى اتفاق بفتح ممرات آمنة لإجلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم من المدينة، وتوفير الحماية الكاملة من قبل قواتهم.
ووفقاً لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر (جماعة محلية) تحتضن المدينة أكثر من 800 ألف، بينهم أكثر من 120 ألفاً نزحوا إليها منذ اندلاع القتال في دارفور، ويحتاج أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر إلى الغذاء والماء والدواء.
وتحاصر «الدعم السريع» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الفاشر، وسط قتال عنيف ضد الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (أبرزها حركة جيش تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة).
واستقبلت محليات في شمال دارفور، خارج نطاق النزاع، في الأيام الماضية المئات من الأسر الفارة من الفاشر ومعسكر زمزم بسبب الجوع، وتواجه أوضاعاً قاسية وهي تعيش في العراء.
وتسيطر «الدعم السريع» بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان.