ركز الإعلام الإسرائيلي على الهجوم المتواصل من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على كل معارضي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار، ووصف محللون ما يجري بأنه محاولة لترهيب الجميع.

وشهدت إسرائيل منعطفا سياسيا جديدا يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، حين أصدرت المحكمة العليا قرارا بتجميد إقالة رئيس الشاباك ومنعت تعيين بديل له مؤقتا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: لا إستراتيجية في حرب غزة ولا مؤشر على استسلام حماسlist 2 of 2واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركيةend of list

وأثار قرار إقالة بار سجالا كبيرا داخل إسرائيل، وقال محلل الشؤون القضائية في القناة 13 أفيعاد جليكمان إن نتنياهو ذهب فور عودته من واشنطن للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، مشيرا إلى أنه "شن هجوما على القضاء والشرطة والنيابة العامة، واتهمهم بتدمير حياته وحياة عائلته، قائلا إنه يتعرض لحملة اضطهاد سياسي".

في المقابل، وصف إيلان بومباخ محامي الحكومة وحزب الليكود أمام المحكمة العليا، قرار المحكمة بـ"المؤسف"، وقال إنه من غير الممكن إجبار الحكومة على التعامل مع رئيس لجهاز الشاباك لا تثق به.

دولة نتنياهو الخاصة

لكن المحامي إليعاد شارغا -وهو أحد الطاعنين على قرار إقالة رئيس الشاباك- رد عليه بأن الجميع "يعرف أن بار أقيل لأنه كان يجري تحقيقا حول رئيس الحكومة والمحيطين به بشأن مخالفات قانونية خطيرة"، مضيفا أن أشخاصا في مكتب نتنياهو "يفشلون صفقات إطلاق سراح الأسرى".

إعلان

وفي السياق، قال المستشار الإستراتيجي رونين تسور إن نتنياهو لديه دولة خاصة بقوانينها ومحاكمها وإعلامها وجيشها وجهاز الشاباك الخاص بها، متهما هذه الدولة بالسعي لإنشاء سلطة قضائية خاصة بها.

بدوره، قال القائد السابق لفيلق الشمال نوعام تيبون إن رئيس الحكومة هو المسؤول عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متهما إياه "بالعمل على تفكيك الأجهزة الأمنية بشكل ممنهج بعد أكبر كارثة في تاريخ البلاد".

وقال تيبون إن "تدمير الأجهزة الأمنية ورفض تحمل أي مسؤولية عن السابع من أكتوبر ومعارضة تشكيل لجنة تحقيق استثنائية يقودنا للكارثة المقبلة"، مضيفا أن "على كل مواطن معرفة أن نتنياهو يمثل خطرا حقيقيا".

وانتقد محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ سلوك الحكومة، قائلا "إنهم لا يخشون القول إنهم لن ينصاعوا للقانون أو القضاء، ولن يخضعوا للتحقيق ولن يحترموا الأحكام القضائية".

وأضاف بيليغ "إنهم يريدون زرع الرعب وترهيب المدعين العامين والصحفيين، ودفع الشهود للتراجع والمحققين للتفكير مرتين، وكي يرتبك القلم في يد هؤلاء جميعا، وإلا فإنهم يتوعدون بالجحيم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: الحكومة تناقش طريقتين لتحقيق أهدافها في غزة

تناول الصحفي الإسرائيلي هودا شليزنغر٬ في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" الطريق التي يجب أن تتعامل بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لتحقيق أهدافها التي فشلت فيها طوال هذه المدة.

وقال شليزنغر "بينما ينصب الاهتمام الجماهيري على مداولات محكمة العدل العليا في إقالة رئيس الشباك رونين بار ومسألة الجمارك، تواجه الحكومة الإسرائيلية في لحظات دراماتيكية وحاسمة  مسألة كيف عليها أن تعمل كي تهزم حماس في قطاع غزة؟”.
 
ووفق الصحفي فقد عملت الصحيفة "أنه يجري منذ زمن بحث طريقتي لتحقيق هذه الأهداف وهي "إما الانقضاض والهجوم على غزة أو الحسم البطيء والطويل".

وأضاف "لقد سبق لأصحاب القرار أن بحثوا في هذا الموضوع عدة مرات٬ ويبدو أن كل طريقة من الطريقتين هي ذات تداعيات هامة بالنسبة لهزيمة العدو، مثل الموقف الدولي من إسرائيل، الوسائل القتالية التي يستخدمها الجيش، تجنيد الاحتياط وحياة المقاتلين والمخطوفين".

أما عن الطريقة الأولى التي ينظر فيها هي "الانقضاض على قطاع غزة٬ وفي مثل هذه الحالة يجند الجيش قوات احتياط كثيرة، إضافة إلى جنود الجيش النظامي – بضع فرق على الأقل تهاجم قطاع غزة دفعة واحدة. التقدير هو أنه في غضون مدى زمني قصير جدا يمكن لإسرائيل أن تحقق واحدا من أهداف الحرب: القضاء التام على القدرات العسكرية لحماس".


وتابع بعد ذلك "يبدأ عمل تطهير وتنظيف متواصل للوسائل القتالية في القطاع وتدمير الأنفاق التي تتبقى هناك. كما أن نزع الشرعية في العالم سيتقلص جدا".

وأكد أن "النواقض في مثل هذا السيناريو تتراوح بين العدد العالي من القتلى والمصابين في أوساط الجنود والخوف على حياة المخطوفين بسبب استخدام قوة نار كبيرة وحشر آسريهم في الزاوية. إضافة الى ذلك، تبحث أيضا مسألة توريد الأسلحة التي لدى إسرائيل في صالح تنفيذ الخطوة".

تآكل القطع
أما عن الطريقة الثانية التي يبحثها جيش الاحتلال هي "استمرار القضم البطيء والمتواصل في قطاع غزة مثلما يجري هذه الأيام. والفرضية هي أن الزمن يلعب في صالح إسرائيل: الشرعية الأمريكية تسمح باستمرار الحرب لزمن طويل، الاستيلاء على الأرض كما يجري هذه الأيام يتم ببطء وبحذر، وحماس آخذة في التآكل".

وتابع "الحصار على قطاع غزة سيشتد حتى إدخال الماء والاحتياجات الأساسية فقط ما سيشكل ضغطا شديدا على المواطنين وعلى قادة حماس في غزة في الطريق الى الاستسلام".

وأكد أن "هذا يمكن عمله مع الجيش النظامي دون حاجة الى تجنيد واسع للاحتياط، بقوة نار أقل وقدرات هندسية أكثر٬ ومثل هذه الخطوة ستكون أكثر أمانا لحياة المخطوفين ويسمح أيضا بمرونة للمستوى السياسي للتوقف لصفقات كهذه وغيرها بناء على طلب حماس".


مفاوضات قبل الضربة الساحقة
وأضاف شليزنغر أن "أحد الاعتبارات المركزية في الاختيار بين الطريقتين هو تجنيد الاحتياط. ولكن في القيادة السياسية يعتقدون أن خطوة دراماتيكية كهذه تتمثل بتجنيد واسع للاحتياط ستكون تحديا متواصلا لمن يتحملون العبء. فقوات الاحتياط تتآكل في الجولات المتكررة، والدعوة للتجنيد الواسع في صالح حسم الحرب ستكون تحديا للقوات يجب أخذه بالحسبان".

وتابع أن هناك اعتبار آخر "هو مسألة المخطوفين٬ فالخوف هو أنه قبل لحظة من إطلاق حماس "ألفاظها الأخيرة" ستقترح إعادة مخطوفين مقابل أيام أخرى من وقف النار. ولا تتمكن إسرائيل من الرفض، فتوقف الصفقة سيعطس زخما لحماس من جديد يساعدها في تعزز قوتها”.

القتال حتى تقويض حماس
وختم قائلا “إن الأغلبية الساحقة من أصحاب القرار تتفق على مواصلة الحرب حتى هزيمة وتقويض حماس. ولكن طرق العمل هي المعضلة الكبيرة والهامة التي يجب أن تبحث. ومن المهم التشديد على أن حسم القرار لم يتخذ بعد والمداولات ستتواصل مع عودة نتنياهو إلى البلاد من الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • نشرته القسام.. أسير “إسرائيلي” يتهم “نتنياهو وحكومته” بالكذب (فيديو)
  • محلل إسرائيلي: خيارات نتنياهو في غزة تتراوح بين سيئ وأسوأ
  • إعلام إسرائيلي: إصابة جندي خلال نشاط عملياتي بمنطقة الحدود اللبنانية
  • فضيحة الشاباك تكشف هشاشة نتنياهو: من يحكم إسرائيل حقا؟
  • تركيا .. رئيس بلدية إسطنبول يمثل أمام المحكمة
  • إعلام فلسطيني: شهيدة وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي على منزل شرق خان يونس
  • إعلام إسرائيلي: ما قام به جنود الاحتياط اختبار لقادة الجيش
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تناقش طريقتين لتحقيق أهدافها في غزة
  • نتنياهو يدعم إقالة موقعي عريضة طالبوا بوقف الحرب