الروس أين يقفون وماذا ينتظرون ؟!!
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ما شهدته وتشهده منطقة الشرق الاوسط من تفاعلات ومن مستجدات كفيلة بان توضح ان هذه المنطقة ضالعة في استقبال هياكل وبنى ومعطيات تحتم على القوى الدولية ان تكون مواكبة ومستوعبة لهذه المستجدات وقادرة على التماهي مع مفاعيل النفوذ الحقيقي القائم على حقائق القوة الاقتصادية وعلى القدرة على مواكبة سياسات النهوض والشراكة القائمة على المغالطات والاحتيال المعتادة التي برعت كثير فيها قوى النفوذ الأمريكية الصهيونية الغربية .
يضاف إلى هذه الضغوط التي تعاني منها الادارة الامريكية تتنامى ضغوط روسيا على واشنطن التي لا ترى ضرورة أن يبقى الدولار هو المعيار المالي للتعاملات التجارية البنكية وغيرها .. وهذا شجع قوى إقليمية أن يسيروا في هذه المنهجية مما يعني انتزاع اسباب النفوذ وعوامل التأثير من بين المخالب الاقتصادية الأمريكية وكشف المتارس الاقتصادية التي تختفي خلفها الادارة الامريكية الاقتصادية .. وقد انعكست حالات التدهور الأمريكية وضعف قبضتها وسطوتها المالية والاقتصادية في العالم وفي مناطق إقليمية عديدة , وتبعت هذه الحالة من الانهيارات الامريكية ايضاً ضعف سطوتها العسكرية في أكثر من منطقة .. وكانت منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق التي اهتزت فيها كثيراً القوة الأمريكية .. ولعل أكبر المخاوف التي شغلت بها الإدارة الامريكية بما يجري في اليمن وتحديداً محاولة الرياض الافلات من السطوة الأمريكية , وبناء خطوات وتدابير تضمن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة العربية وتجفيف مستنقعات الاحتقان والعدائية ضد اليمن بعد هذه السنوات .. مع ان هذه الخطوة السعودية لبناء اسس لسلام قادم قد أثارة ارتياب وغضب أمريكا التي لا ترى ضرورة من وجهة نظرها في واشنطن لا نهاء الحرب العدوانية قبل أن تستكمل الرياض وعواصم خليجية خطواتها الملموسة نحو التطبيع مع الصهيونية وتل أبيب والقبول بالإملاءات الأمريكية المعتادة .. ولهذا نرى تدخلاً امريكياً في هذا الشأن .. وأكتفت رموز أمريكا في عرقلة المسار السلمي واتجهت نحو فرض هدن هشة وابقاء الأوضاع على حالها من الاضطراب ومن تعدد مراكز القوى والسيطرة المليشاوية في اليمن .. وهو وضع يوفر لأمريكا نفوذاً عسكرياً ومخابراتيتاً في عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرة ما يسمى المجلس الرئاسي أو الانتقالي وها نحن اليوم نطلع على الحقائق الجديدة التي تشير إلى إنزال قوات أمريكية وبريطانية في حضرموت وفي المهرة وفي سقطرى .. في حين تحولت عدن الى مرتع سهل ومعتاد للمارينز الأمريكي وهذه هي الانماط السياسية والمخابراتية الامريكية والبريطانية التي ترى في اليمن مزرعتها..
ولهذا ينبغي أن تكون المتابعة والرصد والتحليل لما تقوم به أمريكا في المنطقة العربية وفي بعض مناطق اليمن التي فيها موطئ قدم للأمريكان والبريطانيين والتعامل معها كقوة استعمارية يجب مقاومتها بكل قوة. بسم الرحمن الرحيم أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ صدق الله العظيم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بشكل مفاجئ.. القوات الامريكية تغلق جميع أبواب عين الأسد -
بغداد اليوم - الانبار
اكد مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، بان قاعدة عين الاسد غرب الانبار اغلقت كل بواباتها الرئيسية بعد الواحدة ظهرا بشكل مفاجئ.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "القوات الامريكية المتمركزة باجزاء واسعة من قاعدة عين الاسد غرب الانبار اغلقت وبشكل مفاجئ البوابات الرئيسية للقاعدة بعد الواحدة ظهرا".
واضاف انه "لا يعرف اذا ما كان اغلاق البوابات ناجم عن تدريب محدد او بسبب موقف طارئ لكن لم يرصد اي انفجارات او اطلاق صافرات الانذار المعتادة مع قدوم اي مخاطر من ناجية مسيرات او صواريخ".
واشار الى ان "القاعدة تعيش منذ اشهر حالة قلق انعكست على الجنود انفسهم خاصة مع تكرار التدريبات المكثفة والاحتياطات الامنية المشددة التي جعلتهم في حالة اشبه بالاستنفار الدائم".
هذا وكشف مصدر مطلع، يوم الاربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، عن بدء ما اسماها بالتحصينات الخارجية لثلاثة محاور من قاعدة عين الأسد غرب محافظة الانبار.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الجهد الهندسي للقوات الامريكية المتمركز في قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدء منذ ساعات الفجر الاولى في عمل تحصينات خارج اسوار القاعدة من 3 محاور للمرة الاولى منذ سنوات".
وأضاف ان" التحصينات تأتي في اطار مساعي القاعدة لتأمين محاورها الرئيسية وسط توترات الشرق الأوسط واحتمالية تعرضها الى هجمات مباشرة".
وأشار الى ان" التحصينات لا يعرف ماهي محاورها الرئيسية لكن يبدو ان قلق الأمريكيين دفعهم للمزيد من الإجراءات الوقائية في محيط اكبر قاعدة عسكرية تتمركز بها قواتهم على مستوى البلاد وتشكل نقطة ارتكاز مهمة في الشرق الأوسط بشكل عام".