٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-07@10:53:02 GMT

الروس أين يقفون وماذا ينتظرون ؟!!

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

الروس أين يقفون وماذا ينتظرون ؟!!

ما شهدته وتشهده منطقة الشرق الاوسط من تفاعلات ومن مستجدات كفيلة بان توضح ان هذه المنطقة ضالعة في استقبال هياكل وبنى ومعطيات تحتم على القوى الدولية ان تكون مواكبة ومستوعبة لهذه المستجدات وقادرة على التماهي مع مفاعيل النفوذ الحقيقي القائم على حقائق القوة الاقتصادية وعلى القدرة على مواكبة سياسات النهوض والشراكة القائمة على المغالطات والاحتيال المعتادة التي برعت كثير فيها قوى النفوذ الأمريكية الصهيونية الغربية .

. وفي هذا الراهن المعاش الامريكان واقعون في مأزق تحديد أهداف تواجدها في الشرق الأوسط كون الدولة العميقة في الادارات الامريكية اعتادت على أن تنشغل بمختلف القضايا والتفاصيل حسب اعتيادها .. لكن واقع الحال يؤكد ان الأمريكان يفتقرون للإمكانيات والموارد بعد الأزمات العديدة التي تقع فيها الرأسمالية الأمريكية المتوحشة وهي ازمات بنوية وجوهرية جراء عدم قدرتها على فرض كامل سيطرتها المالية والاقتصادية  في أكثر من مستوى بدءا من المستوى الاقليمي إلى المستوى الدولي.. وواضح ان الروس والصينيين ومن تحالف معهما قد تمكنا من إحداث هزات عديدة في المنظومة الاقتصادية الرأسمالية الأمريكية والغربية عموماً .. ومن المؤكد ان النفوذ الاقتصادي والتجاري الصيني قد أحدث اضطراباً في النهج والتوجه وفي البنى الرأسمالية الغربية أوربية وأمريكية من خلال تكافؤ الفرص واحترام ارادات الأخر وليس الاستعلاء عليه والتمادي في إذلاله كما يفعل ذلك الامريكان والصهاينة ..

يضاف إلى هذه الضغوط التي تعاني منها الادارة الامريكية تتنامى ضغوط روسيا على واشنطن التي لا ترى ضرورة أن يبقى الدولار هو المعيار المالي للتعاملات التجارية البنكية وغيرها .. وهذا شجع قوى إقليمية أن يسيروا في هذه المنهجية مما يعني انتزاع اسباب النفوذ وعوامل التأثير من بين المخالب الاقتصادية الأمريكية وكشف المتارس الاقتصادية التي تختفي خلفها الادارة الامريكية الاقتصادية  .. وقد انعكست حالات التدهور الأمريكية وضعف قبضتها وسطوتها المالية والاقتصادية في العالم وفي مناطق إقليمية عديدة , وتبعت هذه الحالة من الانهيارات الامريكية    ايضاً ضعف سطوتها العسكرية في أكثر من منطقة .. وكانت منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق التي اهتزت فيها كثيراً القوة الأمريكية .. ولعل أكبر المخاوف التي شغلت بها الإدارة الامريكية بما يجري في اليمن وتحديداً محاولة الرياض الافلات من السطوة الأمريكية , وبناء خطوات وتدابير تضمن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة العربية وتجفيف مستنقعات الاحتقان والعدائية ضد اليمن بعد هذه السنوات .. مع ان هذه الخطوة السعودية لبناء اسس لسلام قادم قد أثارة ارتياب وغضب أمريكا التي لا ترى ضرورة من وجهة نظرها  في واشنطن لا نهاء الحرب العدوانية قبل أن تستكمل الرياض وعواصم خليجية خطواتها الملموسة نحو التطبيع مع الصهيونية وتل أبيب والقبول بالإملاءات الأمريكية المعتادة  .. ولهذا نرى تدخلاً امريكياً في هذا الشأن .. وأكتفت رموز أمريكا في عرقلة المسار السلمي واتجهت نحو فرض هدن هشة وابقاء الأوضاع على حالها من الاضطراب ومن تعدد مراكز القوى والسيطرة المليشاوية في اليمن .. وهو وضع يوفر لأمريكا نفوذاً عسكرياً ومخابراتيتاً في عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرة ما يسمى المجلس الرئاسي أو الانتقالي وها نحن اليوم نطلع على الحقائق الجديدة التي تشير إلى إنزال قوات أمريكية وبريطانية في حضرموت وفي المهرة وفي سقطرى  ..  في حين تحولت عدن الى مرتع سهل ومعتاد للمارينز الأمريكي وهذه هي الانماط السياسية والمخابراتية الامريكية والبريطانية التي ترى في اليمن مزرعتها..

ولهذا ينبغي أن تكون المتابعة والرصد والتحليل لما تقوم به أمريكا في المنطقة العربية وفي بعض مناطق اليمن التي فيها موطئ قدم للأمريكان والبريطانيين والتعامل معها كقوة استعمارية يجب مقاومتها بكل قوة. بسم الرحمن الرحيم  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ صدق الله العظيم .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال

الثورة نت/..
اكتشف باحثون من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية أن بنية المسارات العصبية في المهاد لدى الأطفال المصابين بالتوحد تختلف بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة لدى أقرانهم من غير المصابين.

وتم تحديد أكبر التغييرات في المسارات التي تربط المهاد (الثلاموس) ومركز معالجة المعلومات الحسية مع الفص الصدغي في الدماغ. وكلما كانت الاضطرابات أكثر شدة كانت سمات التوحد أكثر وضوحا لدى الطفل.

يذكر أن التوحد أو اضطرابات طيف التوحد، هي حالات مرضية تجعل من الصعب على الشخص التواصل وفهم مشاعر الآخرين والتكيف مع التغييرات، كما أن أفعاله وعاداته تتسم بالتكرار. وعلى الرغم من التقدم العلمي، لا يزال يتم تشخيص المرض من خلال الاختبارات السلوكية فقط، مما يعقد التشخيص المبكر. لذلك، يسعى الباحثون إلى اكتشاف مؤشرات حيوية، وهي مؤشرات بيولوجية موضوعية، مثل التغيرات في بنية الدماغ أو الخصائص الجينية أو الكيميائية الحيوية التي يمكن استخدامها لتشخيص اضطرابات طيف التوحد.

وقام العلماء من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية بالتعاون مع زملائهم من جامعات في الولايات المتحدة بمقارنة بنية الدماغ لدى الأطفال المصابين بالتوحد وأقرانهم من غير المصابين. وشارك في الدراسة 38 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما. وتم جمع بيانات حول الذكاء غير اللفظي، ومستوى التطور اللغوي، ومدى ظهور سمات التوحد، والقدرة على تحويل الانتباه، والتواصل، والخيال، والانتباه إلى التفاصيل.

وركز الباحثون على دراسة المادة البيضاء في الدماغ، التي تعمل كموصل يربط بين أجزاء مختلفة من الدماغ ويضمن عملها المتناسق. كما تم دراسة الاتصال الوظيفي للمهاد، بصفته مركزا مهما لمعالجة المعلومات في الدماغ، مع مناطق مختلفة من القشرة الدماغية. ويمكن تصوير المهاد كغرفة تحكم يستقبل الإشارات من الأعضاء الحسية، ويعالجها جزئيا، ثم ينقلها إلى القشرة الدماغية، حيث يتم تحليل المعلومات وتحويلها إلى إحساسات واعية. وتساعد دراسة الاتصالات الوظيفية بينهما في فهم كيفية تنسيق الدماغ للإدراك والاستجابة للعالم المحيط. وتمت دراسة 40 مسارا عصبيا يربط المهاد بمناطق مختلفة من القشرة الدماغية.

واتضح أن البنية المجهرية لهذه المسارات تختلف بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين بالتوحد. واكتشف العلماء تغيرات في حركة الماء داخل الأنسجة. كما تم تسجيل انخفاض في التباين الكسري،  (fractional anisotropy)، وهو مؤشر على سلامة المادة البيضاء. وكانت التغييرات أكثر وضوحا في المسارات التي تربط المهاد بالفصوص الصدغية.

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • الرئيس التشيكي يوقع على قانون يقضي بتمديد تأشيرات الحماية للأوكرانيين
  • تحت ضغط ترامب انسحاب مفاجئ من مبادرة الصين الضخمة
  • العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال
  •  الصين تتجاهل العقوبات الامريكية وتشتري معظم النفط الإيراني 
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • مقرب من المخابرات الأمريكية يلوح بإقالة المجلس الرئاسي في اليمن
  • أهالي قطور بالغربية ينتظرون الإنتهاء من رصف طريق الشين
  • طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء الأمور بأسوان ينتظرون إعلان النتيجة
  • معركة النفوذ: قانون العفو يشعل مواجهة بين القوى السياسية والقضاء
  • فيدان: احتمال عودة الحرب بغزة يقلق من يقفون إلى جانب السلام