محافظ الدقهلية دعمي الكامل لإنجاز مشروع المنطقة اللوجستية بطلخا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، على تكثيف الأعمال الجارية وسرعة الانتهاء من مشروع اقامة المنطقة اللوجستية، مع ضرورة التخطيط المروري بالمنطقة بما يحقق السيولة المرورية ولا يؤثر على الحركة المرورية بالمحور الرئيسي برافد جمصه، والحفاظ على المظهر الحضاري للمنطقة.
وشدد محافظ الدقهلية على التزام الشركة المنفذة بالمواعيد الزمنية المحددة، للافتتاح التجريبي للمشروع بشكل كامل مع نهاية هذا العام، ليقدم خدماته للمواطنين، ولن أقبل أي أعذار، مشيرًا إلى دعمه الكامل لإنجاز المشروع ومتابعته الشخصية لتنفيذ الأعمال بالموقع يوميا، وأضاف أنه لا يدخر جهدا في توفير جميع أوجه الدعم اللازم وتيسير كافة الإجراءات الإدارية التي تكفل إزالة أي عقبات أمام تنفيذ المشروع والانتهاء منه في الوقت المحدد، وأنه وجه لجميع أعضاء الجهاز التنفيذي ببذل المزيد من الجهد لسرعة الانتهاء.
وأشار المحافظ إلى أن المنطقة اللوجستية تمثل أول مول تجاري مفتوح في منطقة الدلتا يُنفذ وفقًا لمعايير السلامة والصحة المهنية، ويُعد صرحًا استثماريًا ضخمًا من شأنه إحداث نقلة نوعية بالمحافظة، لما يوفره من خدمات ترفيهية ولوجستية، فضلًا عن فرص العمل التي يتيحها للشباب.
ولفت محافظ الدقهلية إلى أن المشروع يقام على مساحة 52 فدانًا، باستثمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه، ويوفر نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتشمل المرحلة الأولى مولات تجارية، وسينمات، وملاهي، ومناطق ترفيهية، فيما تتضمن المرحلة الثانية ناديًا رياضيًا اجتماعيًا، ومجمع مدارس، وخدمات لوجستية متكاملة.
وأشار إلى أهمية الاستعداد لتنفيذ المرحلة الثانية المستقبلية من المشروع، والتي سيتم دراسة إمكانية إدراج منشآت فندقية ونادٍ رياضي ضمن مكوناتها، وثمّن الدور الكبير الذي يقوم به الدكتور شريف فاروق وزير التموين في دعم محافظة الدقهلية لتنفيذ المشروعات الخدمية التي تلبي احتياجات المواطنين وتحقق التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال عقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اجتماعا صباح اليوم لمناقشة واستعراض سبل وآليات الانتهاء من تنفيذ مشروع المنطقة اللوجستية بطريق رافد جمصه بطلخا، بحضور الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، والمهندس محمد عبد العزيز مدير مشروع المنطقة اللوجستية، والأستاذ محمد عماد مدير إدارة العلاقات الحكومية بالشركة، والمحاسب علي حسن وكيل وزارة التموين، والأستاذ إسلام النجار رئيس مركز ومدينة طلخا، والمهندسة فريدة عبد الله مدير عام الشؤون الهندسية، والمهندس حسام حسني مدير عام المرافق.
جانب من الاجتماع 1000102099 1000102084 1000102063 1000102072 1000102087 1000102093 1000102069 1000102078 1000102081 1000102096 1000102090المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحركة المرورية معايير السلامة محافظ الدقهلية مجمع مدارس المرحلة الثانية السلامة والصحة المهنية تنفيذ المرحلة الثانية الصحة المهنية معايير السلامة والصحة المهنية اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية المنطقة اللوجستیة محافظ الدقهلیة
إقرأ أيضاً:
ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
مشروع طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لنقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، تحت ذريعة "تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية" باسم "ريفييرا الشرق الأوسط". تركزت الرؤية الاقتصادية للمشروع على ثلاثة محاور رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، مع التركيز الأساسي على إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
برر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة"، وتوفير "حياة أكثر رفاهية واستقرارا" لهم، في ظل الدمار الواسع الناتج عن العدوان الإسرائيلي على القطاع بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
طرح فكرة المشروعفي الرابع من فبراير/شباط 2025، وفي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، طرح ترامب مقترحا يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، تحت غطاء ما وصفه بـ"الدوافع الإنسانية".
وبرر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة" ونقلهم إلى حياة أكثر رفاهية واستقرارا، في ظل ما وصفه بـ"الدمار الواسع" الناتج عن الهجمات الإسرائيلية. وتضمنت رؤيته تحويل القطاع إلى "وجهة سياحية عالمية" أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط".
أعادت هذه الفكرة مقترحا مماثلا قدمه صهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر عام 2024، والذي اعتبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مجرد "نزاع عقاري"، وذهب إلى أن العقارات المطلة على البحر في غزة تُمثل فرصة اقتصادية ضخمة إذا أعيد إعمارها بشكل مناسب.
سبق لترامب وصف غزة بأنها "فرصة عقارية رائعة"، وأبدى اهتماما متكررا بتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية ذات طابع سياحي فاخر، مؤكدا على أن السيطرة الأميركية على القطاع هي الشرط الأساسي لتحقيق هذه الرؤية.
إعلانوكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن خطة المشروع صاغها البروفيسور جوزف بيلزمان، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، وقدّمها لفريق ترامب عام 2024 عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدّر تكلفة "المشروع" لو تم تنفيذ هذه الرؤية بما يزيد عن 100 مليار دولار.
مضمون المشروعتركزت "الرؤية الاقتصادية" لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" في قطاع غزة على ثلاثة محاور رئيسية وهي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، إلا أن جوهر المشروع يتمثل في إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
ويتضمن المشروع إعادة تدوير ركام الأبنية المدمرة لاستخدامها في مشاريع بنية تحتية لاحقة، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي الجانب البيئي والتقني، اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد كليا على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة حديثة من السكك الحديدية والموانئ البحرية والجوية، بما يضمن فصلها اقتصاديا عن إسرائيل.
ويتضمن المشروع إعادة تخطيط القطاع جغرافيا بما يشمل تحويل الساحل الغربي المطل على البحر الأبيض المتوسط إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، في حين يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية تصل إلى 30 طابقا، فيما تُستخدم المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.
أما اقتصاديا، فيدعو المشروع إلى إلغاء النظام المالي التقليدي، واستبداله بمنصة رقمية للتعاملات المالية تكون خاضعة للرقابة ومرتبطة بشبكات الدعم الخارجي "لضمان الشفافية وضبط تدفقات التمويل".
وفي المجال التعليمي، يضم المشروع تطوير مناهج دراسية جديدة تهدف إلى "مكافحة التطرف"، مع الاستعانة بخبرات دولية لإعداد منظومة تعليمية متكاملة تغطي كافة المراحل الدراسية.
إعلان التسميةلا يشير مصطلح "ريفييرا" إلى منطقة بعينها، بل هو تعبير مشتق من اللغة الإيطالية ويعني "الساحل". وقد ارتبط هذا المصطلح تاريخيا بالسواحل الفاخرة والمناطق السياحية ذات الطابع الراقي، لاسيما جنوب أوروبا، التي أصبحت وجهة مفضلة للأثرياء والمشاهير الباحثين عن الاستجمام والترفيه تحت أشعة الشمس.
يعود أصل الكلمة إلى اللاتينية، وغالبا ما يُستخدم لوصف مناطق ذات خصائص جغرافية متميزة ومناخ معتدل ومناظر خلابة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
هدف المشروعيركز الهدف الأساسي من مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، كما حدده ترامب، على تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، وتحديدا مصر والأردن، تمهيدا لتحويل القطاع إلى منطقة سياحية واستثمارية فاخرة.
كما أجمل عددا من الأهداف للمشروع في مقدمتها تقليص التكاليف المرتبطة بالدعم العسكري والأمني المقدم لدول المنطقة، إلى جانب ترحيل الفلسطينيين إلى ما وصفها بـ"مناطق أكثر أمنا".
ومن هذا المنطلق سعى ترامب إلى تسويق قطاع غزة باعتباره موقعا استثماريا واعدا تحت السيطرة الأميركية، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بتمويل مشروع الإعمار تحت مظلة إعادة الهندسة الديموغرافية والجيوسياسية للمنطقة.
رفض واستنكارأثار مقترح "ريفييرا الشرق الأوسط"، موجة رفض واستنكار واسعة على المستويين العربي والدولي، اعتُبرت في مجملها إدانة واضحة لما وُصف بمحاولة شرعنة التهجير القسري تحت غطاء "الدوافع الإنسانية".
على المستوى الفلسطيني، قوبل المشروع برفض قاطع، إذ استُحضر في الأذهان مشهد نكبة عام 1948، عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، الأمر الذي عزز مخاوف تكرار هذا النزوح القسري.
أما على المستوى الدولي، فقد واجه المقترح انتقادات حادة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى جانب اعتراضات صريحة من دول عدة، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
إعلانكما صدرت مواقف رافضة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكدا فيها أن بلديهما لن يكونا طرفا في أي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم.
وتكرّس هذا الموقف أثناء القمة العربية التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم 4 مارس/آذار 2025، والتي تبنّت موقفا موحدا ضد التهجير، مقرّة في بيانها الختامي خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بكلفة تقديرية بلغت 53 مليار دولار، في تأكيد على دعم صمود الفلسطينيين في موطنهم.