صراع هدافي «الأبطال».. رافينيا وليفاندوفسكي يُعيدان ذكريات تتويج برشلونة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةمنذ بداية القرن الحالي، لم تشهد منافسات دوري أبطال أوروبا «سباقاً متقارباً» بين لاعبين من فريق واحد فوق قمة الهدافين، إلا مرتين سابقتين فقط، لكن المنافسة الرائعة بين «ثُنائي» برشلونة الحالي، رافينيا وليفاندوفسكي، لا تُقارن بما حدث من قبل، لأن أرقام هدافي «البارسا» تتجاوز كل الحدود السابقة، خاصة أن البطولة لا تزال في مرحلة رُبع النهائي، إذ سجّل «الثُنائي» 23 هدفاً مجتمعين، بواقع 12 للبرازيلي و11 للبولندي، وهو ما يوازي 64% من إجمالي أهداف «البارسا» في «الشامبيونزليج» حتى الآن.
ومع توقعات زيادة حصيلة برشلونة التهديفية في البطولة القارية، فإن «رافا» و«ليفا» قد يبلغان معدلات غير مسبوقة في هذا الصدد، والمُثير أن ذلك النجاح قد لا يتوقف عند حدود تتويج أحدهما بجائزة هداف النُسخة الحالية، بل ربما يتجاوز ذلك بقيادة الفريق إلى منصة التتويج، لأن التاريخ القريب يُشير إلى أن «السباق الكتالوني الثُنائي» المتقارب على جائزة الهداف، كان حاضراً خلال فوز برشلونة بلقب 2014-2015، وبصورة قريبة نسبياً في تتويجه أيضاً ببطولة 2005-2006.
المُدهش أن فوز «البارسا» بدوري الأبطال عام 2015 شهد تساوي ميسي ونيمار فوق قمة هدافي تلك النُسخة وقتها، برصيد 10 أهداف لكل منهما، وكذلك تصدّر «ليو» قائمة أفضل الصناع بـ6 «أسيست»، بفارق تمريرة حاسمة واحدة عن زميله «الرسام»، إنييستا، وهو تاريخ يشبه كثيراً الواقع الحالي، لاسيما أن رافينيا هو أفضل صانع للأهداف أيضاً حتى الآن، بـ7 «أسيست».
وعندما حصد «العملاق الكتالوني» الكأس «ذات الأذنين» عام 2006، كان «الثُنائي» رونالدينيو وصامويل إيتو ضمن صفوة الهدافين، حيث أتى البرازيلي ثانياً برصيد 7 أهداف، تلاه الكاميروني بـ6 أهداف في المرتبة الثالثة مُباشرة، أما على صعيد صناعة الأهداف، فقد تساوى رونالدينيو وإيتو أيضاً في صدارة القائمة، بـ4 تمريرات حاسمة لكل منهما، في مشهد مُثير ونادر.
وبعيداً عن برشلونة، فإن الأمر حدث للمرة الأولى مطلع هذا القرن، عندما تصدّر نجما موناكو السابقين، فرناندو مورينتس ودادو برشو، سباق الهدافين في بطولة 2003-2004، حيث سجّل الإسباني 9 أهداف في نهايتها مقابل 7 لزميله الكرواتي، لكن هذا لم يكن كافياً لقيادة «الأحمر والأبيض» إلى منصة التتويج، بعد خسارة الفريق 0-3 في النهائي أمام بورتو.
وفي نُسخة 2019-2020، تصدّر ليفاندوفسكي قائمتي الهدافين والصُناع على طريق تتويجه مع بايرن ميونيخ باللقب، وأحرز «ليفا» 15 هدفاً وصنع 6، بينما جاء زميله آنذاك، سيرج جنابري في المركز الثالث بقائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، بينما تساوى زميلاه توليسو وديفيز في المرتبة الثالثة أيضاً بقائمة الصناع، بـ4 تمريرات حاسمة، أما «ثلاثي ليفربول»، صلاح وماني وفيرمينو، فقد تساووا هم أيضاً في المرتبة الثانية خلف كريستيانو رونالدو، في قائمة هدافي بطولة 2017-2018، برصيد 10 أهداف لكل لاعب، مثلما كان حال فريقهم «الوصيف»، الذي خسر النهائي على يد ريال مدريد، علماً بأن زميلهم ميلنر كان أفضل صانع للأهداف بـ9 «أسيست»، بفارق تمريرة حاسمة واحدة عن فيرمينو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة دوري أبطال أوروبا روبرت ليفاندوفسكي رافينيا
إقرأ أيضاً:
كوفاتش: دورتموند يستحق الخسارة أمام برشلونة
لم يخف الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، خيبة أمله وأكد أن فريقه يستحق الخسارة على ملعب برشلونة الإسباني صفر/ 4 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.
ويواجه دورتموند مهمة غاية في الصعوبة في مباراة الإياب الأسبوع المقبل، حيث سجل لاعبه البولندي السابق روبرت ليفاندوفسكي هدفين للفريق الكاتالوني.
وقال كوفاتش لمنصة "دازن": "بكل وضوح، نستحق الخسارة".
وأضاف: "تلقينا هدفا من مجهود فردي وثلاثة أهداف بعد هجمات مرتدة، ثلاثة أهداف من هجمات مرتدة أمر مبالغ فيه، لا يمكننا أن نفقد الكرة هذا جزء من الأمر، لكنها بعدها علينا أن نتخذ القرارات الصحيحة".
وأوضح المدرب الكرواتي: "هناك بعض الأمور التي تنال عليها العقاب في هذا المستوى المرتفع".
واهدر القناص الغيني سيرهو جيراسي فرصتين خطيرتين لدورتموند وصيف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي والفائز باللقب في 1997.
وقال كوفاتش: "لاحت لنا فرصتان جيدتان في الشوط الأول من خلال سيرهو، كان علينا التسجيل من خلالهما".
ووصف حارس المرمى جريجور كوبيل النتيجة بأنها "مثيرة للغضب إلى حد الجنون".
وقال في تصريحات لمنصة "دازن": أهدرنا العديد من الفرص، لم يكن علينا أن نستقبل أربعة أهداف".
ويبقى دوري ابطال أوروبا الأمل الأخير لدورتموند لإنقاذ موسمه من الفشل بعد خروجه من كأس ألمانيا واحتلاله المركز الثامن في البوندسليجا، بفارق خمس نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
وأكد إيمري تشان "ينبغي علينا أن نلعب بشكل أفضل في مثل هذه المنافسات، للأسف لم نتمكن من الحفاظ على الكرة، برشلونة كان في مستوى مختلف".
وقبل استضافة برشلونة في مباراة الإياب، يخوض دورتموند مهمة صعبة على ملعب بايرن ميونخ في كلاسيكير الدوري الألماني.