الجيش اللبناني يستعيد زمام المبادرة في البلاد.. ومساعدات أمريكية بـ95 مليون دولار
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "لوريون لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، عن تحول لافت في السياسة اللبنانية بمحاولات الجيش استعادة السيادة وتراجع تدريجي لنفوذ المسلحين في ظل أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
وأبرزت الصحيفة تعيين العميد الركن رودولف هيلو قائدًا جديدًا للجيش، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة أكثر انضباطًا وحزمًا، إذ يُعرف هيلو بأنه شخصية أمنية صارمة وقادرة على التعامل مع تعقيدات المشهد اللبناني.
ونقلت قناة العربية عن مصادر سياسية لم تسمها أن هذا التعيين جاء نتيجة توافق داخلي وتشجيع خارجي، في إطار خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية تمهيدًا لبناء سلطة الدولة.
وفي خطوة ميدانية غير مسبوقة، وسّع الجيش اللبناني انتشاره في جنوب البلاد، لا سيما في المناطق الحساسة المحاذية للحدود مع إسرائيل، والتي لطالما وُضعت تحت نفوذ غير رسمي لحزب الله.
ويأتي هذا التمدد بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، ويُنظر إليه على نطاق واسع كمؤشر واضح على عزم الدولة بسط سلطتها الكاملة.
وأفاد شهود عيان بانتشار حواجز تفتيش جديدة وتكثيف الدوريات، فضلًا عن إزالة مظاهر مسلحة غير شرعية، فيما قال أحد المواطنين: "لأول مرة منذ سنوات، نشعر أن الجيش هو من يمسك بزمام الأمور".
وفي دعم دولي لافت، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المجمدة، في رسالة فسّرت في بيروت بأنها "ضوء أخضر" لاستعادة الثقة بالجيش، وتعزيز دوره في ظل انسداد سياسي داخلي وتراجع إقليمي عن الساحة اللبنانية.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية، واصفًا إياها بـ"الضامن الوحيد للأمن الوطني"، اللافت أن هذا التوجه لم يواجه اعتراضًا صريحًا من حزب الله، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على سياسة تهدئة أو محاولة لكسب الوقت وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة.
وبالتوازي، عزز الجيش اللبناني وجوده على الحدود الشمالية مع سوريا، وسط معلومات عن نشاط غير شرعي عبر الحدود، ورفعت قيادة الجيش مستوى الاستنفار في مناطق عكار وشمال البقاع، وسط توقعات بعملية محتملة لضبط التهريب ووقف تدفق السلاح.
وتخلص الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني، في لحظة دقيقة من تاريخ البلاد، يقف أمام فرصة نادرة ليكون العمود الفقري للدولة.
ومع تنامي الدعم الدولي، وتوافر الغطاء السياسي والثقة الشعبية، يُنظر إليه بشكل متزايد كالمؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. غير أن مسؤولًا عسكريًا رفيعًا شدد على أن "جيشًا قويًا يحتاج إلى قرارات سياسية حاسمة ودعمًا كاملًا من الدولة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش اللبناني مساعدات أمريكية الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يسيطر على مواقع عسكرية جنوب الليطاني
بيروت (وكالات)
أفاد مصدر مقرّب من حزب الله، أمس، بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هناك «265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة».
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب. وأكد مصدر أمني أن الجيش فكك معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية اللجوء إلى الحوار لتحقيق ذلك، مضيفاً «سنبدأ قريباً في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني».