النفط بتراجع بنحو 1.5 بالمائة وسط تصاعد الحرب التجارية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تراجعت أسعار النفط بنحو 1.5بالمائة خلال تعاملات، اليوم الخميس، وسط تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ومخاوف تأثير ذلك على النشاط الاقتصادي والطلب على الخام.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5بالمائة إلى 64.53 دولار للبرميل، بعدما انخفضت لأقل من 59 دولاراً امس الأربعاء.
وتراجعت بنحو 1.4 بالمائة إلى 61.49 دولار للبرميل. وكانت قد انخفضت إلى مستويات أقل من 56 دولاراً في جلسة الأربعاء.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق التعرفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، لكنه قرر زيادتها على الصين وبأثر فوري إلى 125 بالمائة ارتفاعاً من 104بالمائة التي تم البدء في تنفيذها أمس الأربعاء.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إغناشيوس: الدولار في دائرة الخطر مع تصاعد الحرب التجارية
يقول الكاتب الأميركي ديفيد إغناشيوس -في مقال له بصحيفة واشنطن بوست- إن مكانة الدولار تواجه تهديدا متزايدا في ظل السياسات التجارية "العدوانية" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة مع استمرار الحرب التجارية مع الصين.
وأوضح أن تصاعد التوترات أثارت مخاوف المستثمرين الذين سارعوا إلى بيع الأصول الأميركية بما في ذلك الأسهم والسندات والدولار نفسه، في إشارة إلى تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي كخيار استثماري آمن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محكمة دانماركية ترفض دعوى لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيلlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: احتلال إسرائيلي عنيف يتكشف جنوبي سورياend of listوأضاف الكاتب أن الخوف عاد بقوة يوم الخميس، مع استمرار الأسواق في الانهيار، بعد أن أصبح واضحا أن ترامب ما زال يصعّد الحرب التجارية مع الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم. ويعتقد المحللون أن الأسواق لن تهدأ إلا إذا أعطى ترامب إشارة واضحة برغبته في التفاوض مع بكين.
إزالة الدولرة تدريجيا
وأشار الكاتب إلى اعتراف الرئيس نفسه بأن الأسواق "بدأت تشعر بالغثيان" جرّاء التطورات الأخيرة، رغم محاولة مستشاري ترامب التقليل من شأن هذه الاضطرابات، مضيفا أن هذا القلق بات يُنظر إليه كإشارة واضحة على بدء تحوّل عالمي تدريجي نحو "إزالة الدولرة" أي تقليص الاعتماد على الدولار في الاحتياطات والمعاملات الدولية.
إعلانوذكر أن صندوق النقد الدولي أشار إلى تراجع حصة الدولار من احتياطات البنوك المركزية من أكثر من 70% عام 2000 إلى أقل من 60% في السنوات الأخيرة، مع توجه عدد متزايد من الدول نحو الذهب والعملات البديلة مثل الرنمينبي الصيني.
تحديات تهدد هيمنة الدولار
وأورد إغناشيوس أن معهد بروكينغز أحصى 3 تحديات رئيسية تهدد هيمنة الدولار: الإفراط في استخدام العقوبات الاقتصادية، وتفاقم العجز والدين العام الأميركي، والتطور السريع في التكنولوجيا المالية.
أما الصين -كما يقول الكاتب- فإنها تسعى إلى تسريع هذه التحولات، من خلال تطوير عملة رقمية بديلة للدولار بالتعاون مع العديد من الدول، بما يسمح بتجاوز نظام التحويلات العالمي "سويفت" الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. ورغم أن هناك خبراء يحذرون من الاعتماد الكامل على عملة رقمية تديرها دولة سلطوية، فإن التوجه واضح نحو تنويع أدوات الدفع وتخفيف الاعتماد على الدولار.
ويخلص إغناشيوس -في مقاله- إلى أنه إذا استمرت إدارة ترامب في اتباع سياسات متقلبة واستفزازية، فقد يؤدي ذلك إلى تآكل الثقة تدريجيا بالدولار، مما ينذر بتراجع الدور المركزي له في الاقتصاد العالمي.