إذاعة فرنسا: اتهامات بالفساد تطال مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض الحسن"، الذراع المالية الأبرز للحزب، تحت مجهر الاتهام مجددًا، فالمؤسسة التي لطالما وُصفت بـ "مصرف المقاومة"، باتت اليوم رمزًا للفشل وسوء الإدارة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المؤسسة علّقت عملياتها في مدينة صيدا جنوب البلاد، وأغلقت أبوابها أمام المواطنين، ما أثار حالة من القلق لدى مئات العائلات المستفيدة، ودفع الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الخطوة.
وبحسب الإذاعة، يعيش مئات النازحين من مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك والجنوب اللبناني، حالة ترقب لمستحقات مالية وشيكات تعويضات كانت وعدت بصرفها "القرض الحسن"، على خلفية الحرب الأخيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الانهيارات المتكررة في الأبنية السكنية المهملة.
لكن حسب تسريبات إعلامية، أوقفت المؤسسة صرف هذه المستحقات منذ بداية العام الجاري، متذرعة بأزمة مالية "مفاجئة"، رغم أن حجم هذه التعويضات كان يفترض أن يتجاوز 95 مليون دولار مخصصة لإعادة الإعمار.
وأكدت مصادر قريبة من الحزب أن الدعم المالي الإيراني، الذي كان يتراوح سنويًا عند حدود 700 مليون دولار، بدأ يتقلص تدريجيًا خلال العامين الماضيين، إلى أن توقف بالكامل مطلع عام 2025، تحت وطأة العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية في الداخل الإيراني.
ونتيجة لذلك، فرض حزب الله إجراءات تقشفية صارمة شملت تقليص الرواتب، إلغاء برامج اجتماعية، وتجميد التعويضات، ما أثار استياءً كبيرًا داخل أوساط الحاضنة الشعبية للحزب. ووصف مراقبون هذا التوجه بـ "الخيانة الصامتة" تجاه القاعدة الشيعية التي شكلت عموده الفقري لعقود.
وفي تطور لافت، كشفت وثائق مسربة على يد موظفين سابقين في "القرض الحسن" عن تورط قيادات في المؤسسة في تحويل ملايين الدولارات إلى حسابات مصرفية في سوريا والعراق وأمريكا اللاتينية، ضمن شبكات يُزعم أنها تُدار من قبل مسؤولين بارزين في حزب الله، بغرض غسيل الأموال وتمويل أنشطة خارجية.
ووفق المعلومات، فإن هذه الأموال كانت مخصصة أصلًا لتعويضات المتضررين والبنية التحتية في مناطق نفوذ الحزب، إلا أنها استُخدمت لأغراض خاصة تخدم دائرة مغلقة من النخبة في "الحرس القديم".
وفي شهادات صادمة نقلتها إذاعة فرنسا، عبّر عدد من المتضررين عن شعورهم بالخذلان من قبل الحزب، وقال أحد النازحين من حي السلم: "قاتلنا معهم، ووقفنا بجانبهم لسنوات. الآن بعد أن دُمّر منزلنا، لا أحد يسأل عنا".
فيما أضافت سيدة من برج البراجنة: "نسمع عن صفقات مشبوهة، وسيارات فاخرة، وفيلات لقادة الحزب، بينما نعجز عن تأمين لقمة العيش لأطفالنا".
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل بداية تصدّع في العلاقة بين حزب الله وبيئته الحاضنة، في ظل غياب الشفافية، وانهيار مؤسسات كانت تشكل صمام أمان اجتماعي، ما يُنذر بمرحلة حرجة قد تهدد شرعية الحزب شعبيًا، حتى قبل أن تطال قدراته العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إذاعة فرنسا القرض الحسن حزب الله
إقرأ أيضاً:
خلاف القوات مع الرئيس حول سلاح الحزب
كتب كمال دبيان في" الديار": يستعجل حزب "القوات اللبنانية" نزع او تسليم حزب الله لسلاحه، خلال مهلة قريبة جداً لا تتعدى الاشهر الثلاثة او الستة، فيتلاقى مع المطلب الاميركي بان تقوم الحكومة اللبنانية بالمهمة، وهذا ما نقلته نائبة الموفد الرئاسي الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس الى المسؤولين اللبنانيين في زيارتيها الى لبنان، وان كانت تفهمت الى حد ما الوضع الداخلي اللبناني وتركيبته الطائفية والسياسية. بدأ يظهر تباعد بين "القوات" ورئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يدعو الى حوار حول سلاح حزب الله واي سلاح آخر، من ضمن ما اعلنه في خطاب القسم عن استراتيجية الامن الوطني ، التي تدخل فيها خطة دفاعية عن لبنان، وهذا ما لم يرق "القوات " التي اعلنت عبر رئيسها وقياداتها، ان المطلوب هو عقد جلسة للحكومة او مجلس الدفاع الاعلى، لاتخاذ قرار بتحديد مهلة زمنية لحزب الله لتسليم سلاحه، او اللجوء الى القوة لنزعه، واذا لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذ هذه المهمة، فان الجيش "الاسرائيلي" يقوم بذلك.وكان النائب غسان حاصباني صريحاً وواضحاً، عندما قال بان العدو الاسرائيلي جاهز لتدمير سلاح حزب الله في شمال الليطاني، ودعا جعجع حزب الله الى عدم التذاكي حول السلاح في جنوب الليطاني او شماله، كما انه دعا الحكومة الى الخروج من تضييع الوقت، واتخاذ قرار نزع سلاح حزب الله او تسليمه. هذا الكلام لم يلاق تجاوباً من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة نواف سلام ووزراء في الحكومة، فاعلن وزير الثقافة غسان سلامة ان موضوع سلاح حزب الله يجب ان يمر بمراحل قبل تسليمه، منها الحوار حول استراتيجية وطنية للدفاع واعادة الاعمار، مما دفع بالنائب جورج عدوان الى التنديد بموقفه، والسؤال اذا كان سلامة يعبر عن الحكومة، لان "القوات اللبنانية" تتجه الى طرح الثقة به في مجلس النواب، وهذا ما قد يفجر الحكومة من داخلها، ولم تمض ثلاثة اشهر على تشكيلها.
وتحدثت معلومات سياسية عن ان "القوات" قد تنسحب من الحكومة ويستقيل وزراؤها، اذا لم يتخذ قرار بازالة سلاح حزب الله.
"القوات اللبنانية" تمارس الضغط نفسه الذي تمارسه الادارة الاميركية على المسؤولين اللبنانيين، وسبق لاورتاغوس ان حددت ثلاثة اشهر ليكون لبنان اجتث مرض السرطان كما وصفت حزب الله، الذي لم يعلن اي مسؤول فيه موقفاً سلبياً واكد انه يقف وراء الدولة. ولا يمانع ان يكون السلاح بيد الجيش، لكن ذلك يجب ان يترافق مع خطة دفاعية.
وتكشف مصادر في محور المقاومة ان حزب الله على تواصل مع رئيس الجمهورية، الذي يثني على تجاوب الحزب بالالتزام بوقف اطلاق النار، وتسليم سلاحه الى الجيش في جنوب الليطاني، وحصل تقدم واسع في انتشاره وبسط سيطرته.
الضغوط التي تمارسها "القوات" على مؤسسات الدولة بشأن سلاح حزب الله، لن تعطي نتيجة امام طرح رئيس الجمهورية للحوار، لان "القوات" ستنقل لبنان الى الانفجار اذا خضع المسؤولون فيه للضغط الاميركي، الذي تلاقيه "القوات" في الداخل اللبناني، معتبرة ان فريقاً انهزم وهو "محور المقاومة"، وانتصر من يدعو الى نزع السلاح وابقائه في يد الدولة، التي عليها ان تمتلك قرار الحرب والسلم. وهذا ما تتخوف منه مصادر حزبية حليفة لحزب الله من ان يكون لبنان امام مرحلة خطرة جداً، اذا لم يتم الحوار حول آلية الدفاع عن لبنان، في ظل اطماع العدو "الاسرائيلي" بأرضه ومياهه من ضمن مشروعه "اسرائيل الكبرى".
وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وصف أيّ حوار حول تسليم سلاح حزب الله بأنه «مضيعة للوقت»، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية جوزيف عون، ومشيراً إلى أن الأخير «طرح حواراً مع الحزب تحديداً لتسليم سلاحه».
وفي حديث الى Mtv امس قال ان «الجيش هو من يضع استراتيجية الأمن الوطني، ويطرحها على مجلس الوزراء حيث تُناقش ويُصوّت عليها هناك، وليس على طاولة حوار». وقال: «عندما نسمع عن حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، فهذا يعني على الدنيا السلام».
مواضيع ذات صلة أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب"