محكمة العدل الدولية تنظر في أولى جلسات الدعوى المرفوعة من السودان ضد الإمارات
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
بدأت محكمة العدل الدولية، صباح اليوم في لاهاي، أولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات والتي تتهمها فيها دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في ما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور.
ويرى محللون أن الدعوى مفتقرة للدلائل والبراهين، وليست سوى محاولة واهية من قبل القوات المسلحة السودانية، أحد طرفي الصراع، لتشتيت الانتباه عن النزاع الكارثي الذي يدور في السودان ومسؤوليتها تجاهه وما نتج عنه من مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوداني، وتسببه بمجاعة في أجزاء واسعة من البلاد. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية الإمارات السودان
إقرأ أيضاً:
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر والإمارات اعترضت ولم تأت بجديد..
القاهرة- المحقق- صباح موسى
كشف عضو وفد الحكومة السودانية المشارك في جلسة محكمة العدل الدولية اليوم (الخميس)، الدكتور معتصم السنوسي، أن الإمارات لم تأت بجديد لم يتوقعه السودان، وأن المحكمة لم تصدر بيانها النهائي حتى الآن.
وقال السنوسي في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن المحكمة استمعت في الجلسة الأولى للطلب المقدم من السودان، مضيفاً أن السودان قدم قضية متماسكة، بدءا بشرح اختصاص المحكمة في فض النزاعات، وعرضا للمستندات والبيانات والصور، مبينا أن السودان أثبت وجود الخطر في استمرار الإبادة الجماعية والانتهاكات التي ارتكبها الدعم السريع بدعم لا محدود من دولة الإمارات، وقال إن السودان أكد تمسكه بالإجراءات الوقتية بإلزام الإمارات بعدم مساعدة مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني.
ولفت عضو وفد الحكومة السودانية ومستشار وزارة العدل إلى أن الإمارات في الجلسة الثانية لم تأت بأي جديد غير متوقع، وقال إن وفد الإمارات اعترض فقط على المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، وأعلنت تمسكها بالاعتراض على هذه المادة، مشيرا إلى أن وفد الإمارات حاول إدخال بعض الجمل السياسية، وقال إنهم تحدثوا كما يتحدث السياسيون، مضيفاً أن المحكمة فاجأتهم في النهاية بسؤالين أولهما لماذا انضمت الإمارات للإتفاقية وهي تعترض على المادة 9 فيها، وماهو الهدف من الإعتراض، وتابع أما السؤال الثاني فكان أن الإمارات قدمت مستندين بينهما تناقض وكان السؤال على أي المستندين يعولون.
وكشف عضو وفد الحكومة السودانية أن المحكمة لم تصدر بيانها حتى الآن، و إنها سوف تنتظر رد الإمارات على السؤالين، وبعدها ستستمع إلى رد السودان على هذه الإجابات وربما يأخذ ذلك شهراً من الآن، موضحا أن المحكمة أمام سيناريوهين إما قبلت بالاختصاص، وبعدها تعقد جلسات أخرى لسماع موضوعية الإجراءات التحفظية في مواجهة الإمارات، و أما السيناريو الآخر هو أن تعلن عدم اختصاصها، معربا عن تفاؤل السودان بأن حقوقه لن تضيع، وأنه رغم مايحدث فإن كل الدول العربية وبعض الاقليمية والدولية تعلم جيدا أن الإمارات مدانة في السودان، مؤكدا أن السودان على ثقة كاملة في انتصاره على الإمارات في هذه القضية، وقال إن الوفدين حضرا مع بعضهما البعض في القاعة، وإنه لم يكن هناك أي حديث أو سلام بينهما، مقللا من سخرية الإعلام الإماراتي على آداء مندوب السودان في الجلسة، وقال ليس لدينا زمن للتعليق على ذلك، وكان عليهم التعليق على قضيتنا كاملة، إلا أنهم لم يأتوا بجديد لم نكن نعلمه سوى الاعتراض الذي فجاءتهم المحكمة بسؤال عليه.
وأبان عضو الوفد الحكومي أن السودان قدم أكثر من 150 مستندا للمحكمة، وقال إن هذه المستندات حوت نوع الأسلحة وتاريخ صناعتها وأنها تأتي لصالح الإمارات، مضيفا قدمنا أيضا جوازات لعسكريين من الإمارات كانت موجودة بأرض الميدان، اضافة إلى جوازات كولومبيين وأحباش دخلوا بتأشيرة من شركة أمنية إماراتية، مؤكدا أن وفد الإمارات لم يستطع دحض كل هذه المستندات، وأنهم ركزوا فقط على اعتراضهم على عدم الاختصاص.
إنضم لقناة النيلين على واتساب