اعتذار ماكرون إلى شيخ الأزهر عن الإساءة إلى الإسلام.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو باعتباره لاعتذار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشيخ الأزهر أحمد الطيب.
جاء انتشار الفيديو في غضون الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى مصر، وزيارته منطقة القاهرة التاريخية ومدينة العريش في شمالي سيناء. إلى جانب مشاركته في مباحثات حول غزة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وحصدت المقطع المتداول مئات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات، مصحوبًا بتعليقات تقول: "ماكرون يعتذر لشيخ الازهر عما بدر من فرنسا من إساءة للإسلام ورسوله... كم أنتي عظيمة يا مصر".
يظهر تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو أنه قديم، وأن لقاء شيخ الأزهر مع الرئيس الفرنسي حدث قبل 6 سنوات.
ويكشف البحث العكسي عن الفيديو أنه تم تصويره لدى استقبال شيخ الأزهر للرئيس الفرنسي في مشيخة الأزهر في 29 يناير/كانون الثاني 2019.
واتضح أن المقطع المتداول (مدته 1:31 دقيقة) مقتطع من فيديو (مدته 2:08) منشور في قناة مشيخة الأزهر عبر يوتيوب قد نشره في اليوم التالي للزيارة.
إلى جانب حقيقة أن شيخ الأزهر لم يلتق الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى مصر. وكان الطيب قد أُصيب بوعكة صحية منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
وفي 28 مارس/آذار، كان آخر الأخبار المنشورة في موقع "الإمام الطيب" يشير إلى تلقي شيخ الأزهر اتصالا هاتفيًّا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات؛ "للاطمئنان على صحة فضيلته، داعيًا المولى -عز وجل- لفضيلته بالشفاء"، فيما أعرب الطيب وقتها "عن تقديره لاتصال صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد، ونبل أخلاقه، وأصالته غير المستغربة، وتقديره لجهود سموِّه في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أحمد الطيب إيمانويل ماكرون شيخ الأزهر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
لحظة فارقة.. «اتحاد طلاب القاهرة» يشيد بزيارة الرئيس الفرنسي للجامعة
ستظل زيارة الرئيس الفرنسي لجامعة القاهرة محفورة في الذاكرة، حيث استقبلت الجامعة العريقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة عكست عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وجسّدت الرؤية المشتركة لمستقبل يقوم على المعرفة والشراكة الثقافية والعلمية.
من تحت القبة التاريخية للجامعة، وجّه الرئيس ماكرون حديثًا مباشرًا ومؤثرًا إلى طلاب مصر قائلاً: "مستقبلكم هو مستقبل القارة ومستقبلنا جميعًا.. .أنتم من تحددون مصيركم، ومسؤوليتنا أن نوفر لكم الفرص". كلمات حملت اعترافًا صريحًا بدور الشباب كمحرّك للتنمية وصنّاع للحلول لا متلقين لها.
رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، باسم الجوهري، وصف الحدث بأنه «لحظة فارقة» تؤكد أن جامعة القاهرة ليست فقط صرحًا أكاديميًا، بل مركزًا مؤثرًا في رسم ملامح العلاقات الدولية". وأضاف: "كلمات ماكرون كانت دعوة صريحة للابتكار، ورسالة إيمان بطاقات الشباب المصري.
الطالبة شهد وليد عبّرت عن فخرها قائلة: "حين قال ماكرون إن مصر أعرق الحضارات وأكثرها شبابًا، شعرت بأننا بالفعل نحمل مسؤولية حضارية".
وأضافت: "جامعتي التي أنجبت عظماء، مثل طه حسين ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب - تواصل اليوم ترسيخ مكانتها الدولية، وأنا ممتنة وفخورة أن أكون جزءًا من هذا الحدث وهذا الصرح العظيم الذي يثبت دائمًا أنه في طليعة التقدم العلمي والثقافي الذي يقود التغيير ويحتضن المستقبل".
وأما هبة خالد الطالبة بكلية التمريض، فأشارت إلى أن إعلان فرنسا دعم البحث العلمي في مجالات الصحة "هو بداية تعاون حقيقي يمس حياتنا اليومية كطلاب وكمهنيين مستقبليين".
وأكد مروان دياب بكلية الحقوق أن حديث ماكرون عن "أهمية سيادة القانون والتفاهم بين الثقافات" كان انعكاسًا لما يدرسه الطلاب داخل الكلية، مضيفًا: "كنا جزءًا من مشهد يُجسد الدبلوماسية العملية".
وشدّد خالد أحمد على أن حضور ماكرون ومشاركته للطلاب الحوار يعكس "احترامًا حقيقيًا لدور الجامعة في صياغة المستقبل، وليس مجرد زيارة بروتوكولية".
الطالبة سما أحمد طه بكلية التربية للطفولة المبكرة اعتبرت أن إشادة ماكرون بجيل الشباب "دفعة قوية لنا للاستمرار في البحث والابتكار"، فيما قالت نور وليد إن "ماكرون أعاد تعريف دور الطالب، ليس كمُتلقٍ بل كصوت يُصغى إليه".
جدير بالذكر أنه على هامش الزيارة تم توقيع 42 اتفاقية تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، منها 30 برنامجًا مشتركًا يمنح شهادات مزدوجة، مع توسع كبير في فرص التبادل الأكاديمي والمنح الدراسية، وتأسيس الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
واختتم ماكرون خطابه بالتأكيد على أن "الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وأن المستقبل يُبنى بالابتكار لا بالاستهلاك". وهي كلمات لاقت صدى واسعًا بين الطلاب، الذين رأوا فيها إعلانًا واضحًا لمرحلة جديدة من التعاون تقوم على الثقة والإيمان بالعلم.
إن جامعة القاهرة، بحضورها العريق وشبابها الواعد، أثبتت مجددًا أنها ليست فقط منارة للتعليم، بل قلب نابض للحوار العالمي والتغيير الحقيقي.
اقرأ أيضاًبعد زيارة الرئيس الفرنسي.. تاريخ القبة الذهبية لجامعة القاهرة
رئيس هيئة قضايا الدولة يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة