حذّرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، من أن خفض المساعدات الأميركية لليمن، بالتزامن مع الضربات العسكرية التي تنفذها واشنطن ضد جماعة الحوثيين، قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة تطال ملايين المدنيين، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن الولايات المتحدة كانت لسنوات “أكبر مانح إنساني لليمن”، حيث قدمت دعمًا بنحو 768 مليون دولار خلال العام 2024 فقط.

وأكدت العفو الدولية أن تقليص المساعدات أدى بالفعل إلى تعليق خدمات إغاثية حيوية، تشمل علاج سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل، وتوفير الملاجئ الآمنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى إغلاق عشرات المراكز التي كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية والحماية.

وفي تصريح لها قالت ديالا حيدر، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن بالمنظمة:" بان التخفيضات المفاجئة وغير المسؤولة في المساعدات الأميركية ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر هشاشة، وبينهم النساء والأطفال والنازحون”.

وأضافت: “التصعيد العسكري في اليمن، إلى جانب خفض المساعدات، يفاقم الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من الجوع والنزوح والإرهاق جراء سنوات من الصراع المستمر”.

ونقلت المنظمة عن عاملين في المجال الإنساني قولهم إن خفض التمويل أجبرهم على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل غياب المعلومات والدعم، وسط شكاوى من غياب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن الميدان بعد إلغاء أكثر من 83% من برامجها في اليمن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض في يناير الماضي تجميداً للمساعدات الخارجية، لحين مراجعة شاملة، وهو ما انعكس بشكل حاد على جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة عدم تأثير الإجراءات السياسية والعسكرية على العمليات الإنسانية، خاصة أن غالبية المحتاجين للمساعدات يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: العفو الدولیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان

نددت منظمة العفو الدولية الخميس بممارسة قوات الدعم السريع العنف الجنسي في الحرب في السودان، لافتة إلى حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي.

وكتبت المنظمة في تقرير جديد أن "قوات الدعم السريع مارست عنفا جنسيا واسعا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".

وقال ديبروز موتشينا مدير برنامج التأثير الاقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إن "اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن".

ويتضمن التقرير المؤلف من ثلاثين صفحة تحت عنوان "لقد اغتصبونا جميعا" روايات لثلاثين ضحية، بعضهن قاصرات، ولأفراد في أسر الضحايا.

ووقعت أعمال العنف هذه بين نيسان/أبريل 2023 وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 في أربع ولايات سودانية، خصوصا في مناطق دارفور والخرطوم والجزيرة، بحسب منظمة العفو.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.


وأسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى وأجبر 12 مليون شخص على النزوح وأغرق البلاد في أزمة إنسانية خطيرة، وفق الأمم المتحدة.

واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب. وتواظب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على التنديد بممارسة الاغتصاب كسلاح حرب.

وبين الحالات التي عددها التقرير، وثقت منظمة العفو حالتي امرأتين تعرضتا للاستعباد الجنسي بعد احتجازهما في الخرطوم و"اغتصابهما في شكل يومي" طوال أسابيع عدة.

وروت ناجية (34 عاما) من حي جبرة جنوب الخرطوم، خطفها مقاتلون من الدعم السريع في 15 أيار/مايو 2023، أنها احتجزت لشهر و"تعرضت للاغتصاب في شكل شبه يومي".

وقالت "أفرجوا عني بعد ثلاثين يوما حين صرت مريضة جدا".

واحتجزت ضحية أخرى (27 عاما) لأيام داخل متجر قرب نقطة عسكرية، بعد اعتقالها وإبعادها من زوجها بالقوة.

وقال الزوج "كنت أسمع صراخ زوجتي فيما كانوا يغتصبونها كل يوم. وكنت عاجزا تماما عن مساعدتها".

ونقلت منظمة العفو عن ضحايا عديدات أن مقاتلين يرتدون زي الدعم السريع قاموا باغتصابهن للاشتباه بأنهن يؤيدن الجيش السوداني.

وأفادت طواقم طبية متخصصة بأن مقاتلي الدعم السريع كانوا يغتصبون النساء في حال عجزن عن إنقاذ الجنود الجرحى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، لفتت بعثة تحقيق دولية مستقلة من الأمم المتحدة في السودان إلى تصاعد العنف الجنسي من "عمليات اغتصاب واستغلال جنسي وخطف لأغراض جنسية، فضلا عن مزاعم بحصول زيجات قسرية واتجار بالبشر".

ووصفت قوات الدعم السريع ما خلصت اليه بعثة التحقيق بأنه "دعاية على منصات التواصل الاجتماعي".

مقالات مشابهة

  • الإنقاذ الدولية: 20 مليون بحاجة إلى المساعدات في اليمن
  • رغم مرور 5 سنوات.. عواقب وخيمة بعد تصادم نجم وكوكب| ما علاقة الأرض؟
  • الخارجية السودانية تصدر بيان حول تقرير منظمة العفو الدولية بعنوان “لقد اغتصبونا جميعا’
  • لقد اغتصبونا جميعا.. روايات صادمة واعتداءات مروعة.. السودان يعلق
  • تراجع ثقافة وهب الأعضاء في لبنان: عواقب وخيمة على المرضى
  • العفو الدولية: الدعم السريع مارست جرائم اغتصاب جماعي واستعباد جنسي
  • تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان
  • 10 أحزاب سياسية تحذِّر من عواقب وخيمة لقرار “المركزي” على الاقتصاد الليبي
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين