تحت العنوان أعلاه، نشر ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع باحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، حول أفق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والهدف منه.

 

وجاء في اللقاء: لا شك في أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط. تلعب التحالفات السعودية الأمريكية والإسرائيلية الأمريكية دورًا حاسمًا في نظام العلاقات الدولية في المنطقة.

في الوقت نفسه، تشهد العلاقات بين الرياض وواشنطن، وكذلك بين تل أبيب وواشنطن، فترة اضطراب اليوم. في هذا السياق، لمسألة التطبيع المحتمل للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والتي يمكن أن تغير جذريًا المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، أهمية خاصة.

حول ذلك، التقت "أوراسيا ديلي" مع الباحث في مركز الدراسات الدولية، بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ومدير مشروع التعاون في السياسة الخارجية، مؤلف قناة "كل شيء هادئ في دبي" على تيليغرام، أرتيوم أدريانوف، فقال في الإجابة عن سؤال:

ما هي برأيك مصالح واشنطن الرئيسية في سياق التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب؟

على الصعيد العالمي، للولايات المتحدة مصلحة في خفض مستوى مشاركتها في الشرق الأوسط للتركيز على مواجهة الصين في شرق آسيا. للقيام بذلك، تسعى واشنطن إلى إنشاء بنية أمنية مستقرة في الشرق الأوسط، من شأنها أن تسمح لدول المنطقة بضمان أمنها، وفي الوقت نفسه تحقيق أهداف الولايات المتحدة، وفي المقام الأول احتواء إيران. كان الغرض من اتفاقيات إبراهيم هو بالضبط إنشاء تحالف عربي إسرائيلي يهدف إلى احتواء إيران. في الواقع، واصلت إدارة بايدن هذا المسار، على الرغم من أنها كانت في البداية تميل لعقد صفقة نووية جديدة مع إيران. سيشكل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل خطوة أخرى نحو إنشاء تحالف موالٍ لأمريكا ومناهض لإيران في الشرق الأوسط. تسعى الولايات المتحدة جاهدة للعمل كمنسق رئيس لمكون هذا التحالف الدفاعي. فسوف يجري تنسيق نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل، تخطط لبنائه واشنطن في الشرق الأوسط، من خلال الأمريكيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض تل أبيب موسكو واشنطن السعودیة وإسرائیل فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط… صراع العروش

بقلم الكاتب: حسنين تحسين

التهب الشرق الأوسط منذ اكثر من قرن تحت ثنائيتي صراع (العربي - الإسرائيلي) و (السني - الشيعي) و الحقيقة ان أساس الصراعين منذ تواجد الديانات التوحيدية الإبراهيمية.

استمرت هذه الصراعات و خاصة بالعصر الحديث بسبب (النفاق السياسي بلا سقف)  الذي مارسته الأنظمة مع شعوبها بالدرجة الأولى و مع المحيط لبعض الأنظمة الشمولية، فكان واحد يتوعد بإفناء الاخر مدعمين كلامهم بسبب من الغيبيات المزيفة, ولهذا يكرهون ترامب لأنه جاء بصراحة مزعجة وقال كفى يجب ان يتوقف هذا العبث وان يوضع حد لهذا النفاق السياسي فالشرق الاوسط يجب ان يكون مكان التنمية الداعمة و الصراع الحقيقي ليس هنا و انما في وسط اسيا!! 

نعم كان ترامب بولايته الأولى نبه العالم إلى ان الرؤساء السابقون أوهموكم بالصراع مع روسيا و تركتم الصين! و الان يقول ان الشرق الأوسط يجب ان ينهي هذا السخف الحاصل وان يكون داعم لأمريكا التي تحميه ولديها حرب زعامة مع الصين ، لهذا كل دولة بالشرق الأوسط حسب لها حسابها الخاص ورهن وجودها بتغريدة ينهي اقتصادها وللشرق الأوسط تجاربه فعلى سبيل المثال تركيا بسبب اعتقالها لقس أمريكي غرد من بضع كلمات هبط بالليرة من 530 إلى ان وصلت الان 3600 لكل 100 دولار، والصراع السني الشيعي دمره محمد بن سلمان بسحب بلاده والتوجه الصاروخي لتنمية بلده و كأن وصوله كان انقلاب على الحكم في السعودية و الصراع العربي الإسرائيلي تغيرت معادلاته بعد 7 أكتوبر.

خطأ من يظن ان ترامب سيستخدم ايران لحلب الخليج، والخطأ الأكبر من يرى الرجل بعين أمريكا السابقة، الرجل تاجر وبلا عقيدة سياسية، يفهم ان القوي من يملك مصادر المال و العلم فأمريكا الان يحكمها الأغنياء الأذكياء و ليس الضعفاء. لهذا يربح من يتقدم مبادرا الان وسيخسر من ينتظر. والرجل يعمل بسلسلة الأولويات بالخطة وليس بسلسلة الأولويات بالنفع، وبسلسلة الأولويات بالخطة العراق الأخير قبل ايران، وقطعا ترامب لا ينتظر احد إلا تركيا الان فموقف تركيا ومدى تعاونها مع أمريكا هو ما سيحدد طبيعة تعامل ترامب مع ايران، وهو ما يؤخر قرارات أمريكا بحق العراق فاذا خضعت تركيا سيتصرف بحزم مع ايران وإذا لم تخضع تركيا فموازنة القوى بالشرق الأوسط تحتاج ايران وذلك يحتاج إعادة لتوزيع النفوذ بالعراق.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مباحثات السيسي وترامب.. تثبيت وقف إطلاق النار بغزة ودعم استقرار الشرق الأوسط
  • السيسي وترامب يؤكدان الحرص على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط… صراع العروش
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة
  • ويتكوف : لم أناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة
  • غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أراضي المملكة
  • إنشاء مكتب إقليمي لـالانتربول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السعودية
  • مدبولى: دول أوروبا تقدر دور مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط
  • بعد زيارة السعودية وغزة..مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يلتقي نتانياهو