الجزيرة:
2025-04-13@07:10:12 GMT

بوتين يستهدف عدوا غربيا جديدا: عبدة الشيطان

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

بوتين يستهدف عدوا غربيا جديدا: عبدة الشيطان

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاؤه الحرب في أوكرانيا بأنها معركة ضد عبادة الشيطان، وكذلك ضد السياسات الغربية المؤيدة لمجتمع الميم، التي يرون أنها تقوض القيم المسيحية التقليدية.

واعتبرت صحيفة تايمز البريطانية -في تقرير لها عن الموضوع- هذا الموقف تحولا مذهلا عن الحقبة السوفياتية، عندما كان الإلحاد سياسة رسمية للدولة، وكان ملايين المسيحيين يُعدمون أو يُسجنون أو يُضطهدون على يد الكرملين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جراح أميركي: ما أجريته من عمليات أطفال بغزة في ليلة واحدة أكثر مما أجريه عاما كاملا بأميركاlist 2 of 2غارديان: ألمانيا تقر ترحيل مواطن أوروبي دون إدانة لتأييده فلسطينend of list

وذكرت القلق بين السياسيين الروس من تأثير "عبادة الشيطان"، التي يعتبرونها تهديدا للأمن القومي ووحدة الدولة.

وقالت إن أندريه كارتابولوف، النائب الروسي البارز، ربط عبادة الشيطان بـ"الغرب الموَّحَّد"، زاعما أنها تُموّل من قِبَل قوى غربية كجزء من حرب أيديولوجية ضد روسيا.

ولفتت إلى أن هذا التصور هو جزء من رواية أوسع نطاقا للكرملين تُشبّه الحرب في أوكرانيا بمعركة ضد التأثيرات الشيطانية وتأثيرات مجتمع الميم التي يُزعم أنها تُقوّض القيم الروسية التقليدية.

كارتابولوف اتهم قوى غربية بتمويل عبادة الشيطان بروسيا كجزء من حرب أيديولوجية ضد البلد (رويترز)

وقالت تايمز إن الحكومة الروسية تدرس قوانين لمكافحة عبادة الشيطان وغيرها من الأيديولوجيات "الهدّامة"، مُكرّرة بذلك الإجراءات السابقة ضد حركة مجتمع الميم العالمية، كما أعرب بعض النواب عن مخاوفهم بشأن "حفلات الجنس الشيطانية" واحتمال تسلل الاستخبارات الأوكرانية إلى المجتمعات الشيطانية الروسية.

إعلان

كما أشار مسؤولون كنسيون إلى وجود صلات بين عبادة الشيطان وحركات مجتمع الميم، وعلى الرغم من هذه الاتهامات، تقول تايمز إن روسيا، اعتمدت، على نحوٍ متناقض، على جماعات عنيفة، بعضها مرتبط بعبادة الشيطان، للقتال في أوكرانيا.

وتتماشى حملة قمع عبادة الشيطان مع موقف أوسع نطاقا معاديا للغرب في روسيا، والذي استهدف كل شيء بدءا من حقوق مجتمع الميم وصولا إلى أيديولوجية "عدم الإنجاب"، وتُثير الحملة ضد عبادة الشيطان تساؤلات عن تأثيرها المُحتمل على الثقافة الروسية، بما في ذلك ما إذا كانت أعمال كلاسيكية مثل "المعلم ومارغريتا" ستتأثر بالقوانين الجديدة.

أعضاء البرلمان الروسي يدرسون سن تشريع يحظر على الأطفال التظاهر بأنهم حيوانات (شترستوك)

وفي هذا السياق، لفت نيكولاي بورلييف، وهو ممثل من الحقبة السوفياتية كما أنه عضو في البرلمان المؤيد للكرملين، إلى أن أعضاء البرلمان الروسي (الدوما) تلقوا تقارير عن "حفلات جنسية شيطانية" في موسكو ومدن روسية أخرى، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

ونسبت الصحيفة لرجل في موسكو، اشترط عدم كشف هويته قوله: "إذا أصبح هذا قانونا، فسيُمكنهم من اعتقال أي شخص للاشتباه في عبادته للشيطان. أعني، كيف يُمكنك إثبات أنك لا تعبد الشيطان؟".

وبدوره، أوضح فيودور لوكيانوف، وهو مسؤول كنسي كبير بموسكو، أن ثمة صلة "واضحة" بين مجتمع الميم وعبادة الشيطان، واستخدم رسما بيانيا بعنوان "السمات المشتركة بين حركة الميم وحركة الشيطان" لتوضيح ادعائه، كما أبرز أن الحركتين تشتركان في "أساليب التجنيد" وترتكبان أيضا "أعمال تدنيس" للأماكن الدينية.

وكانت موسكو قد حظرت في العام الماضي الترويج لـ"أيديولوجية عدم الإنجاب" في خطوة جاءت بعد أن شجع بوتين النساء الروسيات على إنجاب 3 أطفال على الأقل لزيادة معدلات المواليد المتراجعة، كما أعلن أعضاء البرلمان أنهم يدرسون سن تشريع يحظر على الأطفال التظاهر بأنهم حيوانات، وهي ثقافة تُعرف في روسيا باسم "كفادروبينغ".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات مجتمع المیم

إقرأ أيضاً:

تغير إيجابي في لغة واشنطن وطهران لكن الشيطان يكمن في التفاصيل

لا يبدو التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران قريبا ولا سهلا، رغم حالة التفاؤل التي أبداها الطرفان بعد جولة المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينهما في العاصمة العمانية مسقط اليوم السبت.

بَيد أن هذه النبرة التي يتحدث بها الجانبان تعطي انطباعا بأن شبح الحرب والتلويح بها قد تراجع لصالح المفاوضات التي يقول مراسلا الجزيرة في واشنطن محمد العلمي وفي طهران عبد القادر فايز إنها لن تكون سهلة.

فقد أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات غير المباشرة كانت بناءة وفي محيط هادئ ومحترم وأن الوفدين تحدثا لعدة دقائق عند المغادرة من مقر المحادثات وأنهما أظهرا التزاما بدفع المحادثات نحو اتفاق يرضي الطرفين وعلى أساس متكافئ.

كما قال البيت الأبيض إن المحادثات كانت إيجابية وبناءة جدا، وأضاف أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أكد لعراقجي أنه تلقى تعليمات من الرئيس دونالد ترامب بحل خلافات البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن.

وأضاف في بيان أن الحديث المباشر الذي جرى بين ويتكوف وعراقجي "كان خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين"، وأن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى يوم السبت المقبل، مؤكدا وجود قضايا بالغة التعقيد مع إيران.

إعلان

بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن بلاده توسطت لبدء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بهدف مشترك يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم.

وأضاف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن المفاوضات جرت بشكل ودي ساعد على تقريب وجهات النظر بما يحقق السلام والاستقرار في نهاية المطاف.

I am proud to announce that today in Muscat we hosted Iranian Foreign Minister Dr. Seyed Abbas Araghchi and US Presidential Envoy Steve Witkoff and mediated to begin a process of dialogue and negotiations with the shared aim of concluding a fair and binding agreement. I would…

— Badr Albusaidi – بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) April 12, 2025

مفاوضات لن تكون سهلة

ورغم الاعتراف بوجود لغة إيجابية من الطرفين، فإن مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي يؤكد أن الشيطان لا يزال يعيش بشكل كامل في التفاصيل بين البلدين.

ووفقا للعلمي فإن الشيء الجيد في جولة المفاوضات الأخيرة هو أنها قفزت على رغبات بعض المتطرفين في الحكومة الأميركية وخارجها، وأيضا رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان يريد قصف منشآت إيران النووية أو تفكيكها ونقلها للخارج على غرار ما فعله الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

لكن المفاوضات لن تكون سهلة كما هو الحديث عنها برأي العلمي لأن الاتفاق الأول بين الجانبين والذي انسحب منه ترامب، استغرق سنوات من أجل التوصل إليه، وشهورا من أجل الانسحاب منه، ثم فشلت إدارة جو بايدن خلال 4 سنوات كاملة في إحيائه مجددا.

ويعزو العلمي صعوبة هذه المفاوضات إلى وجود الكثير من التفاصيل التقنية التي لا يفهمها إلا الخبراء النوويون، ويرى أن هناك بداية مشجعة من الجانبين اللذين وضعا خطوطا عريضة للمباحثات التي ستمثل عقبة في حد ذاتها، كما يقول العلمي.

ويكمن الجانب الإيجابي برأي العلمي في أن جولة يوم السبت تناولت بالتأكيد كل جوانب الخلاف بين البلدين بما فيها صواريخ إيران ونفوذها في المنطقة ومن ثم فإن حديثهما عن إيجابية هذه المفاوضات ربما يعني أنهما بصدد الانتقال إلى مناقشة تفاصيل تجاوز هذه الخلافات، وهي نقاشات لن تكون سهلة، برأيه.

إعلان

الرأي نفسه ذهب إليه مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز بقوله إن الشياطين لا تغادر التفاصيل بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن هذا التغير في لغة البلدين يشي بأنهما قررا المضي قدما في المفاوضات.

ووفقا لفايز، فإن حديث البلدين عن هذه المفاوضات إيجابي وبناء ويعول عليه، لكنه لا يعني أبدا سهولة التوصل لاتفاق وتجاوز الخلافات التي قد تظهر في الجولات المقبلة.

ومع ذلك، يعتبر فايز أن الجولة الأولى من المفاوضات تمثل اختراقا يمكن التعويل عليه من الجانبين في الوصول إلى مرحلة جديدة من العلاقات.

فإيران -كما يقول- تريد مفاوضات تقوم على الاحترام والجدية، تفتح الباب أمام اتفاق مما يعني تراجع شبح الحرب والتهديد بها، وهذا يعني -برأيه- اقتصادا إيرانيا أفضل ومجتمعا أقل قلقا، مع التأكيد على ضرورة أن يكون هذا التفاؤل حذِرا بالنظر إلى تاريخ المفاوضات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • تغير إيجابي في لغة واشنطن وطهران لكن الشيطان يكمن في التفاصيل
  • بوتين: صناعة الفضاء الروسية تسهم في تنفيذ برامج دفاعية مهمة
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • فيفي عبدة في صدارة التريند بسبب فريدة سيف النصر.. ما القصة؟
  • بوتين: تطوير البحرية الروسية أولوية وهي تلعب دورًا مهما في ضمان أمن البلاد
  • «التنمية الأسرية» تطلق مبادرات لتعزيز القراءة عبر مكتبة زايد الإنسانية
  • الاثنين.. ندوة حول العلاقات الثقافية المصرية الروسية في البيت الروسي
  • الإعيسر مبعوث الكيزان لرجم الشيطان!
  • الاعيسر مبعوث الكيزان لرجم الشيطان!