حبس انفاس في مُخيّم عين الحلوة حتى الأحد... سلام أو اشتباكات؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كتب كمال ذبيان في" الديار":تنتهي يوم الاحد المقبل مهلة الخمسة ايام لتسليم المطلوبين في عين الحلوة، التي اعطتها "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" لطرفي الاشتباك في المخيم بين حركة "فتح" من جهة، "والشباب المسلم" ومجموعات اسلامية "كجند الشام" و "عصبة الانصار" من جهة ثانية، لتسليم المطلوبين الذين وردت اسماؤهم في تقرير "لجنة التحقيق" التي شكلتها الهيئة، بعد تنفيذ وقف اطلاق النار والتأكد من ثباته، اذ استند التقرير الذي فرضته اللجنة الى "كاميرات" التصوير وشهادات وافادات من اشخاص كانوا اثناء مقتل عبد الرحمن فرهود على يد عنصر من "فتح" محمد زبيدات وشريكه "الصومالي"، اضافة الى عملية اغتيال قائد "الامن الوطني" في المخيم وهو من "فتح" ابو اشرف العرموشي، حيث اورد التقرير، الذي هو كقرار ظني، اسماء 8 اشخاص لهم علاقة باشعال الاشتباكات في المخيم، وهم من الجنسيتين الفلسطينية واللبنانية، وجرى توزيعهم على اربعة فلسطينيين واربعة لبنانيين.
وابدت حركة "فتح" استعدادها لتسليم المتهمين من عناصرها الى السلطة اللبنانية، وهذا قرار ثابت لا رجوع عنه، وهو ما كان يحاوله العرموشي يوم مقتله في كمين مسلح من قبل عناصر من"الشباب المسلم" و "جند الشام"، حيث اكد امين سر حركة "فتح" في بيروت سمير ابو عفش لـ "الديار" ان امين سر "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات ابلغ الهيئة ولجنة التحقيق بتسليم كل عنصر يرد اسمه في لجنة التحقيق، بانه مسبب او متورط في اغتيال الفرهود، لا سيما محمد زبيدات الذي كان سيسلمه العرموشي، وهذا كان قرار "فتح"، حيث يكشف ابو عفش ان الكرة هي في ملعب "الجماعات الاسلامية"، التي وجهت لجنة التحقيق اصبع الاتهام لاحدى مجموعاتها بمقتل العرموشي علنا، وهو الذي وسّع دائرة الاشتباكات في المخيم.
فالمسألة متوقفة عند قرار "الجماعات الاسلامية" بتسليم المطلوبين، حيث تم الاتفاق في اجتماع السفارة الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي، والذي ترأسه رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني باسل الحسن ، وحضره اعضاء "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" وضمّت ممثلين عن "منظمة التحرير الفلسطينية" و "تحالف القوى الفلسطينية" و "المجموعات الاسلامية"، وحضره للمرة الاولى ممثلون عن "حركة امل" و "التنظيم الشعبي الناصري" برئاسة اسامة سعد، وضابط من الجيش اللبناني، واجمع الحاضرون على ان تعطى مهلة للتسليم، واجراء الاتصالات مع مسؤولي الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في التحقيق، لتسهيل عملية التسليم الى مخابرات الجيش اللبناني، حيث قام وسطاء بالتواصل مع قيادة "الشباب المسلم" و "جند الشام" و "عصبة الانصار"، حيث تجري مشاورات فيما بينها حول تسليم المطلوبين، والا فان الانفجار الامني سيعود من جديد اذا حصل تعنت في المواقف.
والانظار متجهة الى مساعي اطراف تعهدت بتسهيل عملية تسليم المطلوبين، لا سيما مع "الجماعات الاسلامية"، التي لن تتمكن من اخراج اي مطلوب من المخيم كما في السابق، لان اماكن وجودهم محاصرة عسكريا وامنيا، وان تلك الاطراف المعنية بالتسليم عن الوفاء بالتزاماتها امام الهيئة، سيعيد المخيم الى مربع الاشتباكات وربما الحسم العسكري لاي طرف من طرفي النزاع، حيث سيدخل على خطها متضررون كثر، كما تحقيق اهداف منها تجريد المخيم من السلاح، وهو ما يلاقي تجاوبا عند فصائل في منظمة التحرير، التي سبق لرئيسها محمود عباس، ان اقترح ذلك على مسؤولين لبنانيين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لجنة التحقیق فی المخیم
إقرأ أيضاً:
شهيد برصاص الاحتلال بعد اشتباكات في مخيم العين بنابلس
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها فجر اليوم مخيم العين بنابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ويأتي اقتحام نابلس بعد ساعات من إعلان الاحتلال انسحابه مساء أمس الأربعاء من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة في عملية استمرت نحو يومين، مخلفا 8 شهداء و19 جريحا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضا مدينة قلقيلية واعتقلت الفتى معتز نوفل بعد مداهمة منزله في حي النقار بالمدينة، وذلك بعد يومين من الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن مصادر محلية.
تغطية صحفية: ارتقاء الشاب جهاد القاطوني برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب نابلس pic.twitter.com/ttcjS1UEST
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 21, 2024
8 شهداء في جنينوانسحب جيش الاحتلال مساء أمس الأربعاء بشكل كامل من جميع أنحاء مدينة جنين ومخيمها، بعد عملية عسكرية استمرت نحو يومين وخلفت 8 شهداء فلسطينيين و19 إصابة وعشرات المعتقلين وتدميرا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.
وعلى مدار يومين، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مناطق عدة، أبرزها الحي الشرقي للمدينة وأطراف المخيم وقرية كفر دان.
علم فلسطين يرفرف فوق الأنقاض بجنين #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/SzX1rGOfDD
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 20, 2024
وكان من بين الشهداء المقاوم في كتائب عز القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قصي محمد ياسر فرحات، الذي نعته الكتائب وأكدت أنه استشهد عصر أمس الأربعاء خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال في قرية كفردان بجنين.
وقبل انسحابها، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها خلال مداهمات لمنازلهم، وبموازاة مع ذلك استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات تدمير وتخريب البنى التحتية.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء 15 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال وأسرى سابقون، خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 11 ألفا و700 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار حملة اعتقالات ممنهجة ومتصاعدة، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
كما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة 790 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 6450، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع التصعيد في الضفة، تواصل إسرائيل شن حرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن سقوط نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات.