لجريدة عمان:
2025-04-13@07:13:05 GMT

10 فرق تتنافس في هاكثون حماية للحلول الرقمية

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

"عُمان": انطلقت اليوم فعاليات "هاكثون حماية" الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية خلال الفترة من 10 إلى 12 أبريل الجاري، بمشاركة 10 فرق تقنية تأهلت من بين 80 فريقًا سجلوا أفكارهم التقنية ضمن المرحلة الأولى، وذلك برعاية الشيخ سيف بن هلال الحوسني، المدير العام لشركة مايكروسوفت سلطنة عُمان ومملكة البحرين.

ويهدف الهاكثون إلى تحفيز العقول الشابة لتقديم حلول تقنية مبتكرة تُسهم في بناء منظومة حماية اجتماعية مرنة ومستدامة، قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة، من خلال استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين" والتكنولوجيا المالية.

وقال حبيب بن جعفر اللواتي، مدير عام الحلول الرقمية ونظم المعلومات بصندوق الحماية الاجتماعية: إن هذا الحدث الذي يجمع بين العقول المبدعة والمهارات التقنية لتصميم حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان، باعتبار أن هذا اللقاء ليس مجرد تجمع تقني، بل هو منصة استراتيجية تهدف إلى تمكين الابتكار وتوظيف التكنولوجيا في خدمة مجتمعنا، بما يحقق الاستدامة والمرونة في مواجهة تحديات المستقبل.

وأشار إلى أن الحماية الاجتماعية أصبحت في عالم اليوم أكثر من مجرد شبكة أمان؛ بل إنها منظومة تعزز الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، ومع تزايد التعقيدات والتحديات التي يشهدها العالم، من التحولات السكانية إلى الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية، فإننا بحاجة ملحة إلى حلول تكنولوجية مرنة، ذكية، وقابلة للتنفيذ، تعزز الشفافية وتسرّع تقديم الخدمات وتحسّن تجربة المستفيد.

وأضاف: في هذا الهاكثون، نسعى إلى تمكين العقول الشابة وتحفيزها لتقديم حلول تقنية مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والتكنولوجيا المالية، ونؤمن أن هذه التقنيات لا تقتصر على تقديم خدمات أفضل فحسب، بل تُسهم في تعزيز الشفافية، وتحسين كفاءة العمليات، والحد من المخاطر المرتبطة بعدم الكفاءة والإدارة غير الفعالة.

وشهد اليوم الأول استقبال المشاركين واستعراض محاور التحديات، إلى جانب إطلاق الهاكثون رسميًا، أما اليوم الثاني، فشهد حلقات عمل توجيهية وجلسات إرشادية بإشراف فارس العوفي، وبحضور فريق الدعم التقني لتوجيه الفرق المشاركة، وستُختتم الفعالية بعد غدٍ بعرض الحلول أمام لجنة التحكيم، يليها إعلان النتائج وتكريم المشاركين، وتتضمن معايير التقييم للمشروعات المقدّمة من المشاركين خمسة محاور أساسية: "الابتكار، والأثر المتوقع، وقابلية التنفيذ، وتجربة المستخدم، والعرض التقديمي"، بما يضمن اختيار الحلول الأكثر تميزًا وقابلية للتطبيق العملي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات

يمانيون/ كتابات/ عبدالحافظ معجب

في عالمٍ تتصاعد فيه حِدة الصراعات بعيدًا عن ساحات القتال التقليدية، تطفو على السطح حربٌ أكثر خُبثًا وضراوةً، حربٌ لا تُحطم المباني ولا تزهق الأرواح بقصف الطيران، لكنها تغزو العقول وتُسمم الوعي، وتُحول البشر من ضحايا إلى أدواتٍ طيّعة تُكرس هزيمتها بأيديهم، إنها الحرب النفسية، التي باتت تُشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمعات في عصر تدفق المعلومات والاتصالات اللامحدود.
لا تهدف هذه الحرب إلى تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية، بل تسعى لإضعاف الخصم من الداخل، عبر تقويض الثقة بين الشعب وحكومته وقيادته وخلق انقسامات مجتمعية عميقة، ونشر الإشاعات التي تبث الفوضى وتزرع اليأس، إنها حربٌ تعتمد على تشويه السمعة ببراعة، عبر حملات تشهير تستهدف الرموز الوطنية، أو تضخيم الأزمات الداخلية حتى تبدو وكأنها كارثة لا مفر منها، ما يدفع الناس إلى التمرد أو الاستسلام.
خطورتها تكمن في أنها حربٌ غير مرئية، تترك آثارًا طويلة الأمد قد تفوق في تدميرها قذائف المدافع، إذ تحوّل الفرد من عنصر مقاوم إلى شريكٍ في هزيمة نفسه دون أن يدري.
في هذا السياق، تبرز الولايات المتحدة كقوةٍ رائدة في توظيف هذه الحرب، مستفيدةً من تفوقها التكنولوجي والإعلامي الهائل.
فمنصات التواصل الاجتماعي، التي يفترض أنها مساحات للتعبير الحر، تتحول إلى ساحات لنشر الشائعات، أما الإعلام الموجه، عبر قنوات فضائية ومواقع إخبارية تُقدم نفسها كمنصات “محايدة”، فيُعيد صياغة الوعي الجمعي لخدمة سرديات تكرس هيمنة واشنطن، مثل تشويه صورة خصومها في المجتمعات العربية أو أمريكا اللاتينية.
ولا ننسى دور المنظمات غير الحكومية، التي تُموّلها أحيانًا جهات مخابراتية، لدعم حركات احتجاجية تُزيّنها بشعارات حقوق الإنسان، بينما جوهرها زعزعة استقرار الدول التي تقف في وجه المصالح الأمريكية.
لقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحاتٍ لافتة عبر التاريخ؛ فسقوط الاتحاد السوفيتي لم يكن نتاج حرب باردة عسكرية فحسب، بل أيضًا نتيجة حرب إعلامية ونفسية طويلة، غذّت الشكوك بين المواطن والدولة.
وكذلك الحال مع “الثورات الملونة” في أوروبا الشرقية، أو الاحتجاجات الأخيرة في إيران وفنزويلا، حيث تحوّلت المطالب المشروعة إلى فوضى مُدارة تُسهل التدخل الخارجي.
لكن هذه الحرب ليست قدرًا محتومًا، فمواجهتها تبدأ بوعي الأفراد والمجتمعات، فتعزيز المناعة الفكرية عبر التربية على النقد والتحليل، وعدم استهلاك المعلومات بسلبية، هو الخطوة الأولى، كما أن محاربة الإشاعات بنشر الحقائق عبر منصات موثوقة، ودعم الإعلام الوطني وتعزيز الثقة بالمؤسسات الرسمية، يقطع الطريق على السموم المُخطط لها، ولا بد من تعزيز الوحدة الوطنية ببناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب ومواجهة الخطاب التحريضي والإنهزامي الذي يُفتت النسيج الاجتماعي. إلى جانب ذلك، تظل التشريعات الصارمة ضد مروجي الأخبار الكاذبة، ومراقبة التمويل الأجنبي المشبوه، ضرورةً لحماية الأمن القومي.
في النهاية، الحرب النفسية اختبارٌ حقيقي لوعي الأمم وتماسكها. فبقدر ما تكون الشعوب قادرةً على تمييز الحقائق من الأوهام، وتدرك أن بعض الأزمات ليست سوى سرابٍ مُصنعٍ بأيدٍ خفية، تكون قادرةً على تحويل هذه الحرب من إعصارٍ يقتلع الجذور، إلى رياحٍ عابرةٍ لا تُسقط إلا الأوراق الميتة.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. خبراء دوليون يستعرضون بمسقط حلول استدامة صناديق الحماية الاجتماعية
  • أسعار ومؤشرات العملات الرقمية اليوم السبت 12 أبريل 2025
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • الخيول العربية والمهجنة تتنافس في “السباق الختامي” بأبوظبي اليوم
  • بغداد.. مليون مستفيد من الحماية الاجتماعية مشمول بالضمان الصحي
  • أسعار ومؤشرات العملات الرقمية اليوم.. تراجع جماعي وأداء متذبذب
  • تراجع جماعي يهيمن على السوق.. أسعار ومؤشرات العملات الرقمية اليوم الخميس
  • بدء هاكاثون حماية بمشاركة 10 فرق تقنية
  • أسعار ومؤشرات العملات الرقمية اليوم الخميس 10 أبريل 2025