الجزيرة:
2025-04-12@21:48:08 GMT

كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟

كشف فريق دولي في دراسة نشرت أمس الأربعاء أن الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري في العالم، كان في يوم من الأيام موطنا لبحيرة ضخمة ونظام أنهار.

وأشارت الدراسة -التي نشرت في مجلة نيتشر- إلى أن تلك الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، كانت موجودة منذ ما لا يقل عن 11 مليون سنة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الحيوية على الأرض، وقد حد وجودها من انتشار البشر والحيوانات الأوائل بين أفريقيا وأوراسيا.

وتوصلت الدراسة إلى أن صحراء الربع الخالي كانت تكتسب خضرة وخصوبة بانتظام على مدى 8 ملايين عام. وفي مرحلة ما، كانت تحتوي على بحيرة وصل عمقها إلى 42 مترا ومساحتها 1100 كيلومتر مربع قبل حوالي 9 آلاف سنة.

وأوضح الباحث المشارك بالدراسة عبد الله زكي أن البحيرة القديمة وصلت إلى ذروتها منذ حوالي 8 آلاف سنة، كما شكلت المياه أنهارا وواديا كبيرا، وفق نتائج الدراسة.

من غير المرجح أن تؤدي التحولات المناخية إلى عودة الأراضي العشبية في الربع الخالي (غيتي)

كذلك ساعدت الظروف المواتية في المنطقة على نشوء الأراضي العشبية والسافانا، مما سمح بهجرة البشر والحيوانات حتى عادت موجة الجفاف.

وقال الباحث المشارك بالدراسة مايكل بيتراجليا إن تشكيل المناظر الطبيعية للبحيرات والأنهار، إلى جانب الأراضي العشبية وظروف السافانا، كان سيؤدي إلى توسع مجموعات الصيد والجمع والمجموعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة.

وأضاف أن ذلك "ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة".

وأشار بيتراجليا إلى أنه قبل 6 آلاف سنة مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا كبيرا في الأمطار، مما خلق ظروفا جافة وقاحلة، مما اضطر السكان للانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة وغير نمط حياة السكان.

إعلان

وقال معدو الدراسة إن الأدلة الأحفورية من أواخر العصر الميوسيني تشير إلى وجود حيوانات تعتمد على المياه (مثل التماسيح والخيول والحيوانات ذات الأنياب والفيلة)، التي كانت تعيش في الأنهار والبحيرات الغائبة إلى حد كبير عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم.

أحداث كبرى

وتحول الربع الخالي من بيئة خصبة إلى صحراء يعود إلى تغيرات مناخية كبرى حدثت على مدى آلاف السنين.

وقد كانت المنطقة تعتمد على الأمطار الموسمية القادمة من أفريقيا، ولكن مع انزياح مسار الرياح الموسمية جنوبا قبل نحو 6 آلاف سنة، انخفضت كمية الأمطار بشكل كبير، مما أدى إلى جفاف البحيرات والأنهار.

وقبل حوالي 5 آلاف سنة، ارتفعت درجات الحرارة العالمية، مما زاد من معدلات التبخر، فجفت المسطحات المائية بسرعة.

وبعد جفاف الأنهار والبحيرات، أصبحت التربة أكثر عرضة للتعرية الريحية، حيث حملت الرياح الرمال وزحفت تدريجيا على المساحات الخضراء، مما حول المنطقة إلى بحر رملي شاسع.

ويؤكد الباحثون أن التغير المناخي الحالي قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط الطقس، لكن من غير المرجح أن تعود المنطقة إلى حالتها القديمة بسبب التغيرات الجيولوجية الدائمة. مع ذلك، فإن دراسة هذه التحولات تساعد العلماء على فهم مستقبل المناطق الجافة في ظل الاحتباس الحراري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الربع الخالی آلاف سنة

إقرأ أيضاً:

رفع التهنئة للقيادة الرشيدة.. وزير الطاقة: 14 اكتشافا جديدا للنفط والغاز في الشرقية والربع الخالي

البلاد – الرياض
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية اكتشفت -بفضل الله- (14) اكتشافًا جديدًا لحقول ومكامن الزيت العربي والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، تمثلت في 6 حقول ومكمنين للزيت العربي، وحقلين وأربعة مكامن للغاز الطبيعي.
ورفع سمو وزير الطاقة بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بما تحقق من إنجازات، سائلًا المولى -عز وجل- دوام الأمن والأمان والازدهار للمملكة وشعبها. وختامًا، نوّه سمو وزير الطاقة بأن هذه الاكتشافات تمثل إضافة نوعية ترسّخ المكانة الريادية للمملكة في قطاع الطاقة عالميًا، إذ تؤكد امتلاكها مكامن غنية بالموارد الهيدروكربونية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية، ويدعم قدرة المملكة على تلبية الطلب المحلي والعالمي على الطاقة بكفاءة واستدامة لعقود قادمة, كما ستسهم هذه الاكتشافات -بإذن الله- في ضمان استدامة النمو الاقتصادي وازدهاره، بما يتماشى مع رؤية 2030 وأهداف المملكة الطموحة لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية وتعزيز أمن الطاقة العالمي.

خارطة الاكتشافات الجديدة للزيت الخام والغاز الطبيعي

أوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، تفاصيل الاكتشافات الجديدة، في الشرقية والربع الخالي، وتضمنت الإضاءات عن هذا الإنجاز الكبير للمملكة العربية السعودية الحقائق والأرقام التالية:
الزيت الخام:
– اكتشاف حقل الزيت (الجبو) في المنطقة الشرقية ، تم بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا من البئر (الجبو-1) بمعدل (800) برميل في اليوم.
– اكتُشِف حقل الزيت (صياهد) بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا في البئر (صياهد-2) بمعدل (630) برميلًا في اليوم.
– اكتشاف حقل الزيت (عيفان) بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا في البئر (عيفان-2) بمعدل (2840) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (0,44) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي في اليوم.
– اكتشاف مكمن الزيت (الجبيلة) في حقل (البري) بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف في البئر (البري-907) بمعدل (520) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (0.2) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي.
– اكتُشِف مكمن (عنيزة -أ) في حقل (مزاليج)، بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف الممتاز في البئر (مزاليج-64) بمعدل (1011) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (0.92) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم.
– في الربع الخالي اكتشف حقل الزيت (نوير) بعد أن تدفق الزيت العربي المتوسط في البئر (نوير-1) بمعدل (1800) برميل في اليوم، مصحوبًا بنحو (0,55) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، إضافة إلى اكتشاف حقل الزيت (الضمداء) بعد أن تدفق الزيت العربي المتوسط من البئر (الضمداء-1) في مكمن (مشرف-ج) بمعدل (200) برميل في اليوم، وتدفق كذلك من مكمن (مشرف-د) في البئر ذاتها الزيت العربي الخفيف جدًا بمعدل (115) برميلًا في اليوم، كما اكتُشِف حقل الزيت (قرقاص) بعد أن تدفق الزيت العربي المتوسط في البئر (قرقاص-1) بمعدل (210) براميل في اليوم.
الغاز الطبيعي
– فيما يتعلق بالغاز الطبيعي، لفت سمو وزير الطاقة إلى أنه اكتُشِف في المنطقة الشرقية حقل (الغزلان) بعد أن تدفق الغاز الطبيعي من البئر (الغزلان-1) في مكمن (عنيزة ب/ج) بمعدل (32) مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعي، مصحوبًا بنحو (2525) برميلًا من المكثفات.
– اكتشاف حقل (آرام) بعد أن تدفق الغاز الطبيعي من البئر (آرام-1) في مكمن (عنيزة ب/ج) بمعدل (24) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (3000) برميل من المكثفات.
– اكتشاف مكمن (القصيباء) في حقل (المحواز) في المنطقة الشرقية بعد أن تدفق الغاز الطبيعي غير التقليدي في البئر (المحواز-193101) بمعدل (3.5) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (485) برميلًا من المكثفات.
– وفي الربع الخالي اكتُشِف مكمن (العرب-ج) في حقل (مرزوق) بعد أن تدفق الغاز الطبيعي في البئر (مرزوق-8) بمعدل (9,5) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم.
– اكتُشِف مكمن (العرب-د) في البئر ذاتها بعد أن تدفق الغاز الطبيعي فيها بمعدل (10) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم.
– اكتشاف مكمن (الجبيلة العلوي) في البئر ذاتها بعد أن تدفق الغاز الطبيعي فيها بمعدل (1,5) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.

مقالات مشابهة

  • “الأكل العاطفي”.. كيف يتحول الطعام إلى وسيلة لمواجهة المشاعر؟
  • دراسة تكشف مفاجأة: السعودية كانت موطنًا للأنهار والبحيرات
  • دراسة تكشف: صحراء الجزيرة العربية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام
  • دراسة: صحراء الربع الخالي كانت تضم بحيرة ومروج خضراء قبل 9 آلاف سنة
  • دراسة علمية تكشف واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة.. كانت على هذه الشاكلة
  • كانت واحة خضراء.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
  • مركز مساج يتحول إلى وكر للدعارة في القاهرة والقبض على المتهمين
  • “كانت واحةً خضراء”.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
  • رفع التهنئة للقيادة الرشيدة.. وزير الطاقة: 14 اكتشافا جديدا للنفط والغاز في الشرقية والربع الخالي