في ذكرى ميلاد عمر الشريف.. محطات «لورانس العرب» من المسرح المدرسي إلى جائزة الأوسكار
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
عمر الشريف.. تحل اليوم ذكرى ميلاد لورانس العرب، الذى قدم عديد من الأعمال الفنية التي ظلت علامة في تاريخ السينما المصرية والعالمية، ونال عنها العديد من الجوائز وترشح للأوسكار.
وفي هذا الصدد، يستعرض «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص أيقونة السينما العالمية عمر الشريف، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
نشأة الفنان عمر الشريفاسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب ولد يوم 10 أبريل من عام 1932 في محافظة الإسكندرية، لأسرة كاثوليكية ثرية من شوام مصر ذوي الأصول السورية اللبنانية، ترجع أصول والده إلى مدينة زحلة اللبنانية، وكان والده تاجر أخشاب.
كانت له العديد من التجارب على المسرح المدرسي، والتحق بكلية «فيكتوريا البريطانية» في الإسكندرية، وبعد انتهاء سنوات دراسته في كلية فيكتوريا، درس الرياضيات والفيزياء في «جامعة القاهرة».
تميز النجم العالمي عمر الشريف، بكاريزما غير عادية وشخصية حيرت علماء النفس لما أجمعت فيه من متناقضات تحدثت عنها المجلات والجرائد العربية والعالمية، ليلقبه الجمهور بـ لورانس العرب.
وقدَّم عمر الشريف العديد من تجارِبه وعمره لم يتجاوز 12 سنة، ثم مارس التمثيل على خشبة مسرح كلية فيكتوريا بالإسكندرية التي كان يدرس بها، وكان زميلًا فيها للمخرج العالمي يوسف شاهين.
وأدرك زميله يوسف شاهين ولعه بالتمثيل، فقدَّمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي، عام 1954، الذي لقي الكثير من الجماهيرية، مما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيًّا لا يفترق.
نشأت بين عمر الشريف وفاتن حمامة قصة حب بينهما، بينما كان العائق هو دياناته، و أعلن ميشيل إسلامه حتى يتمكن من الزواج من الممثلة فاتن حمامة، وبلا تردد وقف أمام محكمة مصر الشرعية لينطق بالشهادتين، ويعدل ديانته كشرط أساسي للزواج، وانطلق من المحكمة إلى بيت فاتن حمامة بالزمالك، حيث كان في انتظاره المأذون لعقد القران.
وسجل لورانس العرب، في أوراقه الرسمية أنه مسلم الديانة، ولم يطالبه أحد بإثبات إسلامه إلا بعد أن دخل عامه الـ 75، وذلك حينما ذهب إلى الرياض في صفقة عمل، وأراد أن يؤدي العمرة، فقال له رجال الأعمال السعوديين نحن لا نطمئن إلى إسلامك إذ يجب عليك إعلانه مرة أخرى، فرد عليهم بدهشة «أني قد أشهرت إسلامي منذ ما يقرب من خمسين عامًا».
ورغم ما اشتهر به عمر من عصبيته الشديدة وعدم الموازنة في ردود أفعاله إلا أن رده فاق كل التوقعات، فأعلن إسلامه مرة أخرى وأدى فريضة العمرة لأنها كانت رغبته من البداية.
في أوائل الستينيات، التقى المخرجَ العالمي ديفيد لين، الذي اكتشفه وقدَّمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر الشريف بالعالمية، بدأ في إهمال زوجته وبيته، ممَّا أدى إلى انفصاله عن زوجته فاتن حمامة في منتصف السبعينيات.
وبعد نجاحه الكبير في فيلمه الأول لورنس العرب في عام 1962، وأصبح العالم الغربي يتابع أفلامه، واستمرَّ تعاونه مع المخرج ديفيد لين، ليؤدي عدَّة أدوار في أفلام من إخراجه منها: فيلم دكتور جيفاغو، وفيلم الرولز رويس الصفراء، وفيلم الثلج الأخضر وغيرها الكثير في الأعوام التالية.
وفي السبعينيات، مثَّل فيلم الوادي الأخير عام 1971، وفيلم بذور التمر الهندي عام 1974، وأدى عمر الشريف أدوارًا كوميدية منها دوره في فيلم سري للغاية عام 1984.
اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والفاتن للنساء، ومثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والجادَّة والرومانسية والتقليدية، وفي أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها: أنف وثلاث عيون، والحب الضائع.
قدم عمر الشريف مع الزعيم عادل إمام فيلم «حسن ومرقص»، كما عرض له فيلم بعنوان «المسافر» مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.
وكانت آخر أعماله هو فيلم «روك القصبة»، وهو الفيلم الذى شارك فيه عدداً كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم.
فاز النجم عمر الشريف بجائزة جولدن جلوب، لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966م عن دوره في فيلم دكتور «زيفاغو»، وفاز بجائزة الجولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورانس العرب.
وفي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد، ولكنه لم يحصل عليها، وذلك لدوره في فيلم لورانس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.
كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
رحل العالمي عمر الشريف الملقب بـ «لورانس العرب» يوم الجمعة 10 يوليو 2015، عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد تعرضه لـ نوبة قلبية، عقب إصابته بمرض الزهايمر ولم يعد يميز معارفه ثم توفي بمستشفى بهمان بحلوان وأقيمت جنازته في جامع المشير طنطاوي ودفن في مقابر السيدة نفيسة.
اقرأ أيضاًزاهي حواس يكشف عن موقف يؤكد اعتزاز عمر الشريف بمصريته «فيديو»
«تكريم مستحق لتاريخ مشرف».. إلهام شاهين تهنئ حسين فهمي ويسرا بحصد جائزة عمر الشريف (صور)
لورانس العرب في ذكرى رحيله.. قصة إسلامه ودخوله السجن «محطات في حياة عمر الشريف»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عمر الشريف حياة عمر الشريف قصة عمر الشريف وفاة عمر الشريف افلام عمر الشريف أفلام عمر الشريف فيلم عمر الشريف لورانس العرب عمر الشريف جوائز عمر الشريف عمر الشريف و فاتن حمامة العالمی عمر الشریف الفنان عمر الشریف لورانس العرب العدید من الشریف ا فی فیلم
إقرأ أيضاً:
فاتن الحلو تكشف عن تجربتها في دار كبار الفنانين: “دهب وكاميليا سندي في الحياة”
منذ أن ظهرت في فيديو من دار كبار الفنانين ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المحلية والعربية بالأخبار حرصت خلاله سيدة السيرك فاتن الحلو علي حماية بناتها وحفيداتها من حملة التشويه التي تعرضوا لها للنيل منها ومن محطات نجاحاتها السابقة التي حققتها كرائدة من رواد صناعة فن السيرك في مصر والوطن العربي.
وفي حديث مؤثر وحميم عبّرت الفنانة القديرة فاتن الحلو عن تجربتها في الإقامة في “دار كبار الفنانين”، التي أسسها النجم الفنان القدير نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، بدعم سخي من حاكم الشارقة.
أعربت الحلو عن فخرها بهذا القرار الذي اتخذته بإرادتها الحرة، في خطوة إنسانية تعكس رغبتها في العيش في بيئة توفر لها الأمان والرعاية بعد سنوات من العطاء الفني الكبير مشيرة الي أن بناتها وحفيداتها تغيرت مجري حياتهم منذ مرضها وأنهكتهم التكاليف المادية الباهظة التي لاترحم وكان القرار قراري حفاظا علي بناتي وحفيداتي.
وأكدت الحلو أنها لم تتخذ هذا القرار بسبب إهمال أو تقصير من أسرتها، بل لأن الدار تمثل لها مكانًا يوفر الأمان والونس والراحة النفسية في مرحلة العمر المتقدمة.
وقالت: “بناتي أحبائي، فلذات أكبادي، لم يتركوني لحظة… لكني أحببت الدار .”
وأشادت بشدة بدعم ابنتيها، مروضه الوحوش دهب إبراهيم الحلو وكاميليا إبراهيم الحلو، اللتين كانتا السند الأكبر لها خلال أزمتها الصحية التي دخلت عامها الثالث.
وأضافت: “دهب وكاميليا وأحفادي السبعة شالوا معايا كل حاجة… الوجع والألم والمسؤوليات، والمصاريف التي لا ترحم حتي اثرت حالتي علي مسار حياة الجميع فقد كنت أقود العائلة بفروع السيرك الثلاث التي لم يتبقي منها شئ بعد مديونيات فرع نادي الشمس الذي تم سحبه مني بسبب احداث كورونا التي كبدتنا خسائر طائله لكن حزني ان الفروع لم تعد موجودة ومصادر أرزاقنا انقطعت بسبب مرضي كان قراري في وجهة نظري هو السليم بعد تفكير كبير
مسيرة عائلة ابراهيم الحلووفي حديثها عن مسيرتها الفنية، أضافت فاتن الحلو أن زوجها الراحل، الفنان دكتور إبراهيم الحلو، الذي حصل علي الدكتوراه في فن وتدريب الوحوش المفترسة من ألمانيا وأبرز من وضع السيرك التابع للدولة في مساره الصحيح و قدم العديد من النجاحات في عالم السيرك القومي وسيرك الدولة، كان مناضلًا طوال حياته من أجل نجاح هذا الفن لأكثر من عشرون عاما قبل ان نتزوج وبعد ان توفي ٢٠٠٤ استكملت الطريق .
وأكدت فاتن الحلو أن عائلة الحلو تُعد أحد الأعمدة البارزة في تاريخ السيرك المصري، وأن اسمها سيكون دائمًا مرتبطًا بالعطاء والتفوق في هذا المجال وبناتي يحملن اسم أبيهم ودهب الحلو اثبتت جداراتها في ترويض الوحوش وكاميليا في ادارة السيرك لكن المديونيات أرهقتنا ولم يتبقي فرع واحد من الفروع الثلاث
الونس وتحديات الحياةوفي جزء آخر من حديثها، لم تخجل فاتن الحلو من التعبير عن الصعوبات التي تواجهها في ظل تقدمها في السن، حيث قالت:
“أنا محتاجة ونس… ومصاريف الحياة لا ترحم.”
هذه الكلمات الصادقة التي نقلت واقع الفنانه الكبيره في خضم تقلبات الحياة، أثبتت أن الحياة لم تكن دائمًا سهلة رغم ما قدمته من إنجازات فالمال والاحتياجات اليومية، كما تقول، لا تفارق الهموم أبدًا.
وأعربت فاتن الحلو عن شكرها العميق للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي ساهم في تأسيس هذا الصرح العظيم الذي يليق بكبار نجوم الفن.
وأشادت بدور الفنان محمود عبدالغفار، رئيس الدار، وجميع الأطباء والعاملين الذين يقدمون رعاية متكاملة للمقيمين.
كما وجهت الشكر لسمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة على دعمه المستمر ، مؤكدة أن هذا الدعم كان هو الأساس في نجاح هذا المشروع، الذي يُعتبر واحة للراحة والأمان لكبار الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن والمجتمع.
قرار فاتن الحلو بالإقامة في دار كبار الفنانين يعكس رغبتها في الحفاظ على اسرتها وكرامتها الإنسانية في مواجهة تحديات الحياة، مع الحصول على الدعم الذي تحتاجه في هذا الفصل من حياتها.
وفي ختام حديثها، أرسلت رسالة مؤثرة لعائلتها وجمهورها، قائلة:
“أنا ما اخترتش أتهرب من الحياة لكنه المرض الذي لايرحم وكبر السن احمد الله دائما علي كل شئ وتصلني محبة جمهوري ، وقد اخترت أعيشها في الدار بطريقة تحفظ لي كرامتي، وتمنحني دفء الونس اللي محتاجاه… لكن أحب أوضح إن دهب وكاميليا هما سندي، وهما اللي شالوا معايا كل حاجة… واشكر كل من أحاطوا بي بمحبتهم وسألوا عني".