كتب نقولا ناصيف في " الاخبار": عندما يتحدث وليد جنبلاط عن كتاب سيرته بالفرنسية، يصدر الصيف المقبل عن دار «Stock»، أعدّه صحافي فرنسي يتناول فيه محاور ومحطات سياسية في حياته، تشبه كتاب والده الراحل «Pour le Liban»، فذلك يعني أنه باشر مرحلة الابتعاد عن السياسة المباشرة. أخيراً كان في رحلة الى صقلية لبضعة أيام، زار في خلالها صديقة قديمة لوالدته مي، تملك قصراً عمره 400 سنة ذكّره بعمر قصر المختارة.

في أثناء سفره، وقعت حادثة الكحالة. من هناك اتّصل بالرئيس نبيه بري وبوفيق صفا للتهدئة وتفادي الأسوأ. حادثة الكحالة أرجعت إليه ما عايشه عام 1970 عندما كان والده وزيراً للداخلية ووقع الاصطدام آنذاك بين المقاومة الفلسطينية ومسلّحين «اكتشف كمال جنبلاط بحسب ما كشفه في مجلس النواب بالصور أن الشعبة الثانية وراءه بتشغيلها مسلحين افتعلوا الحادث». على أنه أطرى «أداء الجيش في الكحالة. لم نكن في حاجة الى ما حدث، ولم نكن في حاجة الى الذريعة التي هي شاحنة السلاح».   عندما يتحدث عن مأزق الاستحقاق الرئاسي، يتمسك بوجهة نظر ينقسم الأفرقاء من حولها، هي التسوية التي يقرأها كلٌّ على طريقته. يلاحظ أن «أحداً لا يريد اليوم التسوية، لكنها أكثر ما نحتاج إليه. تسوية لمصلحة البلد وليس لمصلحة أيّ من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك. يُفترض أن يعرف هؤلاء أن المعادلات الخارجية لا تنفع. نعوّل على الدعم الخارجي لا على انتظار القرار من الخارج. التباين واضح لدى الدول الخمس التي تتولى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية. الواضح أنهم الآن غير مستعجلين. عندما وجّه جان إيف لودريان سؤالَيْه الى النواب، فلأنه متيقّن من أن تفاهمات الدول الخمس لم تنضج بعد. في المقابل، ردود فعل السلبية لبعض الأفرقاء على السؤالين تشير الى لامبالاتهم. كأن لا أحد يستعجل انتخاب الرئيس».   لا يوافق جنبلاط على رهان البعض أن صدمة ما أو حادثاً كبيراً سيرغم الأفرقاء على الذهاب الى التسوية أو الى انتخاب الرئيس: «لا أريد أن أستنتج أن من المتعذّر انتخاب الرئيس على البارد. ليس ضرورياً من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم. محطات كثيرة بعد اتفاق الطائف أمكن انتخاب الرئيس بتسويات. إلياس الهراوي ثم إميل لحود انتخبا بتسوية مغطاة بتفويض لسوريا حينذاك. ميشال عون انتخب بتسوية داخلية، وكذلك قبله ميشال سليمان. لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلمياً. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها. لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار. لا بديل من الجلوس الى طاولة الحوار. نجلس ونتحدث، ونرى بعد ذلك ماذا يحصل. صحيح أن حزب الله رشّح سليمان فرنجية ويتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حلّ وسط إذا جلسنا وتحاورنا، لا الرفض المسبق الذي يضاعف في المأزق ولا يحلّه. يمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع السيد حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضاً من أجل مستقبل لبنان».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من العاصمة مدريد، ملك وملكة إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.

وقال الرئيس: «أتطلع إلى الترحيب بكم وبجلالة الملك وجلالة الملكة في مصر؛ للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهي الزيارات التي ستسهم في تعميق علاقات التعاون وترسيخ أواصر الصداقة التاريخية الممتدة التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين».

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • احتفال في سيدني بمناسبة انتخاب الرئيس.. وعون يفخر بالجالية
  • الرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتها في مصر
  • جنبلاط تسلم دعوة لحضور تشييع نصرالله
  • خاطرة
  • ماجدة خير الله: الدراما المصرية جرس إنذار للأزمات والمرض النفسي 
  • الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • الرئيس المصري يدعو لدعم خطة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين  
  • جنبلاط تلقى دعوة لحضور تشييع نصرالله وصفي الدين
  • الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير