بعد تصريحات رئيس الوزراء | هكذا بعث مدبولي برسالة طمأنة للمصريين.. تفاصيل
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يشهده العالم من أحداث اقتصادية يشبه حربًا عالمية، لكنها ليست حربًا بالأسلحة، بل هي حرب تجارية واقتصادية.
وأوضح مدبولي أن الوضع الحالي قد يدفع البعض إلى وصفه بـ"الحرب الشاملة"، بخاصة مع التحذيرات التي أطلقها الخبراء الدوليون وصندوق النقد الدولي، الذين نبهوا إلى احتمالية حدوث موجة من التضخم والركود الاقتصادي على المستوى العالمي.
هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن رئيس الوزراء د مصطفى مدبولي تناول عدة مختلفة، خلال المؤتمر الصحفي، واتسم حواره بالمصارحة والشفافية، وكشف عن توجهات واستعدادت الحكومة خلال الفترة المقبلة فى ظل ما يحدث فى العالم من متغيرات على مستوى الاقتصاد العالمى فى ظل الحرب التجارية العالمية، وبعث برسالة طمأنة للمصريين بشأن صمود الاقتصاد المصري وقدرته على تجاوز الأزمات، من خلال الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة القرارات الأمريكية مستقبلا، حتى ولو كان تأثيرها مباشر أو غير مباشر على الاقتصاد المصرى، والإجراءات أو المقترح الذى ستتخذه الحكومة فى الفترة المقبلة، خلال الاجتماعات الفنية الاقتصادية، وتكليف المجموعة الوزارية الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة لمواجهة تداعيات ما يحدث فى العالم من اضطرابات اقتصادية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " بعث برسالة طمأنة للمواطن، عندما أكد د مصطفى مدبولي أن الحكومة هدفها استقرار الأوضاع المعيشية وتجنيب المواطن تدعيات الحرب التجارية، وذلك من خلال السيطرة على الأسعار وتوفير السلع والخدمات، والاستمرار فى تحقيق معدلات نمو فى الاقتصاد لمواجهة أى تضخم وتقليل معدلات البطالة.
وتابع: إضافة إلى رسالة طمأنة آخرى تتعلق بالعودة لتخفيف الأحمال الكهربائية خلال فترة الصيف، مؤكدا أنه ليس مطروح ضمن سيناريوهات الحكومة ما يتعلق بالعودة إلى تخفيف الأحمال، ما يعنى أن الحكومة عينها على المواطن, وهو ما أكده رئيس الوزراء بشأن عدة ملفات أخرى مثل تطوير منطقة الأهرامات وكذلك تطوير منطقة وسط البلد والتأكيد على الحفاظ على الطراز المعماري لها، وتوجهات الدولة المصرية لتعزيز علاقاتها التجارية المتصاعدة مع الجميع للاستفادة وجذب الاستثمارات الأجنبية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدبولي الحرب التجارية العالمية الاقتصاد المصرى المزيد برسالة طمأنة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل خطة انتقال الحكومة السودانية من بورتسودان للخرطوم
الخرطوم- شرعت الحكومة السودانية في ترتيبات لنقل مقر وزارتها من بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة إلى الخرطوم، وينتظر أن تكتمل العملية خلال 6 أشهر.
واتخذ مجلس السيادة بورتسودان عاصمة إدارية مؤقتة للبلاد عقب خروج رئيس المجلس وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم في أغسطس/آب 2023، بعدما ظل محاصرا منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وباشرت الوزارات الاتحادية مهامها من بورتسودان بنحو 20% من قوتها العاملة حيث نزح غالبية العاملين إلى الولايات ولجأ آخرون إلى خارج البلاد مع عائلاتهم هربًا من الحرب وتداعيتها. واتخذت الوزارات من مبانٍ صغيرة مقرا لها، كما اكتظت المدينة بالمواطنين وارتفعت أسعار الإيجارات بمبالغ لا يستطيع العاملون توفيرها.
الداخلية تبدأ العودة
وقررت وزارة الداخلية السودانية، انتقال رئاسة قوات الشرطة للعمل رسميا من العاصمة الخرطوم بدءا من الاثنين المقبل.
وفي جدول زمني حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، حدّدت وزارة الداخلية مواقيت لانتقال الهيئات والإدارات العامة ومكتب الوزير ومدير الشرطة إلى الخرطوم ابتداءً من الاثنين المقبل على أن تنتهي إجراءات النقل في 27 أبريل/نيسان الجاري.
إعلانومن أبرز الهيئات والإدارات التي تبدأ بالانتقال إلى الخرطوم، هيئة تأمين المرافق والمؤسسات العامة وقيادة قوات الاحتياطي المركزي، والمباحث الجنائية ثم الجوازات والسجل المدني ومباحث التموين وحماية المستهلك والمرور.
وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت، إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء حددت خريطة زمنية -لانتقال مقار الوزارات من بورتسودان إلى الخرطوم- ستكتمل خلال 6 أشهر أو قبل نهاية العام؛ إن لم تنفذ الخطوة بطريقة دقيقة.
وكشفت المصادر الرسمية -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الوزارات لن تعود إلى مقارها القديمة في وسط الخرطوم التي شهدت دمارا واسعا، بل ستنتقل إلى مقار جديدة في شرقي الخرطوم وتحديدا في المناطق الممتدة من شارع عبيد ختم شرق مطار الخرطوم إلى شارع الستين الذي يربط شمال العاصمة مع جنوبها نحو سوبا في جنوب شرق المدينة.
وأوضحت أن منطقة وسط الخرطوم المركزية، التي يوجد بها مقر القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، شهدت دمارا واسعا وتحتاج إلى إعادة تعمير يتطلب وقتا طويلا وأموالا طائلة. كما أن موقعها القريب من السوق العربي أكبر أسواق العاصمة وغالبية المصارف يشكل زحاما مما يتطلب مراجعة تخطيطها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن منطقة شرق الخرطوم الممتدة من حي المنشية مرورا بأحياء الرياض والطائف والمعمورة وأركويت وحتى المجاهدين نحو سوبا لم تشهد مواجهات عسكرية أو تبادلا لقصف مدفعي خلال مرحلة الحرب في الخرطوم ومعظم مبانيها لم تتضرر سوى من النهب.
وأضافت المصادر الرسمية أن انتقال الوزارات سيواكبه تأهيل مطار الخرطوم حيث قدرت وزارة النقل أن يباشَر العمل فيه بعد 6 أشهر. وستبدأ خدمات الركاب بصالة الحج والعمرة في جنوب المطار التي لم تتضرر بشكل كبير، كما يجري تأهيل المدرج الرئيسي وبرج المراقبة الجوية في غضون أسابيع، بعدما تدمرت صالات المغادرة والوصول بصورة كاملة ويحتاج تشييدها فترة زمنية طويلة.
إعلان عودة الحياةوعن توفر الخدمات، ذكرت المصادر الرسمية أن شركات عربية وسودانية ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة في تأهيل الطرق الرئيسية في شرق الخرطوم وجنوبها. كما ستنفذ شركة الكهرباء حملة لصيانة واستبدال محولات الكهرباء التي دمرتها قوات الدعم السريع، وصيانة محطات المياه، مما سيشجع سكان الخرطوم على العودة إلى منازلهم وعودة الحياة للعاصمة.
وكان الخبير والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم التجاني الأصم، قال للجزيرة نت إن وسط العاصمة دائرة مركزية مغلقة لا تصلح لأية أعمال حيوية إلا بعد إجراءات ومعالجات علمية.
وأفاد أن وسط الخرطوم حيث مركز العاصمة يحتضن مراكز متعددة ومتنوعة من المعامل الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والطبية والمتاحف الطبيعية، تم تدميرها. وتحررت هذه المراكز والمواد الكيميائية وأصبحت سابحة وملوثة، وتحتاج لمعالجة علمية على مراحل تبدأ بقياس معدلات التسمم البيئي.