الانتصار للقرآن الكريم هو انتصار لقيم الفضيلة والعدالة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
فهد يحيى عطية:يجب تكاتف جهود الأمة العربية والإسلامية لمواجهة التحديات وتفعيل سلاح المقاطعات أحمد عبدالله الجنيد:استطاع شعبنا المؤمن الحكيم الحفاظ على قيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل عبدالسلام السادة:يؤكد أبناء الشعب مواصلة الثبات وعدم الخضوع لأجندة أعداء اليمن والإنسانية
انطلاقاً من هوية الإيمان استطاع شعبنا المؤمن الحكيم الحفاظ على قيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، ولم تفلح مكائد الأعداء في زعزعة الانتماء الإيماني لأبناء الشعب، حيث يقف أبناء اليمن اليوم في طليعة الشعوب التي تنتصر للقرآن الكريم ومقدسات الأمة.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية تكاتف جهود المسلمين لمواجهة تحديات المرحلة:
الثورة /عادل محمد
البداية مع الأخ فهد يحيى عطية- المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء الذي تحدث قائلاً: القرآن الكريم هو كتاب هداية ورحمة، وفي ظل الهجوم الممنهج والذي يستهدف القرآن ومقدسات الأمة من الواجب تكاتف جهود الأمة العربية والإسلامية لمواجهة التحديات وتفعيل سلاح مقاطعة منتجات الأعداء.
وأشار إلى أهمية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية ومنتجات الدول التي تستهدف القرآن واستشعار المسؤولية الإيمانية أمام ما تقوم به أنظمة الاستكبار الهيمنية تجاه الإسلام والمسلمين في مختلف بقاع العالم الإسلامي.
وأضاف عطية: القرآن الكريم يرشد البشرية إلى دروب الخير والإيمان والتحرر من طغيان المستكبرين ويرشد الإنسانية إلى الدين الحق وهذا ما ترفضه الصهيونية لأن هذا النهج يقف سداً منيعاً أمام تحقيق أطماعها، وقد تطرق الشهيد القائد – رضوان الله عليه- إلى هذا الجانب الذي يقال في سلسلة دروس معرفة الله –الدرس الثالث عشر-: « القرآن يعتبرونه مشكلة لديهم، الإسلام يعتبرونه مشكلة لديهم، يشكل خطورة بالغة، لأنه فيما إذا رجعت هذه الأمة إلى الإسلام تلتزم بدينها، وإلى القرآن الكريم تعمل به، وتهتدي به فإنه فعلاً ستصبح هذه الأمة قويه جداً، لا تستطيع تلك الدول مهما كان لديها من أسلحة، مهما كان لديها من إمكانيات أن تقهر هذه الأمة».
المسؤولية الإيمانية
الأخ احمد عبدالله الجنيد –مدير الوحدة التنفيذية لضريبة العقارات في محافظة إب تحدث قائلاً: الدفاع عن القرآن الكريم هو دفاع عن قيم الفضيلة والعدالة وعدم الخضوع لأجندة الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل) باعتبارها الرمز المتجسد للطاغوت والشر.
وأشار أن مقاطعة منتجات الدول التي تستهدف القرآن والمقدسات مسؤولية إيمانية يجب أن يقوم بها كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية وعدم دعم الأعداء بالأموال من خلال شراء منتجاتهم.
وتابع: الشعب اليمني يقف اليوم في طليعة الشعوب التي تكافح من أجل امتلاك القرار السيادي والتحرر من هيمنة الأنظمة الاستعمارية، ومن أجل هذه الغاية العظيمة قدم أبناء اليمن التضحيات.
وأضاف: استطاع شعبنا المؤمن الحكيم الحفاظ على قيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، ولم تفلح مخططات أعداء اليمن والإنسانية في زعزعة هذا الانتماء الإيماني.
وانطلاقاً من هذا الانتماء الصادق كانت مواقف أبناء الشعب تجاه قضية المقدسات وفي مقدمتها قضية الأقصى المبارك هي مواقف مبدئية وإيمانية.
واختتم الأخ أحمد عبدالله الجنيد: سيظل وطن الإيمان والحكمة هو الصخرة الشماء التي تنكسر عليها كل محاولات التطبيع والتقارب مع كيان العدو الإسرائيلي المؤقت.
العطاء الجهادي
الأخ عبدالسلام السادة – مدير مكتب الضرائب في مدينة يريم محافظ إب تحدث بقوله: بعزيمة لا تُقهر يخوض وطن الأنصار معركة الاستقلال وامتلاك القرار الوطني والتحرر من هيمنة أنظمة التطبيع والخيانة، وبحمد الله سبحانه وتعالى يقطف شعبنا اليمني اليوم ثمار الصمود الأسطوري في مواجهة محور الشر العالمي الذي تقوده أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي.
وأضاف: امتلاك أبناء اليمن لقرارهم المستقل هو ثمرة من ثمار الثبات والعطاء الجهادي في مواجهة الهجمة الكونية التي تعرض لها الوطن اليمني طيلة الأعوام الماضية، ويؤكد أبناء الوطن اليوم استمرار مسيرة الصمود والثبات، وعدم الخضوع لأجندة أعداء اليمن.. أعداء الإنسانية، وبإيمانه الحكيم أدرك شعبنا اليمني أن التحرر من هيمنة الأنظمة الاستكبارية هو مرتكز النهوض الحضاري والتقدم في كل المجالات، ومن هذه الرؤية الإيمانية اتخذ الشعب اليمني قرار حماية الثروة السيادية، وإيقاف نهب خيرات البلاد، وكان هذا القرار بمثابة الصدمة التي أطاحت بأوهام تحالف العدوان الذي يطمح إلى استعباد أبناء الشعب.
مشيداً بما تحقق للوطن والشعب من إنجازات نوعية في مسار النهوض بالواقع اليمني في كل المجالات، وبما يحقق تطلعات كل أبناء الشعب في بناء وطن قوي ومزدهر، ومن أهم ثمار التحرر من هيمنة الاستكبار العالمي: انتصار أبناء اليمن للقرآن الكريم، ومقدسات الأمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
آداب الطعام في الإسلام.. احذر من امتلاء البطن
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن آداب الطعام تهذب النفس وتشير إلى صلاح المتأدب بها وإلى فساد المتخلي عنها، فمن آداب الطعام أن تتوسط درجة حرارته، فلا يكون شديد السخونة ولا شديد البرودة، وأن يأكل الإنسان مما يليه، ولا يملأ بطنه بالطعام، فيترك للنفس والشراب مكانًا.
آداب تناول الطعام من القرآن والسنة.. علي جمعة يوضحه لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟وأضاف علي جمعة في منشور له عن آداب الطعام، أن من آدابه أن يحسن الإنسان مذاقه، فنتقي الأطيب والأزكى وقد أشار القرآن الكريم إلى مثالين لتأكيد ذلك المعنى، الأول للعصاة المعاندين لرسولهم، فقال تعالى : (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بَالَّذِى هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ) فكان من أخلاقهم أنهم تخيروا الطعام الأقل في الجودة والمذاق والقيمة الغذائية على الطعام الأفضل، بما يشير إلى علاقة بين سوء فهمهم للطعام وتذوقه، وبين عصيانهم وعنادهم ومشغابتهم التي وسموا بها عبر القرون، بما يجعلنا نؤكد على أن للطعام أثر في هذا الكون، في تصرفات الإنسان، وفي الاستجابة لأوامر الله، وفي وضعه الاجتماعي والكوني.
وقد جمع القرآن -في آية واحدة- بين سوء ذوقهم وفهمهم بتخير الطعام الأخس على الأعلى، وبين كبير جرمهم مع الله بقتل أنبيائه، حيث عقب ذلك بقوله تعالى : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ).
أما المثال الثاني فكان للصالحين وهم أهل الكهف، قال تعالى : (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا) فهؤلاء الصالحين اهتموا أن يكون الطعام زكيًا طيبًا، بل أزكى الأطعمة التي يمكن أن تشترى بهذه القيمة ، فكان من الممكن أن تكون طول فترة النوم سببًا في عدم الاهتمام بتخير الطعام الأزكى، وكانت شدة الجوع مبررًا لهم لأكل أي شيء دون تميز، إلا أنهم أثبتوا أن أخلاقهم عالية مهذبة، ومن أسباب هذا العلو وذلك التهذيب تخيرهم للطعام الأزكى، فكانوا يتخيرون إذا تحدثوا من الكلام أزكاه، رضي الله عنهم، ونفعنا بهم وبسيرتهم في الدنيا والآخرة.
وفي ذلك كله إشارة لما في الطعام الزكي الطيب من آثار أخلاقية وسلوكية إيجابية تترتب عليه، كما أن الطعام الذي يأتي من الغصب والسرق، وكذلك لا يكون طيبًا في نفسه وفي مذاقه له من الآثار السلبية على خلق صاحبه وسلوكه