كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": فاجأ البطريرك الماروني بشارة الراعي الوسط السياسي بدخوله على خط السجال الدائر بين الكتل النيابية، حول تعاطيها مع الرسائل التي تسلمتها من الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، وطلب فيها تحديد المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية العتيد، والمهام المطلوبة في الحقبة السياسية التي تلي انتخابه، بدعوته النواب إلى انتخاب رئيس يضع البلاد على الخط السليم وعدم التستر بالحوار والتوافق، مشدداً على أن الحل واحد ودستوري، وهو الدخول إلى قاعة المجلس النيابي وإجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين، وتكون كلمة الفصل وفقاً للمادة 49 من الدستور.

  فدخول البطريرك الراعي على خط السجال، يعني أنه يدعو إلى وقف التمادي في تعطيل انتخاب الرئيس؛ لأنه من غير الجائز في ظل استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، الذي يقترب من شهره الحادي عشر، الطلب من الكتل النيابية الإجابة عن سؤالين سبق للجنة الخماسية من أجل لبنان أن أوردتهما في صلب بيانها في أعقاب اجتماعها الأخير في الدوحة.
ولفت مصدر مقرب من البطريركية المارونية إلى أن الراعي أراد من خلال موقفه، ومع استعداد لودريان للعودة إلى بيروت في النصف الثاني من أيلول المقبل، إخراج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة التي يدور فيها. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان يتدحرج نحور الانهيار الشامل، ولم يعد الوضع يحتمل المراوحة التي تدفع باتجاه المزيد من انحلال إدارات ومؤسسات الدولة من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج يمكن التأسيس عليها للانتقال به إلى مرحلة التعافي.
وأكد المصدر أن البطريرك الراعي ينأى بنفسه عن الدخول طرفاً في تقاذف المسؤوليات حول تعطيل انتخاب الرئيس، وقال إن مسؤوليته الوطنية والدينية تحتّم عليه وضع النقاط على الحروف من دون انحياز لهذا الطرف أو ذاك، وأن انحيازه يكمن في إنهاء مسلسل التعطيل.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان

لبنان – يصل المبعوث الأمريكي الخاص للبنان آموس هوكشتين الأربعاء، إلى باريس، في محاولة للتنسيق بين واشنطن وباريس لإيجاد حل يمنع اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل ويجنب لبنان حربا شاملة.

ومن المقرر أن يلتقي هوكشتين الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان لاجراء مباحثات جديدة حول لبنان، وقالت مصادر مقربة من لودريان إنه “سيجتمع مجددا بآموس هوكشتين كما يفعل بانتظام”.

وقال مصدران آخران إن هوكشتين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الضرورة المطلقة لمنع اشتعال” الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون “أعرب مجددا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل على طول الخط الأزرق وشدد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضررا بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطورا خطرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي”.

وشدد الرئيس الفرنسي، وفق البيان، على “الحاجة الملحة لجميع الأطراف للمضي قدما وبسرعة نحو حل دبلوماسي، وذكر بضرورة التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس”.

وكان هوكشتين أجرى في أواسط يونيو، جولات مكوكية بين إسرائيل ولبنان في محاولة لاحتواء التصعيد بين الجانبين، بانتظار وقف إطلاق النار في غزة الذي من شأنه أيضا تهدئة الجبهة بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.

 

المصدر: أ ف ب+ RT

 

مقالات مشابهة

  • المفتي دريان بحث مع زواره في دار الفتوى شؤونا عامة
  • هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان
  • البطريرك الراعي أثنى امام وفد مدرسة مارمارون - بيت الدين على دورهم التربوي
  • لإجراء محادثات حول لبنان.. هوكشتاين إلى فرنسا وهؤلاء سيلتقي بهم
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • هل يلتقي أردوغان والأسد في أستانا؟
  • معاودة التواصل بين بكركي وحزب الله
  • تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • بعد تصريحات البطريرك الماروني.. «تلاسن» شيعي- مسيحي في لبنان.. وغياب «الحريري» يهدّد السُنة