تفكيك سلاح حماس واحتواء خطر الحوثيين يتصدران مباحثات وزيري خارجية السعودية وأمريكا في واشنطن
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الأمريكي ماركو روبيو مباحثات استراتيجية في العاصمة الأمريكية واشنطن، تمحورت حول التحضير لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المملكة، إلى جانب قضايا ثنائية وقضايا إقليمية تتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
تحضيرات لزيارة ترامب إلى السعودية
جاء اللقاء في إطار الإعداد لزيارة ترامب إلى الرياض في مايو/أيار المقبل، والتي يُعوَّل عليها لإعادة ترتيب أوراق العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض.
نزع سلاح حماس واحتواء الحوثيين على طاولة النقاش
شدد البيان المشترك الصادر عقب اللقاء على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، يكون مدخلًا نحو نزع سلاح حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، ما يعد تطورًا لافتًا في الموقف الأمريكي الرسمي.
كما تم التركيز على احتواء الخطر الذي تشكله ميليشيات الحوثيين في اليمن، في ضوء استمرار تهديداتهم للملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتصعيد العسكري في بعض مناطق اليمن.
إيران في خلفية المشهد
رغم عدم التطرق العلني لإيران في البيان الرسمي، فإن المباحثات شملت على الأرجح تطورات الحوار الأمريكي-الإيراني، الذي يُستأنف في سلطنة عمان، وهو ما أكده مراسلون تابعون للقاءات. وتشير التحليلات إلى أن الرئيس ترامب يسعى لفهم فرص التوصل إلى اتفاق مع طهران قبل الشروع في ترتيبات أوسع مع الحلفاء الخليجيين، خصوصًا المملكة العربية السعودية.
وفي مؤشر على تغير الموقف الإيراني، نشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مقالًا في صحيفة واشنطن بوست، أعلن فيه استعداد بلاده لخوض مفاوضات جدية مع واشنطن وفتح البلاد أمام الاستثمارات الأمريكية، وهو ما قد يُمهّد لبداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
تنسيق أمريكي-إسرائيلي-خليجي
زيارة وزير الخارجية السعودي تزامنت مع وجود رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في واشنطن، ما يُشير إلى تنسيق غير مباشر في الملفات الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بغزة، والمباحثات غير المعلنة بين الولايات المتحدة وإيران.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودية الولايات المتحدة فيصل بن فرحان ماركو روبيو دونالد ترامب زيارة ترامب تفكيك حماس نزع سلاح حماس الحوثيين ايران عباس عراقجي مفاوضات عمان غزة نتنياهو اتفاق أمريكي سعودي التوتر الإقليمي أمن الخليج العلاقات الأمريكية الخليجية مسقط
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة تحت أي ذريعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان رفض المملكة العربية السعودية لأي فكرة أو طرح بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو استخدام المساعدات للمدنيين في القطاع كأداة حرب.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي بعد مشاركته في الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة: "أود أن نشير إلى رفضنا القاطع لأي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا يمتد لكل أشكال هذا التهجير، وهناك البعض الذي يسعى إلى توصيف مغادرة الفلسطينيين بالطوعية، ولا يمكن الحديث عن مغادرة طوعية في ظل حرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة".
وأردف وزير الخارجية السعودي في مقطع فيديو من المؤتمر نشرته قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على "إكس": "إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كانت الناس لا تجد الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانت مُهددة كل يوم بقصف عسكري، فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة فهذه ليست مغادرة طوعية، فهذا شكل من أشكال الإجبار، ولذلك يجب أن يكون واضحا أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضا قطعيا، وأي طرح يحاول أن يضع مغادرة الفلسطينيين أو إتاحة الفرصة كما يقال للفلسطينيين بالمغادرة الطوعية في ظل هذه الظروف، فهذا مجرد استذكاء والتفاف على الحقيقة، والحقيقة أن هناك حرمانا للفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة، ولذلك يجب أن نستمر في إيضاح هذه الحقيقة، ونأمل أن تكون هذه الرسالة واضحة للجميع".
وشدد فيصل بن فرحان على "ضرورة عودة وقف إطلاق النار في غزة لضمان أمنها ودخول كافة المساعدات بدون انقطاع إلى المدنيين"، وقال إنه "لا يجوز ربط إدخال المساعدات لغزة بوقف إطلاق النار، وإن استخدام المساعدات كأداة حرب مخالف لأسس القانون الدولي".
وقال وزير الخارجية السعودي:: "سنستمر بدعم جهود المفاوضات فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وهذا مقدر من الإخوة في مصر وفي قطر والولايات المتحدة ونتمنى لهم النجاح في القريب العاجل".
وبحث الاجتماع الذي عُقد في أنطاليا بتركيا "التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، ضمن جهود التحالف العالمي ومؤتمر السلام برعاية السعودية وفرنسا بنيويورك في يونيو/حزيران المقبل"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".