تلويح اميركي مستجد بعقوبات على بري.. ومصادره ترد: لا يروض
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
عاد الحديث عن عقوبات أميركية جديدة ستفرض على مسؤولين لبنانيين ورجال اعمال، من دون اغفال الحديث عن مساع حثيثة تجري لتأجيل فرضها على مسؤولين كبار ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتبار ان هذه العقوبات واقعة لا محالة وانما يبقى التوقيت رهن تقدير بعض الدوائر في الخارجية التي تضغط باتجاه عدم خسارة هذه الورقة الضاغطة مجانا، وفي حال تقرر صدورها عبر الخزانة الاميركية، يجب ان تكون في توقيت مؤات ومفيد!، بحسب ما كتبت" الديار".
اضافت: جاءت التسريبات الاميركية عبر مصادر مقربة من عوكر حيال عقوبات جديدة ستصدر قريبا حول شخصيات لبنانية مدنية وسياسية، لتزيد من تعقيدات المشهد المعقد اصلا، خصوصا ان تلك المصادر لوحت بوجود قرار حاسم في واشنطن بإدراج رئيس مجلس النواب نبيه بري على لائحة العقوبات، لكن يبقى الخلاف قائما حول التوقيت بين الخزانة الاميركية والخارجية حيث ترغب الثانية في الاستثمار الجيد لهذا الامر، سواء من خلال ابقائه سيفا مصلتا لاستعماله «كفزاعة» تلجم من خلاله اندفاعة «الثنائي الشيعي»، او استخدامه عندما يكون مفيدا بحيث يخدم الحلفاء ومصالح الادارة الاميركية ولا يضر بها.
وفي هذا السياق، لفتت مصادر نيابية بارزة الى ان العودة مجددا الى نغمة تهديد رئيس المجلس بالعقوبات لن تثنيه عن مواقفه الثابتة رئاسيا ووطنيا، «ويلعبوا مع غيره». فهو سبق وابلغ السفيرة الاميركية دوروثي شيا «رسالة» واضحة بهذا الخصوص وابلغه على طريقته بانه «بري لا يروض». ولهذا فان العودة الى هذه التسريبات عشية خطابه في ذكرى تغييب الامام الصدر ستجعله اكثر تشددا في خطابه من خلال التمسك بمواقفه التي تمثل صوت «الاعتدال» الوطني والحوار في مواجهة كل من يريد الانغلاق على نفسه ووضع «العصي» في «دواليب» التسوية الممكنة التي يمكن ان تخرج البلاد من النفق المظلم. وهو سبق وردد كلاما فهم الكثير معناه عندما قال «لا تجربونا». والمكتوب هنا يقرأ من عنوانه!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يقر تعيين الملياردير سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأمريكية
حصل الملياردير سكوت بيسنت على تأييد مجلس الشيوخ، الاثنين، لتولي منصب وزير الخزانة الأمريكي، ما يضعه في الواجهة لتطبيق أجندة دونالد ترامب الاقتصادية.
ودافع بيسينت، المخضرم في وول ستريت، والذي ولد ونشأ في كارولاينا الجنوبية، عن مقترحات الرئيس الجمهوري لخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية، بينما دعا لبذل جهود لتأمين سلاسل الإمداد والمحافظة على وضع الدولار على المستوى العالمي.
إيلون ماسك يدعو إلى مشاركة عامة في اختيار وزير الخزانة - موقع 24بينما يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اتخاذ سلسلة من القرارات لملء مناصب حكومته المقبلة، كان هناك ضغط شديد خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً علناً، للتنافس على المناصب الرئيسية. دعم الحزبينونال الاثنين دعم الحزبين خلال جلسة تصويت لتثبيته في الكونغرس، إذ صوّت 68 من أعضاء المجلس لصالحه مقابل 29.
وكوزير للخزانة، سيلعب بيسينت دوراً أساسياً في صياغة سياسات الإدارة الضريبية وميزانيتها.
وأفاد رئيس اللجنة المالية التابعة لمجلس الشيوخ مايك كرابو، الاثنين، بأن بيسينت "ملتزم بإعادة الازدهار والفرص" التي شهدتها ولاية ترامب الأولى.
لكن رون وايدن، الديمقراطي الأبرز في اللجنة، شكك في إمكانية ضبط بيسينت خطط ترامب الاقتصادية والتي يمكن أن تؤثر سلباً على المستهلكين والأعمال التجارية الصغيرة.
وقال بيسينت (62 عاماً) إنه سيدعم تشديد العقوبات على كبرى شركات النفط الروسية كوسيلة لإنهاء حرب أوكرانيا، بينما أشار إلى أنه سيتخذ موقفاً متشدداً حيال الصين.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر متعهداً خفض الضرائب لمساعدة الأمريكيين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وفرض رسوم جمركية للضغط على البلدان الأخرى للاستجابة إلى مخاوف الولايات المتحدة.
وتوعد الرئيس بفرض رسوم جمركية على حلفاء وأعداء بلاده على حد سواء، بما في ذلك على المكسيك وكندا اللتين تعدان من أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين اعتباراً من الأول من شباط (فبراير).
وخلال جلسة تثبيته، لم يتفق بيسينت مع وجهة النظر التي تفيد بأن رسوم ترامب المقترحة على الواردات ستنعكس على التكاليف بالنسبة للأمريكيين، مشيراً إلى أن الرسوم تستخدم في المفاوضات لإصلاح الممارسات التجارية غير المنصفة أو زيادة العائدات، كما ندد بازدياد الإنفاق الحكومي والعجز الكبير في الموازنة.
وتشرف وزارة الخزانة على مسائل تنطلق من التمويل الفيدرالي وصولاً إلى الإشراف على المصارف. كما أنها مسؤولة عن العقوبات الأمريكية، ويعد بيسينت أول مسؤول حكومي "مثلي" علناً يثبته مجلس الشيوخ في إدارة جمهورية.