الرجل الأهم في قرارات الحرب.. قراءة في الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أثار تعيين بيت هيغسيث (Pete Hegseth)، المعلق التلفزيوني الأميركي والمحارب السابق وزيرًا للدفاع في الإدارة الأميركية الحالية، جدلًا واسعًا حول طبيعة الهوية الأميركية، وما إذا كانت الولايات المتحدة دولة علمانية أم متدينة.
في الواقع، تُظهر العلاقة بين الدين والسياسة في أميركا جدلًا تاريخيًا ممتدًا لم يُحسم بشكل نهائي.
يُعرف بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأميركي، بحمله أوشامًا تحمل دلالات تاريخية ودينية مثيرة للجدل. خلال مقابلة في بودكاست مع زميله المخضرم شون رايان، كشف هيغسيث أن أحد زملائه الجنود وصفه بـ"قومي أبيض محتمل"؛ بسبب الرموز المنقوشة على جسده، والتي تعود إلى فترات الحروب الصليبية في العصور الوسطى، أبرزها:
وشم "Deus Vult" على الذراع: وهي عبارة لاتينية تعني "يريد الله ذلك"، وقد استخدمها الصليبيون خلال حروبهم ضد المسلمين في العصور الوسطى. وشم "صليب القدس" على الصدر: يرتبط هذا الرمز بالحملات الصليبية ومملكة القدس الصليبية، التي تأسست بعد الحملة الصليبية الأولى عام 1099. وشم مستوحى من إنجيل متى (10:34): يرمز إلى "لم آتِ لألقيَ سلامًا، بل سيفًا"، وهو تعبير يحمل دلالة قوية على الصراع الديني. وشم الاسم العبري "ישוע" على الذراع اليمنى: وهو الاسم العبري ليسوع المسيح، مما يعكس بُعدًا دينيًا قويًا في معتقداته الشخصية. إعلانأثار ظهور هذه الأوشام العديد من التساؤلات حول توجهات هيغسيث السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقومية البيضاء.
يرى بعض المحللين أن استخدام رموز الحروب الصليبية قد يكون مرتبطًا باليمين المتطرف، مما يجعل تفسير هذه الرموز حساسًا في السياقات السياسية الحديثة. بالمقابل، دافع هيغسيث عن نفسه، موضحًا أن هذه الأوشام تعكس إيمانه الشخصي وخلفيته العسكرية، وليست تعبيرًا عن أي توجهات عنصرية أو عدائية.
لم يقتصر الجدل حول هيغسيث على الأوشام فقط، بل انتشر مقطع فيديو له وهو يشارك في مسابقة رمي الفأس التي تم بثها على التلفزيون، حيث أخطأ الهدف وكاد أن يصيب أحد المارّة، الذي نجا بأعجوبة من إصابة خطيرة.
رؤيته السياسية والفكريةيُعرف بيت هيغسيث بمواقفه المحافظة القوية تجاه قضايا الشرق الأوسط، إذ يركز فكره على دعم إسرائيل، ومعارضة إيران، ومكافحة ما يُطلق عليه "التطرُّف الإسلامي".
كما أنّه من أبرز الأصوات الداعية إلى تعزيز الهُوية الوطنية الأميركية ومقاومة التأثيرات الليبرالية في السياسة والمجتمع. من خلال مؤلفاته المختلفة، يعرض هيغسيث رؤيته حول إحياء روح المواطنة، وإصلاح النظام التعليمي، والدفاع عن الجيش الأميركي ضد ما يعتبره تهديدات داخلية وخارجية.
1- في الساحة (In the Arena ،2016)يقدم هيغسيث في هذا الكتاب رؤيته حول إحياء روح المواطنة الأميركية وتعزيز دور الولايات المتحدة عالميًا. يستلهم أفكاره من الخطاب الشهير للرئيس ثيودور روزفلت بعنوان "المواطن في الجمهورية"، الذي عُرف بمقولته الشهيرة "الرجل في الساحة" (Man in the Arena).
يؤكد هيغسيث أن القيم التي نادى بها روزفلت، مثل "المواطنة الصالحة"، "تكافؤ الفرص"، و"القيادة الأميركية القوية"، لا تزال ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم.
وهو يدعو الأميركيين إلى تبني هذه القيم والعودة إلى المبادئ التي جعلت أميركا قوة عالمية رائدة، مع التركيز على دور الفرد في بناء مستقبل أفضل للأمة.
إعلان 2- محاربون معاصرون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين (Modern Warriors :Real Stories from Real Heroes ،2020)يستعرض هيغسيث في هذا الكتاب قصص خمسة عشر محاربًا أميركيًا خدموا في القوات المسلحة، بمن فيهم جنود القوات الخاصة (Navy SEALs)، حراس الجيش (Army Rangers)، مشاة البحرية (Marines)، وطيارو القتال.
يعتمد الكتاب على سلسلة حلقات قدمها هيغسيث في برنامجه على قناة FOX Nation الذي يحمل نفس الاسم. يقدم نظرة على الدروس التي تعلمها هؤلاء المحاربون خلال خدمتهم العسكرية، وكيف تعاملوا مع التحديات في بعض من أشد المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة.
3- الحملة الصليبية الأميركية (American Crusade، 2021)في هذا الكتاب، يناقش هيغسيث واقع أميركا في خضم الصراعات الثقافية والسياسية الراهنة، متسائلًا عما إذا كان انتخاب دونالد ترامب يمثل بداية نهضة وطنية، أم إنه مجرد فصل أخير في تاريخ أمة استسلمت للأجندة اليسارية.
يرى أن الولايات المتحدة تواجه "هجومًا يساريًا" يسعى إلى تعزيز الاشتراكية، والعولمة، والعلمانية، وهيمنة النخب السياسية. ويؤكد أن الصراع ليس مجرد معركة سياسية، بل هو أيضًا صراع ثقافي وأيديولوجي يهدف إلى حماية القيم الأميركية التقليدية.
يطرح الكتاب كدليل عملي للمحافظين الوطنيين، لحثهم على الدفاع عن هويتهم والانخراط في معركة الحفاظ على القيم الأميركية.
يُشارك بيت هيغسيث مع ديفيد غودوين في تحليل سيطرة الأيديولوجية التقدمية على النظام التعليمي الأميركي، وتأثيرها على الأجيال الجديدة. يكشف المؤلفان كيف أن التعليم في الماضي كان يهدف إلى تعزيز التفكير الحر، وحب الوطن، والقيم الدينية، لكنه اليوم يتحول إلى أداة لإعادة تشكيل وعي الطلاب وفقًا لأجندة ليبرالية.
إعلانيناقش الكتاب كيف تعرض الطلاب على مدار 16,000 ساعة من التعليم العام لغسل دماغ ممنهج، مما أثر على صورة أميركا، وأضعف دور الدين في المجتمع، وأعاد تشكيل التاريخ بطرق مختلفة. وهو يدعو المحافظين إلى العمل على استعادة التعليم التقليدي من خلال المدارس الخاصة، والتعليم المنزلي، ودعم القيم الكلاسيكية.
5- الحرب على المحاربين (The War on Warriors ،2024)في أحدث مؤلفاته، يقدم هيغسيث نقدًا لاذعًا للتحولات التي طرأت على الجيش الأميركي، معتبرًا أن القيادة العسكرية انحرفت عن المبادئ الأساسية التي جعلت منه قوة لا تُهزم.
يستعرض كيف أن الجيش الذي انضم إليه قبل عقدين كان يركز على الكفاءة القتالية والحياد العرقي، لكنه اليوم أصبح خاضعًا للثقافة الليبرالية والسياسات التصحيحية. ويرى أن هناك "حربًا ثقافية" تُشن ضد القوات المسلحة الأميركية، مما أدى إلى إضعاف الروح القتالية للجنود، وتدهور جاهزية الجيش.
ويحذر من أن هذا التحول قد يؤثر على الأمن القومي الأميركي، داعيًا إلى إصلاح الجيش وإعادة التركيز على الجدارة والقدرة القتالية.
عبر كتبه المختلفة، يقدم بيت هيغسيث رؤية محافظة صارمة حول مستقبل أميركا، حيث يربط بين الوطنية، والدين، والقيم التقليدية. يركز على التحديات التي تواجه الولايات المتحدة من الداخل والخارج، محذرًا من انهيار الهوية الأميركية تحت تأثير السياسات الليبرالية والتغيرات الثقافية.
وتدور أفكاره حول إحياء روح المواطنة، وإصلاح التعليم، وحماية الجيش الأميركي، مما يجعله أحد أبرز الأصوات المحافظة في المشهد السياسي الأميركي اليوم.
وفيّ لإسرائيل!تعكس تصريحات هيغسيث دعمًا قويًا لإسرائيل، إذ يرفض حل الدولتين، ويعتبر الضفة الغربية، التي يشير إليها بـ"يهودا والسامرة"، جزءًا لا يتجزأ من أرض إسرائيل، كما أيد في السابق بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض المسجد الأقصى، ويرى أن تدمير قطاع غزة حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين.
إعلانيؤمن بأن "الصهيونية والأمركة تشكلان الجبهة الأمامية للحضارة الغربية والحرية في عالمنا اليوم". وأشار إلى أن "الرابطة غير القابلة للكسر" بين البلدين، مؤكدًا التزام واشنطن بنسبة 100% بأمن إسرائيل.
رؤية هيغسيث حول أهمية الدين في الحياة العامة ليست منفصلة عن الوعي التاريخي واسع الانتشار في الولايات المتحدة، والذي شكل فيه "الكتاب المقدس العمود الفقري للعقل السياسي"؛ وساهم إلى درجة كبيرة، في صنع الرأي العام الأميركي، وثقافته، وسياسته، تجاه محددات الصراع، وموقفه من إسرائيل.
فعقب اكتشاف كولومبس، أميركا، سنة 1492، كان من الثابت تاريخيًا أن الحجاج البيوريتانيين الأوائل الذين هاجروا من أوروبا إلى أميركا في القرن السابع عشر رأوا أنفسهم "شعب الله المختار" واعتبروا عبورهم للأطلسي موازيًا لخروج بني إسرائيل من مصر إلى "أرض الميعاد".
كانت الولايات المتحدة بالنسبة لهم الأرض الموعودة التي وهبها الله لهم لنشر الرسالة المسيحية في العالم. تحولت الولايات المتحدة إلى ما يُعرف بـ"أورشليم الجديدة"، حيث أصبحت الرموز التوراتية عنصرًا أساسيًا في الحياة الأميركية.
وفي بداية القرن الثامن عشر، سيطر على هذه التيارات الدينية، فكرة أن المجيء الثاني للمسيح، رهينة بإعادة اليهود إلى فلسطين، تلتها مرحلة استكشاف فلسطين، والسير على خطى (بني إسرائيل) المُتخيلة.
وفي القرن التاسع عشر، سعت جماعات أميركية إلى إنشاء مستوطنات في الأراضي المقدسة لتعجيل المجيء الثاني للمسيح، تزامنًا مع تصاعد النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط. وبدأت الولايات المتحدة الأميركية الهيمنة على العالم.
تشير تصريحات ومواقف بيت هيغسيث إلى أنه يمثل وجهًا صريحًا من وجوه السياسة الأميركية، حيث يجمع بين الولاء غير المشروط لإسرائيل، والرؤية القومية الدينية التي تربط الهوية الأميركية بالموروث التوراتي.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة بیت هیغسیث
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يدفع الذهب لأعلى مستوياته
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومةً بتراجع الدولار وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بجانب تزايد رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 80 جنيهًا خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4650 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 41 دولارًا، لتسجل مستوى 3216 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى في تاريخها على الإطلاق عند 3238 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5314 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3986 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3100 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 37200 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 105 جنيهات خلال تعاملات أمس الخميس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4465 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4570 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنحو 92 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3083 دولارًا، ، واختتمت التعاملات عند 3175 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت بالبورصة العالمية، بدعم من تراجع الدولار، متأثرًا بتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لتسجل الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق عند وصل 3238 دولارًا، مدعومًا بتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أعلنت الصين أنها ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 125% على السلع الأمريكية اعتبارًا من يوم السبت، ردًا على فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بشكل حاد، حيث فرضت ضريبة جديدة بنسبة 125% تضاف إلى رسوم حالية بنسبة 20%، ليرتفع إجمالي الرسوم إلى 145%.
في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية، أعلن الرئيس ترامب يوم الأربعاء عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية الجديدة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
لفت، إمبابي، إلى أن تُفاقم التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم سيعزز من اضطرابات الأسواق، ويدفع لركو اقتصادي عالمي محتمل.
ومما زاد من دعم ارتفاع الذهب، بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع لشهر مارس، والتي عززت الرهانات حول خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بدءًا من يونيو.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي تراجع التضخم الرئيسي إلى 2.4% على أساس سنوي، وهو أقل من التوقعات البالغة 2.6%، وأقل من 2.8% في فبراير، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 2.8%، متجاوزًا التوقعات أيضًا. وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.1%، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.1%.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الفيدرالي الأمريكي أن صناع السياسات أجمعوا تقريبًا في اجتماعهم الشهر الماضي على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر تباطؤ النمو وتسارع التضخم في الوقت نفسه.
ويرى جميع مسؤولي السياسة النقدية بالفيدرالي الأمريكي تقريبًا أن "المخاطر التي تهدد التضخم تميل إلى الاتجاه الصعودي، بينما تميل مخاطر التوظيف إلى الاتجاه الهبوطي"، بحسب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 18 و19 مارس.
ويتوقع بنك UBS استمرار ارتفاع الذهب، مستهدفًا مستوى يتراوح بين 3400 و3500 دولار، طالما استمر عدم اليقين، فمن المرجح أن يظل الطلب على المعدن الأصفر قويًا.
وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، أظهرت بيانات شهر مارس استمرار الإقبال المرتفع على الشراء في صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، حيث بلغ صافي التدفقات الداخلة 92 طنًا الشهر الماضي، وهذا يُقارب ما سُجِّل في فبراير، عندما سُجِّلت أقوى تدفقات شهرية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. ويُرجع مجلس الذهب العالمي هذا إلى ارتفاع الأسعار وعدم اليقين الناجم عن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، وخلال الربع الأول، ارتفعت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب بمقدار 226 طنًا، وهي أكبر زيادة في ثلاث سنوات."
سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدرجة في الولايات المتحدة أكبر تدفقات استثمارية، كما سجلت صناديق الاستثمار المتداولة الأوروبية والآسيوية تدفقات استثمارية أيضًا، وبلغت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب أعلى مستوى لها منذ مايو 2023 عند 3445 طنًا، وبفضل ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، بلغت الأصول المُدارة في صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 345.4 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس.
كما ساهم الارتفاع الكبير في سعر الذهب في أن تكون الزيادة من حيث القيمة في الربع الأول ثاني أقوى زيادة على الإطلاق، ولم يتجاوزها سوى الزيادة في الربع الثاني من عام 2020، ولذلك، كان الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة عاملًا رئيسيًا في ارتفاع سعر الذهب بنسبة 19% في الربع الأول.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي اليوم الجمعة، لتحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.