ابتكار علكة مضادة للفيروسات للحد من انتشار العدوى
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
طور باحثون علكة طبية مضادة للفيروسات قادرة على تقليل الأحمال الفيروسية في تجويف الفم بنسبة تتجاوز 95%. ويمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو الحد من انتشار العديد من الفيروسات المُعدية، مثل فيروس الإنفلونزا وفيروس الهربس البسيط.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا الأميركية، بالتعاون مع فريق فنلندي، ونُشرت نتائجها في مجلة "العلاج الجزيئي" (Molecular Therapy) في يناير/كانون الثاني الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يعبر الحمل الفيروسي عن كمية الفيروس الموجود في الدم، وهو مؤشر على شدة العدوى واحتمالية انتشار الفيروس، كلما انخفض الحمل الفيروسي، قلّت قدرة الفيروس على الانتشار.
ويستند الابتكار إلى بروتين طبيعي مضاد للفيروسات يسمى فريل (FRIL)، الذي يتم استخراجه من حبوب اللبلاب (Lablab purpureus)، وهي نبتة استوائية من فصيلة البقوليات. وقد تم استخدام هذا البروتين لتطوير دواء يُقدَّم على شكل علكة قابلة للمضغ.
واختبر الباحثون فعالية العلكة ضد نوعين من فيروس الهربس البسيط وسلالتين من فيروس إنفلونزا إيه (influenza A). وأظهرت النتائج أن مضغ 40 مليغراما من العلكة المصنوعة من حبوب اللبلاب قلّل الأحمال الفيروسية بنسبة تجاوزت 95%، وهو انخفاض مماثل لما لاحظوه في دراستهم حول فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2).
ولم يقتصر البحث على فعالية العلكة فقط، بل شمل أيضا تطوير تركيبتها لتكون آمنة ومتوافقة مع معايير إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مما يمهّد الطريق لاستخدامها في تجارب سريرية على البشر.
إعلانتُعد هذه العلكة خطوة واعدة في مكافحة عدة فيروسات منتشرة مثل الإنفلونزا والهربس. وهي تمثل وسيلة وقائية جديدة تركز على مواضع العدوى المباشرة، مثل تجويف الفم، الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الفيروسات.
ويسعى الفريق الآن لتوسيع نطاق استخدام العلكة من خلال إضافتها إلى علف الطيور لمكافحة إنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي أصاب أكثر من 54 مليون طائر في أميركا الشمالية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، استنادا إلى الدراسات السابقة التي أظهرت فعالية مسحوق حبوب اللبلاب في تحييد سلالات إنفلونزا إيه A، اللتين تتسببان في إنفلونزا الطيور لدى البشر والطيور على سواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ابتكار نموذج قلب لعلاج الرجفان الأذيني
روسيا – أفاد المكتب الإعلامي لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (MIPT) أن باحثي المعهد طوروا نموذجا حاسوبيا لمحاكاة القلب البشري، يهدف إلى تحسين تشخيص وعلاج حالات الرجفان الأذيني.
ووفقا للمكتب الإعلامي للمعهد فإن باحثيه طوروا منظومة آلية تعتمد على تقنيات التعلم العميق لتقسيم صور الرنين المغناطيسي للقلب بدقة عالية. وتهدف هذه المنظومة إلى تخفيف العبء عن أطباء القلب الذين يؤدون هذه المهمة يدويًا في العادة.
ويُعد الرجفان الأذيني من أكثر اضطرابات نظم القلب انتشارا، حيث يصيب نحو 2% من سكان العالم. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدل انتشاره بنسبة 60% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما خلال العقدين المقبلين. ويتميز هذا الاضطراب بانقباضات أذينية فوضوية وغير فعالة، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، مصحوبا بأعراض مثل ضيق التنفس والدوار والضعف العام.
ومن بين طرق العلاج الشائعة للرجفان الأذيني عملية الاستئصال بالقسطرة، وهي تدخل جراحي يهدف إلى استئصال الأنسجة المسببة لعدم انتظام النبض. ورغم فعاليتها في الحالات المتقطعة، إلا أن نسبة الانتكاس تظل مرتفعة. وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو المعهد أن استخدام النماذج الرقمية للقلب المعتمدة على بيانات الرنين المغناطيسي قد يسهم في تقليل هذه الانتكاسات.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور ميخائيل سلوفيتسكي، رئيس فريق البحث في مختبر الطب التجريبي والخلوي: “قمنا بتطوير مجموعة بيانات متخصصة وبروتوكولات موحدة للترميز اليدوي لتحسين دقة التجزئة وتسهيل العملية على الأطباء. ولضمان الجودة، جمعنا بيانات التصوير من مصدرين مختلفين، وقام خبيران بترميزها يدويا وفق معايير محددة. ولأتمتة العملية، اعتمدنا على نموذجين للشبكات العصبية: nnU-Net وsmpU-Net++”.
نشرت الدراسة في مجلة Computer Methods and Programs in Biomedicine
المصدر: تاس