حديث إسرائيلي عن عدد عناصر حماس.. ومدة القضاء عليهم
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن القضاء على حماس بالكامل قد يستغرق عاما أو سنوات.
وقدرت الصحيفة عدد عناصر حماس الموجودين حاليا في قطاع غزة بنحو 25 ألف مقاتل.
كما نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن محور فيلادلفيا يشكل تهديدًا كبيرًا مستمرًا للتهريب، رغم نفي مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي سابقًا.
وفي السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قادة عسكريين قولهم إن الجيش يعتمد حالياً على استهداف المسلحين عن بُعد، باستخدام الطيران والمدفعية، دون التوغل البري أو الاشتباك المباشر، وذلك حفاظاً على أرواح الجنود وتقليل حجم الخسائر البشرية.
وأوضحت المصادر أن العمليات العسكرية في هذه المرحلة تتسم بالبطء، في مقابل تقليص وتيرة التقدم الميداني، لتفادي الوقوع في كمائن أو التعرض لعبوات ناسفة ومفاجآت قاتلة، كتلك التي أودت بحياة عدد كبير من الجنود خلال المراحل السابقة من الحرب على غزة.
العزل والتدمير
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش يستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة، ويضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، في محاولة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.
وقال كاتس خلال زيارة لمحور "موراغ" الذي أقامته إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة: "يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".
وأضاف كاتس أن سكان غزة "يخلون مناطق القتال" ودعا الغزيّين إلى إطاحة حماس وإعادة الرهائن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس قطاع غزة يسرائيل كاتس فيلادلفيا الجيش الإسرائيلي غزة غزة الجيش الإسرائيلي حركة حماس مصير حركة حماس قادة حركة حماس تصنيف حركة حماس حماس قطاع غزة يسرائيل كاتس فيلادلفيا الجيش الإسرائيلي غزة غزة أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
مراسل إسرائيلي: سياسة الجيش غامضة في غزة.. حماس لا تزال قائمة
أكد مراسل عسكري إسرائيلي، أن الجيش يفرض حالة من الضبابية شبه الكاملة ويمتنع عن تفسير ما يحدث في حربه المستمرة على قطاع غزة، ويسند عملياته إلى خدمة المستوى السياسي وزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى.
وقال المراسل العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوآف زيتون، إنّ "الجيش الإسرائيلي يُخفي شيئا ما عن طبيعة عملياته المستمرة في غزة"، موضحا أنه "بعد حوالي شهر من انهيار وقف إطلا النار، يواصل الجيش نشاطه العملياتي المحدود في القطاع".
وتابع قائلا في تقرير ترجمته "عربي21": "لكن رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، والمتحدث باسمه، إيفي دوفيرين، يُصرّان على الحفاظ على سياسة الغموض فيما يتعلق بالعملية".
وأضاف أن "معظم النشاط الذي يجري في غزة مخفيّ عن الرأي العام الاسرائيلي، بالتزامن مع غياب دعمه الذي توفر عندما بدأت العملية البرية، وانتهت في أغسطس 2024، وفيما واصل الجيش استيلاءه على محور فيلادلفيا، فقد كثّف عدوانه على رفح".
وأوضح أن "قيادة الجيش تشرح أسباب إخفاء تفاصيل عملياتها في غزة من خلال رغبتها بعدم تزويد حماس بمعلومات حول نوايا وطبيعة العملية الحالية، والرغبة بالتصرف أولاً، ثم التحدث للجمهور الاسرائيلي، بعد أن قال زامير في خطاب تنصيبه قبل شهر ونصف، تلك الحقيقة المؤلمة أمام رئيس الأركان المستقيل هآرتسي هاليفي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: لم تُهزم حماس، ونحن نواجه سنوات من حرب استنزاف متعدّدة القطاعات، وهذا يكفي عملياً، ودون الكثير من التعليق، أن تل أبيب فشلت بهزيمة حماس وإسقاطها: عسكرياً وإدارياً، بسبب إصرار الحكومة على عدم إقامة أي بديل لها لإدارة شئون مليوني فلسطيني في غزة".
وأشار إلى أنه "رغم مرور عام ونصف على فشل إسرائيل في السابع من أكتوبر، وخلال الاجتياح البري في غزة طوال 2024، فقد حرص الجيش على إطلاع الجمهور على إنجازات المعركة، والإصابات في صفوف الجنود، وظهر المتحدث باسمه في ذلك الوقت، دانييل هاغاري، أمام الكاميرات بشكل يومي ليطلع الجمهور على تطورات العدوان: الإخفاقات والنجاحات، مع الحفاظ على سرية المعلومات".
وأضاف أنه "في تلك الأثناء، تمت دعوة المراسلين العسكريين للأراضي الفلسطينية في غزة، مما سمح لهم بنقل أصوات الجنود مباشرة لعائلاتهم في تل أبيب، لكن الواقع اليوم مختلف تماما، حيث يُحظر إظهار وجوه الجنود والضباط، خوفًا من تعرضهم للملاحقة القانونية في الخارج والاعتقال بتهمة انتهاك القانون الدولي".
وأكد أنه "بعكس هاغاري، فقد ظهر المتحدث الجديد باسم الجيش، إيفي دوفيرين، أمام الكاميرات مرة واحدة فقط، فيما يكتفي الجيش بإعلانات مقتضبة، مرة كل يومين في المتوسط، للإبلاغ عن نشاطه في المنطقة العازلة على الحدود، أو على الطريق القاطع بين رفح وخان يونس".
ولفت إلى أن "نطاق هذه الإعلانات الإعلامية، وعمقها، وتفاصيلها البصرية تشبه تلك التي ظهرت في جولات التصعيد "الخفيفة" في غزة في السنوات التي سبقت الحرب، لكن أمس وقع حدث غير عادي، ولكن تحت قيادة وسيطرة مكتب وزير الحرب يسرائيل كاتس، حيث تم جلب المراسلين العسكريين مع الوزير لإطلاعهم بشكل موجز على محور موراج، الذي أطلق عليه المستوى السياسي لقب "محور الجلاد"، وهو تذكير بالماضي، أو إشارة لمستقبل المستوطنات القريبة منه قبل الانسحاب من غزة في 2005".
وأوضح أن "سياسة الغموض التي يتبنّاها الجيش في غزة مريحة للغاية للمستوى السياسي، خاصة محور نتنياهو-كاتس، حيث يتم تقديم العملية البرية الحالية في وسائل الإعلام بأنها تجديد للمناورة ضد حماس، أو تجديد القتال بكامل قوته، مما يسمح لدوائر اليمين بالاسترخاء على الأريكة، والتفكير في أن الجيش "يكسر عظام" حماس مرة أخرى، وأن يعود بن غفير للحكومة على هذا الأساس، ويتوقف سموتريتش عن التهديد بالاستقالة، رغم أنهما يعرفان الحقيقة، ومفادها أن حماس لا تزال قائمة".
وكشف قائلا إن "إحدى الفرق العاملة في غزة تضم لواءً ونصف فقط، وهو فريق قتالي صغير نسبياً، بما يقرب من ربع الحجم المتوسط لفرقة في المناورة التي جرت بداية 2024، ولذلك يعترف الجيش بأن هدف العملية الحالية في غزة متواضع نسبيا، وهو الضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من المختطفين في المستقبل القريب، وربما التوصل لتسوية تتضمن المزيد من المطالب الإسرائيلية، مثل نزع سلاح غزة، ونفي قادة حماس".
وختم بالقول إنه "في ظل عدم وجود اشتباكات تُذكر في العملية الحالية، لأنها محدودة وجزئية، فإن الجيش يواصل القصف جوًا، دون أن يسفر بالفعل عن تحول حاسم في مواقف حماس من الصفقة المرتقبة".