في ظل القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الأغذية من عدد من الدول الكبرى، يبرز اسم مصر كأحد المستفيدين الرئيسيين من هذه التغيرات. السوق الأمريكي، الذي استورد أغذية بقيمة 208 مليار دولار في عام 2024، يشهد الآن تحولات كبيرة في خريطة مورّديه، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا وصلت إلى 46٪ على صادرات الأغذية من دول مثل فيتنام، البرازيل، الصين، تايلاند، والهند، وهي من بين الدول التي كانت تهيمن على نسبة كبيرة من هذا السوق.

بينها مصر والسعودية.. ترامب يجمد الرسوم الجمركية على بعض الدول 90 يوماترامب يعلن عن زيادة الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% وتنفيذها الفوري

هذه الرسوم رفعت من تكلفة المنتجات القادمة من تلك الدول، مما يعني تراجع تنافسيتها بشكل ملحوظ، وفتحت المجال أمام منتجات بديلة بأسعار أفضل وجودة مماثلة أو أعلى. هنا تحديدًا تظهر الفرصة الذهبية لمصر، حيث تخضع صادراتها من الأغذية إلى السوق الأمريكي لرسوم جمركية منخفضة نسبيًا تبلغ حوالي 10٪ فقط، ما يمنحها أفضلية نسبية قوية في الأسعار دون التضحية بالجودة.

وبحسب المجلس التصديري للصناعات الغذائية، فإن مصر تمتلك الآن فرصة استراتيجية لتعزيز حصتها من الصادرات الغذائية إلى الولايات المتحدة، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها هذا السوق.

والتقرير أشار إلى أن 95٪ من واردات الغذاء الأمريكية في عام 2024 جاءت من 35 دولة، معظمها بات يواجه الآن أعباء جمركية جديدة، بينما تبقى مصر في موقع مميز للمنافسة.

الفرصة أمام مصر ليست فقط في استغلال فراغ تتركه الدول المتضررة، بل أيضًا في توسيع قاعدة المنتجات المصدّرة، وتحسين سلاسل الإمداد، والاستفادة من السمعة الجيدة التي بدأت تحققها المنتجات الغذائية المصرية في الأسواق العالمية. ويؤكد المجلس أهمية دعم المصنعين والمصدرين المصريين لتعزيز تواجدهم في السوق الأمريكي خلال هذه المرحلة المفصلية.

اهم مميزات قرارات ترامب لمصر..

_ الولايات المتحدة استوردت غذاء بـ208 مليار دولار في 2024

_ تم فرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 46٪ على بعض الدول الكبرى

_ أبرز الدول المتضررة: فيتنام، البرازيل، تايلاند، الصين، الهند، دول الاتحاد الأوروبي

_ مصر تخضع لرسوم منخفضة نسبيًا (10٪ فقط)

_ فرصة لتعزيز الصادرات ورفع الحصة السوقية للمنتجات المصرية

_ المجلس التصديري يدعو لتعزيز الإنتاج والتسويق الذكي ودعم المصدرين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسوم جمركية الولايات المتحدة صادرات الأغذية الفرصة الذهبية الأغذية المجلس التصديري للصناعات الغذائية المزيد السوق الأمریکی

إقرأ أيضاً:

“اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت

#سواليف

في #تغريدة مقتضبة نشرها على منصته “تروث سوشيال”، كتب الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “هذا هو الوقت المناسب للشراء!!!

كانت الجملة قصيرة، لكنها كفيلة بإثارة #زلزال في #الأسواق_المالية، خصوصا أنها سبقت بساعات إعلانًا مفاجئًا عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.


فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟
توقيت مريب ومكاسب ضخمة

مقالات ذات صلة ضبط 3 أشخاص حاولوا التسلل من سوريا إلى الأردن 2025/04/11

ونُشرت التغريدة صباح الأربعاء، ومع حلول المساء، أعلن ترامب تعليق الرسوم على معظم الدول (باستثناء الصين).
لكن الأسواق لم تنتظر طويلًا، فقد:

قفز #مؤشر_ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 9%
بينما صعد مؤشر #ناسداك التقني بنسبة 12%، وتبعتهما الأسواق العالمية:
نيكاي 225 الياباني ارتفع بنسبة 9%
فوتسي 100 البريطاني بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة

واللافت أن ترامب وقّع التغريدة بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” المالكة لمنصة “تروث سوشيال”.
فهل كان في الأمر رسالة خفية؟

تقرير غارديان أشار إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في ذات اليوم، ما دفع كثيرين لطرح تساؤل مشروع: هل استُخدمت التغريدة للتأثير على السوق بشكل مدروس؟

انتقادات سياسية ودعوات للتحقيق

ما لبثت الشكوك أن تحوّلت إلى تحرّك سياسي، فقد طالب مشرعون ديمقراطيون وخبراء أخلاقيات بإجراء تحقيق رسمي.
ووصلت رسالة مشتركة من السيناتورين آدم شيف وروبن جاليجو إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”، في خطوة وصفها البعض بأنها محاولة لفتح ملف فساد محتمل في أعلى سلطة تنفيذية.

السيناتور كريس مورفي كتب عبر منصة “إكس”: “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق… تغريدة ترامب في الساعة 9:30 صباحا تشير إلى نيته منح أتباعه أفضلية مالية عبر معلومات خاصة”.

أما إليزابيث وارن، فوصفت ما حدث بأنه “فساد واضح”، في حين طالبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ24 ساعة الأخيرة، وعلّقت بقولها: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”.
قانونيون يحذّرون.. سلوك غير أخلاقي

المثير أن الانتقادات لم تقتصر على خصوم ترامب السياسيين، فقد صرّح ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”.

وأضاف “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”.

وقال بينتر “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”.

وأوضح بينتر أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.

ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم تستجب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فورًا لطلب التعليق وفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”.

هذا التصريح يفتح الباب مجددًا أمام نقاش طويل حول حدود المسؤولية الأخلاقية للمسؤولين التنفيذيين، وما إذا كانت القوانين الحالية كافية لمنع استغلال النفوذ الاقتصادي.


ترامب يبرر والبيت الأبيض يحاول احتواء الأزمة

حين سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، قال ترامب ببساطة، “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”.

لكن مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت القرار بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يدخل في إطار “فن الصفقة”.


نشاط مشبوه آخر في الكونغرس

ووسط الجدل، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية.

وبحسب غارديان، فقد ارتفعت أسهم “أمازون” بنسبة 12% و”آبل” بنسبة 15% بعد تعليق الرسوم.

فهل تزامنت عمليات الشراء تلك مع معلومات مسبقة؟ سؤال لا يقل أهمية.

وبينما يترقّب الرأي العام ما قد تكشفه التحقيقات، تبقى تغريدة ترامب “اشترِ الآن” رمزًا لأزمة أكبر تتعلق بتداخل المال والسياسة والمصالح الشخصية.

وقد أثارت التغريدة تساؤلات لا تتعلق فقط بالتلاعب بالسوق، بل بما إذا كانت الأسواق الأميركية تُدار الآن بإشارات فردية من الرئيس نفسه.
وإذا ثبت وجود تداول داخلي، فإن القضية قد تتحوّل من “جدل سياسي” إلى أزمة نزاهة تهز أركان الدولة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • “اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
  • اشترِ الآن.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
  • رد ساخر من متاجر صينية على قرارات ترامب التجارية
  • أفريقيا والذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية لحماية الأمن وبناء المستقبل
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الصين بلغت الآن 145%
  • كيف تحولت قرارات ترامب التجارية إلى مكسب للسوق المصري؟
  • بعد قرارات ترامب أمس.. ماذا حدث في أسعار الذهب والدولار؟
  • وزير الخزانة الأمريكي: نسعى لاتفاقات جمركية مع 70 دولة وتحذير من التقارب مع الصين
  • سيرا على الأقدام.. محافظ قنا يجري جولة ميدانية لمتابعة تنفيذ قرارات تنظيم الأسواق ومد ساعات العمل بالمحال التجارية