«قاذفات بي-2».. رسالة أمريكية إلى إيران ولهم قرار التفسير!
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، “أن إيران هي من يقرر ما إذا كان نقل قاذفات “بي-2” مؤخرا يعتبر رسالة موجهة إليها أم لا”، معبرا عن أمله “في أن تفضي المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي إلى حل سلمي”.
وأضاف هيغسيث خلال زيارة إلى بنما: “كان الرئيس ترامب واضحا، لا ينبغي لإيران امتلاك قنبلة نووية، نأمل بشدة أن يركز الرئيس على تحقيق ذلك سلميا”.
وعند سؤاله عما إذا كان الهدف من نشر هذه الطائرات هو إرسال رسالة إلى طهران، رد هيغسيث بقوله: “سنترك لهم التقرير.”
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لـ “رويترز”: “إن واشنطن نقلت ما يصل إلى 6 قاذفات بي-2 في مارس إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وسط حملة قصف أميركية في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران”.
ولا يوجد سوى 20 قاذفة من هذا النوع في مخزون سلاح الجو الأميركي، وتتميز الطائرة بقدرات التخفي من أجهزة الرادار وحمل أثقل القنابل الأميركية وأسلحة نووية.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ، الإثنين، “أن الولايات المتحدة وإيران ستخوضان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، السبت”، محذرا من أن “إيران ستكون في “خطر كبير” إذا لم تنجح المحادثات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والصين سلاح الجو الأمريكي قاذفات بي 2
إقرأ أيضاً:
السلطنة تفتح باب الأمل.. محادثات نووية عالية المستوى بين إيران وأمريكا في مسقط
صورة أرشيفية
مسقط - غرفة الأخبار
انطلقت اليوم السبت في مسقط محادثات رفيعة المستوى بين وفدين من إيران والولايات المتحدة، في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، في وقت تزداد فيه حدة التوترات الإقليمية. ويقود المحادثات من الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يمثل واشنطن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ورغم التحفظ الإيراني، أفادت وسائل إعلام رسمية بوصول الوفدين إلى مسقط، حيث التقى عراقجي معالي وزير الخارجية العماني بدر بن حم البوسعيدي، لتسليم المواقف الإيرانية لنقلها إلى الجانب الأميركي في إطار محادثات غير مباشرة.
وبحسب ما نشرته وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، فإن عراقجي- الذي وصل سلطنة عُمان اليوم السبت لإجراء محادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف- عقد مشاورات مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، حول ترتيبات تنفيذ المحادثات غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية العُماني اجتماعًا مماثلًا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بنفس الأجندة.
وتأتي هذه المحادثات وسط تحذيرات صريحة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب -الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض- باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما جددت طهران رفضها القاطع لأي تفاوض يشمل برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية.
وأشارت تقارير إلى أن الجانبين أبديا انفتاحًا على تحقيق تقدم أولي، إلا أن الخلاف ما زال قائمًا بشأن شكل المفاوضات، إذ تصر طهران على أن تكون غير مباشرة عبر وساطة عمانية، بينما تطالب واشنطن بجلسات مباشرة.
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن "هناك فرصة لتفاهم مبدئي إذا كانت واشنطن جادة وتتعامل بندية". وكشفت مصادر دبلوماسية أن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي منح عراقجي "صلاحيات كاملة" لإدارة الملف النووي، في مؤشر على جدية طهران، وإن كانت لا تزال مشككة في نوايا واشنطن.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بينما حقق البرنامج النووي الإيراني تقدمًا كبيرًا، مع إعلان طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة المطلوبة لتصنيع سلاح نووي. ورغم تأكيد إيران أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية، ترى دول غربية أن طموحاتها تتجاوز الاستخدام السلمي.
وتُعقد هذه المحادثات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق في الشرق الأوسط، بدءًا من الحرب في غزة، مرورًا بالتوتر مع حزب الله في لبنان، إلى الاشتباكات الإيرانية الإسرائيلية والهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى سقوط النظام السوري مؤخرا، ما أدى إلى تقويض نفوذ إيران في المنطقة.
وقد حذرت طهران دول الجوار التي تستضيف قواعد أميركية من أنها ستتحمل "عواقب وخيمة" في حال تورطت بأي هجوم ضدها.