اعتمد قادة بلدان مجموعة (بريكس) خلال اجتماعهم بجوهانسبرغ، إعلان جوهانسبرغ الثاني، الذين أكدوا فيه تشبثهم بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، وإلى التسوية السلمية للنزاعات.

وشدد الإعلان على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات ومعايير مجلس الأمن، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع المفتعل.

وأكد الإعلان بشكل واضح على رجاحة موقف المغرب الذي لم يفتأ يلح على ضرورة احترام ودعم هذا المسلسل الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة بشكل حصري.

يشار إلى أنه بعد أن تبرأت مجموعة البريكس من محاولتها اليائسة للإضرار بمصالح المملكة، تجد الجزائر (وصنيعتها الانفصالية) نفسها، محاصرة بالشرعية الدولية التي لم تتوقف أبدا عن محاولات انتهاكها.

فقد منيت المناورات البائسة للجزائر مرة أخرى بالفشل الذريع، وذلك بعد الدعوة الواضحة والصريحة لمجموعة البريكس إلى احترام المسلسل السياسي، الذي يتم تحت الإشراف الحصري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع الدولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على مستوى البلدان الإفريقية أو في كافة أرجاء المعمور، يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تستجيب بشكل تام لكافة معايير البراغماتية والواقعية والتوافق والاستدامة التي يقرها مجلس الأمن.

وفي هذا الصدد، يعتبر مجلس الأمن أن استئناف العملية السياسية لا يمكن أن يتم إلا في إطار الموائد المستديرة، بمشاركة كاملة من المغرب والجزائر و(البوليساريو) وموريتانيا. ولا يمكن حصول أي تفاعل بين الأطراف، بشكل جماعي، دون الاحترام الدقيق لهذا الإطار الذي وضعه مجلس الأمن .

وقد قوبلت محاولات إدراج هذه القضية في المناقشات بالرفض من قبل أعضاء مجموعة البريكس، ولم يشر إليها أي منهم في تصريحاتهم الرسمية. وبالتالي، فقد رفضت هذه البلدان، التي لا تعترف أي منها بالكيان الوهمي، بكل وضوح استغلال مجموعة البريكس كأداة لخدمة القضايا الخاسرة. إن هذا التأكيد القانوني يشكل درسا لأولئك الذين يصرون، وحيدين معزولين في زاويتهم، على إعطاء صدى دوليا لفكر موغل في الانعزالية.

ويظهر موقف البريكس هذا تمسك المجموعة، على الرغم من محاولات التدخل الأجنبي، بعلاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع المملكة. وبالفعل، يرتبط المغرب بشراكات استراتيجية مع ثلاثة من بلدان مجموعة البريكس الخمسة، وأيضا علاقات ديناميكية وقوية مع البرازيل، في إطار تعاون متعدد الأبعاد، يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والفلاحية والتجارية.

كما أيدت القمة وسجلت الرفض المهين للترشح الجزائري الذي لا يتوفر على أي من الشروط المطلوبة للانضمام إلى مجموعة الاقتصادات الناجحة. علاوة على ذلك، لم يرغب الرئيس تبون ولا رئيس وزرائه ولا حتى وزير الخارجية في تمثيل بلادهم في المؤتمر، ومواجهة هذه الإهانة، على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربط الجزائز بنظام بريتوريا. لقد اتخذت مجموعة البريكس اختيارات واستراتيجيات تتناقض، على أقل تقدير، مع التطلعات التي أظهرتها الجزائر وسط ضجة كبيرة لتصبح عضوا في تجمع يبدو أن التقارب معه في نهاية المطاف ضئيل للغاية.

 

 

كلمات دلالية الصحراء المغرب قمة البريكس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الصحراء المغرب قمة البريكس مجموعة البریکس مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الخارجية: المملكة تدين حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأمريكية، ونتجت عنه وفاة وإصابة عددٍ من الأشخاص.

وتؤكد المملكة رفضها ونبذها التام لأشكال العنف كافة، معبرةً عن تضامنها وصادق تعازيها لأسر المتوفَين وللولايات المتحدة حكومةً وشعبًا، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تعلن عزمها على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الـ”أونروا”
  • بوفون يكشف مفاجآة بخصوص اللعب في كأس العالم للأندية
  • رسمياً : إسرائيل تعلن الحرب على الحوثيين بشكل كامل
  • رئيس بوليفيا: سنحصل على فرص تجارية واقتصادية جديدة بعد انضمامها لمجموعة البريكس
  • المغرب يربح النزال الدبلوماسي ضد القطب الشرقي المتجمد في قضية الصحراء
  • اختتام تمريني «السيف/5» و«مخلب الصحراء» العسكريين
  • الخارجية: المملكة تدين حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية
  • “العقوري” يناقش مع “برنت” ملاحظات عمل البعثة الأممية وآخر المستجدات الدولية
  • عام على قضية الإبادة الجماعية بغزة أمام العدل الدولية.. إلى أين وصلت؟
  • محمد الحوثي: احترام القانون الدولي يبدأ بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بخصوص فلسطين