مجموعة (البريكس) تعلن تشبثها بالشرعية الدولية وبالمعايير الأممية بخصوص قضية الصحراء
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
اعتمد قادة بلدان مجموعة (بريكس) خلال اجتماعهم بجوهانسبرغ، إعلان جوهانسبرغ الثاني، الذين أكدوا فيه تشبثهم بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، وإلى التسوية السلمية للنزاعات.
وشدد الإعلان على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات ومعايير مجلس الأمن، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع المفتعل.
وأكد الإعلان بشكل واضح على رجاحة موقف المغرب الذي لم يفتأ يلح على ضرورة احترام ودعم هذا المسلسل الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة بشكل حصري.
يشار إلى أنه بعد أن تبرأت مجموعة البريكس من محاولتها اليائسة للإضرار بمصالح المملكة، تجد الجزائر (وصنيعتها الانفصالية) نفسها، محاصرة بالشرعية الدولية التي لم تتوقف أبدا عن محاولات انتهاكها.
فقد منيت المناورات البائسة للجزائر مرة أخرى بالفشل الذريع، وذلك بعد الدعوة الواضحة والصريحة لمجموعة البريكس إلى احترام المسلسل السياسي، الذي يتم تحت الإشراف الحصري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع الدولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على مستوى البلدان الإفريقية أو في كافة أرجاء المعمور، يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تستجيب بشكل تام لكافة معايير البراغماتية والواقعية والتوافق والاستدامة التي يقرها مجلس الأمن.
وفي هذا الصدد، يعتبر مجلس الأمن أن استئناف العملية السياسية لا يمكن أن يتم إلا في إطار الموائد المستديرة، بمشاركة كاملة من المغرب والجزائر و(البوليساريو) وموريتانيا. ولا يمكن حصول أي تفاعل بين الأطراف، بشكل جماعي، دون الاحترام الدقيق لهذا الإطار الذي وضعه مجلس الأمن .
وقد قوبلت محاولات إدراج هذه القضية في المناقشات بالرفض من قبل أعضاء مجموعة البريكس، ولم يشر إليها أي منهم في تصريحاتهم الرسمية. وبالتالي، فقد رفضت هذه البلدان، التي لا تعترف أي منها بالكيان الوهمي، بكل وضوح استغلال مجموعة البريكس كأداة لخدمة القضايا الخاسرة. إن هذا التأكيد القانوني يشكل درسا لأولئك الذين يصرون، وحيدين معزولين في زاويتهم، على إعطاء صدى دوليا لفكر موغل في الانعزالية.
ويظهر موقف البريكس هذا تمسك المجموعة، على الرغم من محاولات التدخل الأجنبي، بعلاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع المملكة. وبالفعل، يرتبط المغرب بشراكات استراتيجية مع ثلاثة من بلدان مجموعة البريكس الخمسة، وأيضا علاقات ديناميكية وقوية مع البرازيل، في إطار تعاون متعدد الأبعاد، يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والفلاحية والتجارية.
كما أيدت القمة وسجلت الرفض المهين للترشح الجزائري الذي لا يتوفر على أي من الشروط المطلوبة للانضمام إلى مجموعة الاقتصادات الناجحة. علاوة على ذلك، لم يرغب الرئيس تبون ولا رئيس وزرائه ولا حتى وزير الخارجية في تمثيل بلادهم في المؤتمر، ومواجهة هذه الإهانة، على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربط الجزائز بنظام بريتوريا. لقد اتخذت مجموعة البريكس اختيارات واستراتيجيات تتناقض، على أقل تقدير، مع التطلعات التي أظهرتها الجزائر وسط ضجة كبيرة لتصبح عضوا في تجمع يبدو أن التقارب معه في نهاية المطاف ضئيل للغاية.
كلمات دلالية الصحراء المغرب قمة البريكس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصحراء المغرب قمة البريكس مجموعة البریکس مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
دول مجموعة السبع: ملتزمون بقرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والامتثال لالتزاماتهم، وذلك فيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع - في بيان مشترك في ختام مؤتمرهم الوزاري المنعقد في مدينة فيوجي الإيطالية، ونقلته وزارة الخارجية الإيطالية اليوم /الثلاثاء/ - "إنه يتعين على إسرائيل أن تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بجميع الظروف".
وجدد المشاركون التزامهم الثابت برؤية حل الدولتين، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.. وأكد البيان أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
وأعرب الوزراء المجتمعون عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب وعن التصريحات المثيرة للانقسام، والتي قد تقوض احتمالات حل الدولتين، بما في ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية وشرعنة البؤر الاستيطانية، وأي ضم للضفة الغربية.
وأكد المشاركون دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للوفاء بدورها الحيوي الذي تلعبه الوكالة، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية الوفاء بالتزاماتها الدولية، والوفاء بمسؤوليتها عن تسهيل المساعدات الإنسانية بجميع أشكالها.
وفي شأن أخر، قال وزراء خارجية دول مجموعة السبع إن "استخدام روسيا لصاروخ باليستي متوسط المدى يوم 21 نوفمبر الجاري يعد دليلا إضافيا على سلوكها التصعيدي والمتهور"، مؤكدين دعمهم الراسخ لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأضافوا: أن "دعم كوريا الشمالية لروسيا يعد توسيعا خطيرا للصراع له تداعيات جسيمة على أمن أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، داعين الصين (الحليف لكوريا الشمالية) إلى اتخاذ إجراء ضده.
وكانت موسكو قد أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت في 21 نوفمبر الجاري على مصنع أسلحة في مدينة "دنيبرو" بوسط أوكرانيا؛ وذلك ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية وبريطانية لضرب العمق الروسي.