آلاف الإيطاليين يرفضون خطط أوروبا للتسلح.. المدارس أهم من الدبابات
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
خرج عشرات الآلاف من الإيطاليين في مختلف المدن الإيطالية في مظاهرات واسعة، احتجاجا على توجهات الحكومة نحو تعزيز الإنفاق العسكري والمشاركة في خطط التسلح الأوروبية.
المشاركون من مختلف التيارات السياسية والنقابية انتقدوا تحويل الموارد العامة لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية تتطلب استثمارا عاجلا في الخدمات العامة.
وتولت جورجيا ميلوني رئاسة الحكومة في تشرين أول/أكتوبر 2023، بعد فوزها بالانتخابات ضمن تحالف يضم حزب فورزا إيطاليا، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد، ولتقود واحدة من أكثر الحكومات ميلا لليمين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت عدة مدن إيطالية مظاهرات شارك فيها ممثلون عن النقابات العمالية وأحزاب المعارضة وعدد من المنظمات الشعبية، وفقا لتقارير صادرة عن منظمات دولية معنية برصد الحركات الاحتجاجية.
وتركزت الاعتراضات على خطة إعادة تسليح أوروبية تنوي تخصيص مئات المليارات من اليوروهات للإنفاق العسكري على مدى أربع سنوات.
ومن المقرر أن تسهم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بجزء كبير من هذه الأموال عبر زيادة إنفاقها الوطني على قطاعي الدفاع والأمن. وقد أبدت حكومة ميلوني موافقتها على هذه الخطة، رغم التحذيرات المتصاعدة من التبعات الاقتصادية التي قد تثقل كاهل البلاد بمزيد من الديون.
واعتبرت جهات معارضة، وعلى رأسها حزب حركة النجوم الخمس، أن السياسة الدفاعية الحالية تعكس خللا في ترتيب الأولويات، حيث يمكن استغلال تلك المبالغ في تحسين مستوى الرعاية الصحية والتعليم، وتوسيع نطاق الخدمات الاجتماعية الأساسية. وأشار المعارضون إلى أن كلفة شراء عدد محدود من الطائرات المقاتلة والدبابات كافية لبناء عشرات المستشفيات والمدارس الحديثة في مختلف الأقاليم.
واتهم الحزب الحاكم بأنه يزج بإيطاليا في سباق تسلح غير مبرر، داعيا إلى توحيد الجهود لبناء حركة أوروبية مناهضة للعسكرة والسياسات التي تؤدي إلى تصاعد النزاعات.
وبالإضافة إلى مطالبهم بإعادة توجيه الاستثمارات نحو المجالات الاجتماعية، حذرت الجهات النقابية من تراجع كبير في أجور العمال خلال الأعوام الأخيرة، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على شرائح واسعة من السكان. وطالبت تلك الجهات برفع الأجور وتجديد عقود العمل وتعزيز نظم التقاعد، بدلا من ضخ الموارد في مشاريع عسكرية مثيرة للجدل.
من جانبها، ردت الحكومة الإيطالية على المظاهرات بالقول إن تعزيز الأمن يمثل أولوية وطنية، ويهدف إلى حماية المواطنين وحفظ وحدة الأراضي وتعزيز استقرار الاقتصاد. واعتبرت أن الأمن لا يعني الهجوم أو التوسع، بل يشمل تأمين الحدود والدفاع عن المصالح الحيوية للدولة.
وتقوم خطة أوروبية أوسع بقيادة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين على تمويل جماعي من أسواق المال بما يصل إلى مئة وخمسين مليار يورو، تمنح كقروض للدول الأعضاء لشراء الأسلحة بشكل مشترك ضمن منظومة صناعية أوروبية موحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميلوني إيطاليا تظاهرات إيطاليا دبابات ميلوني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
4 متوفين دماغيًا ينقذون حياة 8 مرضى
الرياض
نجح فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء أمس في التنسيق لإجراء 4 عمليات استئصال لأعضاء متبرعين متوفين دماغيًا وذلك خلال 12 ساعة فقط، وأسهمت هذه العمليات في إنقاذ حياة 8 من المرضى وإنهاء معاناتهم مع أمراض الفشل العضوي، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الطبية داخل المملكة وخارجها في كل من المستشفى السعودي الألماني بالمدينة المنورة ومدينة الملك سعود الطبية ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب فرع الصحافة بالرياض، بالإضافة إلى التعاون مع مستشفى الشيخ خليفة بأبو ظبي، وذلك ضمن برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأجريت عمليتي زراعة قلب أحدهما لطفل أنهت معاناتهما مع الفشل القلبي، وعمليتي زراعة كبد لمريضين آخرين عانوا من الفشل الكبدي، إضافة إلى إجراء 4 عمليات زراعة كلى أنهت معاناة 4 مرضى مع أمراض الفشل الكلوي وجلسات الغسيل الدموي.
وأوضح المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور طلال القوفي أن توزيع الأعضاء تم وفق الأخلاقيات الطبية، بما يضمن عدالة التوزيع حسب الأولويات الطبية للمرضى، مشيرًا إلى أن هذا النجاح جاء نتيجة للتعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنية، مشيدًا بالجهود المبذولة من إدارة الإخلاء الطبي الجوي، ومركز الإحالات والفرق الطبية المشاركة في تلك الحالات داخل المملكة وخارجها، معربًا عن امتنانه لعوائل المتبرعين الذين آثروا التبرع بأعضاء ذويهم، سائلًا الله سبحانه أن يجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.