فشل ذريع لهجوم كييف المضاد| صحيفة أمريكية: تشتت الجيش والقتال في أكثر من موقع كلف كييف الخسائر.. وأمريكا تنصح بالتركيز على جبهة واحدة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
لم يحقق الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع على القوات الروسية، أيًا من أهدافه فى إطار حرب طاحنة تدور رحاها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي، حيث لم تظهر على الأرض سوى مكاسب محدودة فى مسعى كييف لإخراج القوات الروسية من أراضيها، مناشدة حلفائها لتقديم مزيد من الدعم العسكري.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، فى وقت سابق، بأن القوات الأوكرانية، منذ بداية الهجوم الأوكرانى المضاد لم تحقق أى نجاح يذكر، وفقدت أكثر من ٤٣ ألف شخص، وأكثر من ٤٩٠٠ قطعة سلاح، ومن بين المعدات الأوكرانية التى دمرت ٢٦ طائرة، و٩ مروحيات، و١٨٣١ مدرعة بما فى ذلك ٢٥ دبابة «ليوبارد» ألمانية، و٧ دبابات فرنسية بعجلات من طراز AMX، و٢١ مدرعة مشاة «برادلي» أمريكية. ولكن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ضمن تزويد قواته بأكثر من ٤٠ طائرة مقاتلة إف-١٦، وذلك خلال جولة شملت هولندا والدنمارك واليونان، فيما قالت أثينا إنها ستساعد فى تدريب طيارين أوكرانيين.
وسعى «زيلينسكي» طوال أشهر للحصول على هذه الطائرات المتطورة لتعزيز سلاح الجو الأوكرانى العائد للحقبة السوفيتية، بالتزامن مع الهجوم المضاد الأوكرانى ضد القوات الروسية فى الشرق. وذكرت «نيويورك تايمز» أن الهجوم المضاد الأوكرانى فى الجنوب يتعثر بسبب حقيقة أن عددا كبيرا من القوات منتشر فى الشرق، كما تجاهل نظام كييف نصائح الخبراء بالتركيز على جبهة رئيسية واحدة. وكتبت الصحيفة: «يعتقد الخبراء أن الهجوم المضاد الأوكرانى فى الجنوب يتعثر بسبب حقيقة أن عددا كبيرا من قواتهم منتشرة فى الشرق، وقد تمكنوا مؤخرا من إقناعهم بالتركيز على اتجاه واحد للهجوم». وبحسب الصحيفة فإن الأمريكيين «فى حيرة من قرار القيادة الأوكرانية الإبقاء على نحو نصف القوات فى اتجاه أرتيوموفسك (باخموت) ومدن أخرى فى الشرق، على حساب مجموعة البحر الأسود وبحر آزوف». وأشارت الصحيفة، إلى أن «الخبراء الأمريكيين قد نصحوا نظام كييف بالتركيز على جبهة تتجه نحو ميليتوبول، لتخترق حقول الألغام الروسية وغيرها من الخطوط الدفاعية، حتى لو خسر الأوكرانيون المزيد من الجنود والمعدات فى هذه العملية، ولمدة ثلاثة أشهر تقريبا، تجاهل الأوكرانيون مثل هذه التوصيات».
وأوضحت الصحيفة أنه «فى مؤتمر عبر تقنية الفيديو يوم ١٠ أغسطس، حث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي، القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليرى زالوجني، بالتركيز على جبهة رئيسية واحدة، ووفقا لمسئولين مطلعين على المكالمة، وافق زالوجنى على ذلك». وأكد الضابط الأمريكى المتقاعد، دانيال ديفيس، أن نخبة القوات الأوكرانية قتلت فى معارك أرتيوموفسك «باخموت» وسوليدار بجمهورية دونيتسك، ما قلل بشكل كبير من زخم الهجوم الأوكرانى المضاد.
كما قالت وسائل إعلام أمريكية، فى وقت سابق، إن نظام كييف أثار غضب الولايات المتحدة بقراره مواصلة معركة أرتيوموفسك، رغم مقترحات المستشارين الأمريكيين بمغادرة المدينة للمحافظة على الموارد. وأعلن المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لارى جونسون، أن قوات كييف ستوقف القتال بعد شهر بسبب أمطار الخريف والأضرار التى لحقت فى المعارك بالأفراد والمعدات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية الهجوم المضاد الأوكراني القوات الأوكرانية القوات الروسية أمريكا الهجوم المضاد فى الشرق
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوكراني: نواجه واحدة من أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
(CNN)-- حذر قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، من أن قواته تواجه "واحدة من أقوى الهجمات الروسية" منذ بداية الحرب، حيث زعمت روسيا أنها استولت على المزيد من المناطق على خط المواجهة الشرقي.
وحققت روسيا بشكل مطرد مكاسب في منطقة دونباس الشرقية، والتي يهدف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الاستيلاء عليها بالكامل. وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن بيانات مفتوحة المصدر، أن روسيا تتقدم بأسرع وتيرة لها منذ عام على الأقل.
وقال القائد العام الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، في بيان على تيليغرام، السبت، إن الوضع على خط المواجهة "لا يزال صعبا"، وإن بعض المناطق "تتطلب تجديدا مستمرا لإمكانات الوحدات الأوكرانية".
وأضاف أن القوات الأوكرانية "تتصدى لواحدة من أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الغزو الشامل".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، زعمت روسيا أنها استولت على مدينتين في منطقة دونيتسك - كوراخيفكا وفيشنيف. ولم يؤكد المسؤولون الأوكرانيون أيا من الادعاءين.
وتقع فيشنيف قرب بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي في الشرق وهدف رئيسي للهجوم الروسي.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات الروسية بطائرات دون طيار، حيث تستعد أوكرانيا لشتاء صعب مع تضرر البنية التحتية للطاقة بالفعل.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في بيان، إن روسيا شنت أكثر من 50 هجومًا بطائرات دون طيار على أوكرانيا، ليل الأحد. وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي، ألقت روسيا أكثر من 900 قنبلة على أوكرانيا، وأطلقت حوالي 30 صاروخا ونحو 500 طائرة دون طيار من طراز "شاهد" في مناطق مختلفة بأوكرانيا.
وذكر زيلينسكي في بيانه أن معظم الضربات كانت موجهة ضد أهداف مدنية وبنية تحتية حيوية.
وأمضى زيلينسكي الأسابيع الأخيرة في محاولة لحشد دعم إضافي، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الحصول على الموافقة لشن هجمات أكثر عمقا داخل روسيا.
وكرر زيلينسكي نداءه للحصول على مساعدات غربية، وأضاف أن "كل هذه الضربات لم تكن لتحدث لو حصلنا على الدعم الكافي من العالم".
وحذر زيلينسكي من أن "روسيا تزيد من هذا النشاط تدريجيا". وأضاف أن موسكو لا تزال لديها القدرة على "استخدام المكونات الغربية لهذا الغرض".
وأردف زيلينسكي: "كل هذا يتم توفيره لروسيا من الخارج. ومن المؤسف أنه يأتي من شركات في الصين وأوروبا وأمريكا – التي تقدم الكثير من المساهمات الصغيرة في الإرهاب الروسي المستمر".
وتأتي تلك التطورات في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا.
وستحدد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل سياسة أمريكا بشأن أوكرانيا، التي تقف حاليا عند مفترق طرق. ومن المتوقع أن تستمر المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في حال انتخابها، إلى حد كبير في سياسات إدارة جو بايدن الداعمة لكييف. واتخذ المرشح الجمهوري، دونالد ترامب موقفا مختلفا بشكل كلي، حيث اقترح أنه سينهي دعمه لجهود كييف الحربية وزعم أنه يمكنه تسوية الأزمة "في يوم واحد".
وفي الوقت نفسه، تعزز روسيا قوتها البشرية بقوات من كوريا الشمالية. حيث أعلن مسؤولون أمريكيون كبار، هذا الأسبوع، أن نحو 8 آلاف جندي كوري شمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية، ويتوقع أن يخوضوا معارك ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة.