الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثاراً مدمرة بسبب إغلاق المعابر
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الثورة / نيويورك
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أمس الأربعاء، إن الأطفال في غزة يعانون آثاراً مدمرة نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية للأسبوع السادس.
وأضافت الأونروا في منشور على منصة إكس، أرفقته بصورة لطفلين يساعدان على جر عربة عليها عدد من الأوعية المملوءة بالمياه.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية إلى قطاع غزة عقب إغلاقها للمعابر وانقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار بتنصلها من استحقاقات المرحلة الثانية، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش.
وقالت الأونروا: “في شمال غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء، لا يذهبون إلى المدرسة، ويدفعون العربات بحثاً عن شيء يروي عطشهم”.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تفرض حصاراً وتمنع دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة للأسبوع السادس، ما أدى إلى “ازدياد ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية”.
وشددت الأونروا على أن لاستمرار الحصار الإسرائيلي أثراً “مدمراً” في أطفال غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتزداد أزمة المياه في محافظة غزة جراء توقف المياه الواصلة من شركة “ميكروت” الإسرائيلية إلى مدينة غزة، والتي تمثل 70% من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استشهد أكثر من 1500 فلسطيني وأصيب 3688 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الأربعاء.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11ألف مفقود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
عواصم "وكالات": استشهد 26 فلسطينيًّا وأصيب 106 آخرون جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وأوضحت الوزارة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 مارس الماضي، بلغت 1,542 شهيدًا، و3,940 مصابًا، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50,912 شهيدًا، و115,981 مصابًا.
إجتماع موسع
شارك وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي،اليوم، في اجتماع موسع للجنة الوزارية العربية الإسلامية حول غزة مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، وذلك على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وشدد عبد العاطي على أولوية وقف إطلاق النار والعمل على استدامة اتفاق 19 يناير الماضي، وكذلك أهمية البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية.
كما تناول الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر، الذي سيركز على تنفيذ الخطة التي تم اعتمادها عربيا واسلاميا ومن أطراف دولية أخرى.
وحرص عبد العاطي على استعراض رؤية مصر لسبل إنجاح المؤتمر وورش العمل المنبثقة عنه، بما في ذلك التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، فضلا عن الشق السياسي المتعلق بالتعامل مع موضوعات الحوكمة والأمن في غزة كتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لإعادة نشرهم بالقطاع.
وتناول الاجتماع أهمية تمكين لجنة إدارة شؤون غزة من الحفاظ على الوحدة بين الضفة وغزة والقدس الشرقية، مبرزا الأولوية التي تتمتع بها عملية التعافي المبكر لاستئناف الخدمات الحيوية في القطاع والحفاظ على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
كما تم التأكيد على أهمية مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو/حزيران القادم برئاسة مشتركة لفرنسا والسعودية، والعمل على خلق الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
تهديد وجود الفلسطينيين
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم من أن أفعال إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد وجود الفلسطينيين كمجموعة.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف "في ضوء التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، نشعر بقلق بالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتناقض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة".
منع دخول البعثات الأممية
أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع 75 % من بعثات الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة، بسبب الحصار المفروض على القطاع. وقال مدير عام "الصحة العالمية"، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، تسبب في منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية. وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي، تم منع وعرقلة 75 % من بعثات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الحصار يترك الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة. وأكد غيبريسوس أن الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في غزة مستمرة.. مشيرا إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني منذ السابع من أكتوبر 2023، مضيفا أنه في 23 مارس الماضي هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة طبية، ما أسفر عن مقتل 15 عاملا في المجالين الصحي والإنساني.
واختتم مدير عام منظمة الصحة تصريحاته قائلا:" رغم المخاطر الأمنية، والقيود المفروضة، وتناقص الإمدادات، لا تزال منظمة الصحة العالمية موجودة في قطاع غزة"، داعيا إلى رفع الحصار عن المساعدات على الفور، والحفاظ على الخدمات الصحية، والوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي اليومية، وقبل كل شيء وقف إطلاق النار. وكانت وزارة الصحة أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 50886 شهيدا، و115875 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
نزوح 400 ألف
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في 18 مارس الماضي على القطاع. وذكرت الأونروا في منشور عبر منصة إكس اليوم أن التقديرات تشير إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية العدوان. ودعت الوكالة إلى وقف إطلاق النار فورًا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق إلى قطاع غزة. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف في 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.