بريطانيا ما تزال تتعامل مع السودان بإرث وعقلية الإحتلال القديمة !!
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
بريطانيا (المملكة العجوز) ما تزال تتعامل مع السودان بإرث وعقلية الإحتلال القديمة !!
بريطانيا ظلت تعرقل النظر في شكوى السودان ضد حليفتها دولة الإمارات المقدمة لمجلس الأمن الدولي منذ شهر مارس 2024 ، كما أنها و بالشراكة مع الإمارات و حكومة (وليام روتو) تقف وراء محاولات المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و شركائها تشكيل ما يسمى بالحكومة (الموازية) !!
خطوة الخارجية (رسالة الإحتجاج) غير كافية بل يجب إتخاذ إجراءات ديبلوماسية أخرى أقوى من الإحتجاج مثل استدعاء السفير !!
حاج ماجد سوار جاج ماجد سوار
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان.. أزمة متفاقمة وأكاذيب مفضوحة
السودان.. أزمة متفاقمة وأكاذيب مفضوحة
الشعوب وذاكرتها الحية وما تلمسه في واقعها هي عين التاريخ وسجل محطاته وميزان العدالة الذي لا يختل، وتبقى المواقف النبيلة والمبادرات الصادقة، التي تنبع من قيم أصيلة وحرص دائم على نجدة المتضررين، هي ما يميز الدول التي تؤمن بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، كما هو الحال مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ما فتئت تقدم العون والدعم للدول التي تعاني جراء الأزمات والنزاعات، ومن بينها السودان الشقيق.
وعلى الرغم من الدور الإنساني الفاعل الذي تؤديه دولة الإمارات، إلا أن القوات المسلحة السودانية تسعى عبر مناورات إلى صرف الأنظار عن مسؤوليتها في الفظائع المرتكبة، وذلك عبر توجيه ادعاءات زائفة ضد الإمارات، في محاولات واهية تهدف إلى التنصل من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأزمة الإنسانية الكارثية التي يواجهها الشعب السوداني.
لقد وثقت عدة سلطات دولية موثوقة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، جرائم حرب مروعة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية خلال العامين الماضيين، شملت القتل الجماعي للمدنيين، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتدمير البنية التحتية، وتجنيد الأطفال، واستخدام الغذاء كسلاح في الحرب، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى حاجة أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى مساعدات عاجلة، ووقوع أكثر من 600 ألف شخص في براثن المجاعة.
وأكدت دولة الإمارات رفضها القاطع للادعاءات التي يروج لها ممثلو القوات المسلحة السودانية، والتي لا تستند إلى أي أساس واقعي أو قانوني، وتتناقض مع مواقف الدولة الثابتة في دعم القانون الدولي والعدالة الإنسانية، كما أكدت دولة الإمارات أمام المجتمع الدولي أنها لم تدعم أي طرف من أطراف النزاع، بل ركزت منذ اندلاع الأزمة على التخفيف من الكارثة الإنسانية، من خلال تقديم مساعدات تجاوزت 600.4 مليون دولار منذ بدء الصراع، فضلاً عن مساهمات إنسانية تجاوزت 3.5 مليار دولار خلال 10 سنوات.
وفي إطار مساعيها الدبلوماسية، شاركت الإمارات في “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان”،بالتعاون مع شركائها، حيث أكد المؤتمر على ضرورة وقف إطلاق النار وإيجاد هدنة إنسانية، لا سيما خلال شهر رمضان.
وحذرت الإمارات من العواقب الإقليمية والدولية لتفاقم الوضع في السودان، خصوصاً مع ازدياد الفراغ الأمني الذي يهدد بانتشار الإرهاب والتطرف، ما يجعل من الأراضي السودانية بيئة خصبة لنشاط الجماعات الإرهابية، فضلاً عن وجود مخاوف مشروعة من تشابه الوضع بين بورتسودان والحديدة، بما يشكل تهديداً على حرية الملاحة والأمن البحري الدولي.
إن تجاهل القوات المسلحة السودانية لمسؤولياتها واستغلالها المنابر الدولية لتشويه سمعة دولة الإمارات، لن يحيد الدولة عن مسارها الإنساني. فالإمارات ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوداني، وتعزيز الجهود الدولية الساعية إلى وقف التصعيد، وتحقيق السلام، وتلبية تطلعات الشعب السوداني في الأمن والازدهار والتنمية.
وفي النهاية، فإن الشعوب تعرف الحقيقة، وتحفظ مواقف الدول في ذاكرتها الحية، وهي اليوم تشهد على التزام دولة الإمارات بمبادئها، وعلى إيمانها العميق بأن بناء السلام يبدأ من الإخلاص في العمل الإنساني، لا من تزييف الحقائق أو الهروب من المسؤولية.