ادان الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين واستنكر جريمة اعتداء مليشيا الحوثي على الصحفي مجلي الصمدي مدير إذاعة صوت اليمن في العاصمة صنعاء بسبب كتاباته ومطالبته بصرف رواتب موظفي الدولة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقا لبلاغ الصحفي مجلي الصمدي، فإن عصابة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص هجموا عليه بالقرب من منزله في العاصمة صنعاء واعتدوا عليه ضربًا، ما تسبب في جروح وإصابات مختلفة يظهر اثرها في وجهه.

واوضح “الصمدي” في البلاغ الذي نشره على صفحته في فيس بوك، أن المسلحين هددوه بمعاودة الاعتداء عليه إن لم يكف عن الكتابة.

وا كد الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين، أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل المليشيا الحوثية الأسود والحافل بالانتهاكات والجرائم بحق الصحافة والصحفيين، وهي ليست الأولى بحق الصحفي الصمدي كونها تأتي بعد اكثر من عام من إغلاق المليشيا لإذاعته اذاعة صوت اليمن ونهب محتوياتها رغم أن عودة بثها كانت استنادًا لحكم قضائي صادر عن محكمة الصحافة بصنعاء.

اقرأ أيضاً عنصر حوثي يقتل أحد مشايخ ”الرُّقية الشرعية” في صنعاء بمسدسه الشخصي من مسافة صفر القيادي الحوثي ”حسين العزي” يعترف بالاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي بصنعاء ويهدد بقية الناشطين شاهد .. أحد النازحين يطلق النار على رأس شاب في سوق الجبارة بالضالع ويقتله بدم بارد (فيديو) المواطنون يشعرون بهزة أرضية في محافظة الضالع جنوبي اليمن تصريحات قوية للنائب ”أبو زرعة المحرمي” تصفع دعاة الانفصال: اليمن جسد واحد وهذا سبب تسمية العمالقة بالجنوبية اول اجراء حوثي سريع في مسح الأدلة التي وثقت اعتدائها على ”الصمدي ” حادث غامض يودي بحياة قيادي حوثي بعد فقدانه التحكم بسيارته وسقوطها من شاهق جبلي (صور) عودة تدريجية لحركة السير بطريق صنعاء - الحديدة بعد إنقطاع تام نتيجة لحادث مروري (فيديو) ”الطبل” محمد علي الحوثي يعلق على انضمام السعودية لمجموعة ”بريكس”: نهاية الحلم الذي أقلق أمريكا في الذكرى ٤١ لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام قيادي مؤتمري يدعو الى فتح حوار مباشر مع المجلس الانتقالي توجيهات خطيرة لـ”عبدالملك الحوثي” بالانتقال إلى ”نظام الولاية” والكشف عن مصير الموظفين والعمل السياسي

وتعمل المليشيا على تكميم افواه الصحفيين والناشطين لاسيما الرافضين لها في العاصمة صنعاء وسط حالة الغليان والاحتقان الشعبي لها بسبب رفض الجماعة صرف رواتب الموظفين رغم الايرادات الهائلة التي حققتها خلال السنوات الماضية ولاسيما بعد اعلان الهدنة مطلع ابريل من العام 2022.

واكد الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين، أن جرائم المليشيا الحوثية بحق الصحفيين من قتل وتنكيل وتشريد وتهجير واعتداء وملاحقات مستمرة وكذا نهب وإغلاق ومصادرة المؤسسات الإعلامية جرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الصحافة والإعلام لاتزال ميدان لكل الوطنيين الأحرار حتى استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.

ودعى الاتحاد المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، إلى إدانة جرائم المليشيا بحق الصحفيين اليمنيين، آخرها جريمة الاعتداء على الصحفي “الصمدي” وتكثيف جهودها للضغط على المليشيا الحوثية لإيقاف عبثها وانتهاكاتها المستمرة بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.


المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الصحفی مجلی الصمدی العاصمة صنعاء على الصحفی

إقرأ أيضاً:

تدهور الخدمات همّ ثقيل يعمق معاناة اليمنيين

صنعاء- "سبب لي انقطاع الكهرباء معاناة كبيرة، أفقدني 4 عبوات أنسولين مخلوطة واثنتين صافيتين مما تسبب في تدهور حالتي الصحية بشكل كبير"، هكذا اشتكت الشابة اليمنية وهاد اليافعي المصابة بمرض السكري وضعها للجزيرة نت.

تقيم وهاد في مدينة عدن وتقول إن العديد من المواد الغذائية في منزلها تعرضت للتلف، بالإضافة إلى انقطاع الماء، مما اضطرها للخروج من المنزل حفاظا على أدويتها من التلف.

ومؤخرا، شهدت عدة محافظات يمنية بينها العاصمة المؤقتة عدن، انقطاعات للكهرباء لساعات طويلة جراء نفاد الوقود. وأدى تدهور الخدمات العامة والانهيار الاقتصادي المستمر إلى احتجاجات غاضبة خلال الأيام الماضية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة "الحكومة الشرعية" منها عدن، والضالع، وأبين، وسقطرى.

قلق وخوف

توضح اليافعي أنه لا يوجد مواعيد ثابتة لانقطاع التيار الكهربائي، "فقد يعمل مدة ساعتين ويُغلق 20 ساعة وأحيانا أكثر، وخلال الأيام الماضية استمر الانقطاع 22 ساعة يوميا". وشددت على أن البدائل الأخرى مكلفة جدا "مثل العيش في فندق أو شراء طاقة شمسية ومولدات كهربائية".

ووفقا لها، يسيطر القلق والخوف على السكان في عدن خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل كبير، وقد تسبب الكثير من الأوبئة كالطفح الجلدي، وربما يتعرض الكثيرون إلى الوفاة إذا استمر انقطاع الكهرباء.

إعلان

محافظة تعز جنوب غربي اليمن، سبق أن شهدت أيضا احتجاجات شعبية تطالب بإعادة تشغيل الكهرباء المتوقفة منذ سنوات. وأكد عبد الرحمن العديني، عاقل حارة الضربة الواقعة في قلب مدينة تعز المكتظة بالسكان، أن الكهرباء الحكومية متوقفة منذ 10 سنوات في ظل هذا الظروف الصعبة.

وأضاف للجزيرة نت أن حصة تعز من الوقود الحكومي لم تصل، والسكان يعتمدون فقط على الكهرباء التجارية الخاصة والألواح الشمسية المكلفة.

وتابع "يقدر سعر الكيلووات التجاري بـ1200 ريال (الدولار يساوي 2300 ريال)، مما اضطر العديد من المواطنين إلى وضع عدادات كهربائية، ومحاولتهم الاقتصاد فيها قدر الإمكان. ومع ذلك تتراوح الفاتورة الشهرية بين 12 ألفا إلى 15 ألف ريال يمني".

وطالب العديني السلطة المحلية والمجلس الرئاسي ورئيس الحكومة بضرورة توفير محطة كهرباء لتعز أكثر المحافظات اكتظاظا بالسكان.

معاناة مضاعفة

تسبب تدهور الخدمات في تعميق معاناة اليمنيين وسط عجز حكومي عن التعامل مع الوضع جراء الأزمة الكبيرة التي يعاني منها اليمن.

في السياق، يقول الصحفي المقيم في عدن شكري حسين إن انقطاع الكهرباء خلّف عواقب غير محمودة على المجتمع، من بينها تسببه في توقف الكثير من الأعمال حكومية أو خاصة. وأضاف للجزيرة نت أن هذا الانقطاع تسبب بانعكاسات كارثية على القطاع الصحي، فأدى إلى تعفن الكثير من جثث الموتى وتوقف العمل في أقسام الكلى، واستحالة إجراء عمليات جراحية كثيرة.

كما زاد من حدة معاناة الناس في الحصول على مياه الشرب، وفق حسين، نظرا لتوقف عشرات الآبار عن ضخ المياه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة. وقال إن "غياب الحلول الحكومية العاجلة لمثل هذه الأوضاع المؤلمة أصاب الجميع بحالة من الإحباط واليأس، خصوصا أنها تأتي مع اقتراب شهر رمضان المبارك".

ردا على ذلك، أوضح مدير عمليات مؤسسة الكهرباء في محافظة عدن محمد نعمان أنه منذ قرابة 3 أشهر بدأت محطات توليد الكهرباء بالخروج التدريجي عن الخدمة جراء نفاد مادتي الديزل والمازوت، حتى وصلت إلى توقفها الكلي والاعتماد فقط على محطة "الرئيس" بقدرة محدودة بـ 65 ميغا، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارا بقدرة 90 ميغا.

إعلان

وفي حديث للجزيرة نت، شرح نعمان أسباب الأزمة، مفيدا بأن توقف إمدادات النفط الخام أدى إلى دخول عدن والمحافظات المجاورة في حالة انقطاع كلي للتيار الكهربائي.

وأردف "ناشدنا جميع الجهات المعنية بضرورة إيجاد الحلول العاجلة بتوفير كميات من الوقود لتأمين استمرارية الخدمة ولو بحدها الأدنى، خصوصا أنه في فترة الشتاء تنخفض الأحمال، ولكن للأسف أصبحنا اليوم مهددين بالعودة مجددا للانقطاع الكلي".

ووفقا لنعمان، تكمن المشكلة في عدم توفر الوقود من مازوت وديزل، مما تسبب في توقف 450 ميغا وتشغيل 65 ميغا فقط. وتابع " في كل شتاء نستعد لفصل الصيف برفع كافة احتياجات المؤسسة، لكن هذا العام جاء الوضع مغايرا، فقد حاولنا بذل أقصى الجهود لتوفير كميات ضئيلة من الوقود لإبقاء التيار الكهربائي 4 ساعات فقط باليوم خلال الشتاء".

وشدد على ضرورة توفير الوقود بكميات كافية لتشغيل كافة المحطات المتوقفة، ورفع القدرة الإنتاجية لمحطة "الرئيس" الكهربائية، وضمان استمرار الوقود خلال فترة الشتاء، لافتا إلى أن هذا الأمر سيشكل "فارقا كبيرا لمنظومة التوليد واستقرار الكهرباء بشكل منقطع النظير".

وبشأن رؤيته المستقبلية لوضع الكهرباء، يقول إنها "مازالت منعدمة تماما بسبب الأوضاع الحالية التي تعيشها البلد ككل، ونأمل أن تكون هنالك انفراجة قريبة للوضع".

رد السلطة

عقب مظاهرات شعبية متكررة احتجاجا على تدهور الخدمات، عقد مجلس القيادة الرئاسي، الأحد الماضي، اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض بحث فيه تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

وتعهد رئيس المجلس رشاد العليمي بأن الحكومة "ستفي بالتزاماتها الاقتصادية والخدمية"، مشددا على "ضرورة حشد جميع الطاقات في مواجهة التحديات الاقتصادية وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين قبيل حلول شهر رمضان"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

إعلان

وسبق أن أرجعت الحكومة تدهور الخدمات إلى الأزمة المالية الكبيرة التي تواجهها جراء توقف تصدير النفط منذ عامين ونصف، بسبب تداعيات الصراع مع الحوثيين.

من جهته، ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة -في بيان الأربعاء الماضي- أن "عدن أصبحت محرومة من أبسط الخدمات، نتيجة العجز الحكومي عن الاضطلاع بالمسؤوليات تجاه الشعب في محافظات الجنوب والمناطق المحررة".

في السياق، يعتقد الإعلامي اليمني عبد الفتاح جميل أن "من يدير الدولة والمؤسسات اليوم هم أشخاص ينتمون لعدة أحزاب ومكونات ولا يمتلكون رؤية واضحة لتوفير الخدمات للمواطنين"، في إشارة إلى انقسام الحكومة إلى عدة مكونات سياسية.

وأضاف للجزيرة نت "لو كانت هناك نية حقيقية للإصلاح الاقتصادي وتوفير الخدمات والتخفيف من معاناة المواطن وتحسين سعر العملة لتم الاتفاق على حكومة بصلاحيات واسعة، حكومة إنقاذ متخصصة بعيدا عن الهيمنة الحزبية والمحاصصة".

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق الصحفيين والناشطين في تعز وإب
  • تدهور الخدمات همّ ثقيل يعمق معاناة اليمنيين
  • بيان نائب رئيس مجلس السيادة للمجتمع الدولي والاقليمي والعربي يستنكر تدخل دولة الامارات في شئون السودان
  • مليشيا الحوثي تبدأ بهدم سور أول مسجد أثري بالعاصمة صنعاء
  • الشرع يستنكر خطة ترامب لتهجير غزة.. جريمة لن تنجح
  • مجلس الوزراء يصدر قراراً بحل المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين وتشكيل مكتب مؤقت
  • محكمة حوثية تمدد حبس الكاتب الصحفي محمد المياحي
  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • قبائل حاشد وبكيل تعلن النفير العام والتعبئة لدعم الجيش في استعادة الدولة وتحرير صنعاء
  • أبو الغيط يستنكر تصريحات اسرائيلية غير مسئولة بشأن السعودية