زيلينسكي يشكو صعوبة الاتفاق مع الغرب على توريد "باتريوت"
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بوجود صعوبات أمام كييف في مسألة الاتفاق مع الغرب حول توريد دفعات إضافية من منظومات الدفاع الصاروخي "باتريوت"، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".
وقال زيلينسكي: "الأمر صعب للغاية مع باتريوت. من الصعب جدا العمل مع الشركاء، فكل نظام إطلاق إضافي، ناهيك عن بطارية إضافية، عليك أن تقاتل بضراوة من أجل الحصول عليه".
كما وصف زيلينسكي نظام الدفاع الجوي "باتريوت" وكذلك أنظمة NASAMS ونظام الدفاع الجوي الألماني IRIS-T، بأنها أفضل منظومات للدفاع الجوي المتاحة لأوكرانيا.
وفي وقت سابق أيضا، أكد رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، خطط أوسلو لنقل طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا.
كما ذكرت وكالة NTB من قبل أن سلطات البلاد قررت نقل صواريخ IRIS-T المضادة للطائرات إلى القوات المسلحة الأوكرانية. كما صرح الجنرال في القوات المسلحة الإيطالية ماركو بيرتوليني، بأن انتصار أوكرانيا في النزاع مع روسيا لا يمكن تصوره، وعلى الغرب أن يعلم ذلك ويبدأ المفاوضات.
وقال في مقابلة مع صحيفة Libero Quotidiano: "من وجهة نظر عسكرية، لا يمكن التفكير في انتصار أوكراني، يجب أن نلاحظ ذلك ونجلس إلى طاولة المفاوضات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيلينسكي الرئيس الأوكراني كييف نظام الدفاع الجوي
إقرأ أيضاً:
لماذا يرى محللون أن وقف إطلاق النار بغزة انتصار سياسي للمقاومة وإخفاق للاحتلال؟
ما زالت المحادثات بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمرة اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تفاؤل وترحيب من الفلسطينيين، في حين رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق غير مكتمل.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن أمس الأربعاء التوصل للاتفاق وعرض بنوده الرئيسية في مؤتمر صحفي بالدوحة.
وشمل الاتفاق بنودا عدة يتم تحقيقها على 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، ويأتي في مقدمة هذه البنود وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد القادم، وإفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسرعان ما أثار الإعلان عن التوصل لهذا الاتفاق ردود فعل عالمية وإقليمية، رحب أغلبها بنجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة الإسرائيلية في الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي.
إخفاقات إستراتيجية
وتعددت القراءات التي ناقشت تفاصيل البنود التي شملها الاتفاق عبر مراحله الثلاث، خاصة النتائج السياسية المترتبة على هذا الاتفاق وما يتعلق باليوم التالي في حكم غزة، وكذلك مدى تحقيق الأهداف التي أعلنها الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول من هذه الحرب.
إعلانفالباحث الإسرائيلي المختص في شؤون الشرق الأوسط باروخ يديد قال -في منشور له على صفحته في موقع "إكس"- إن الخط الدعائي الذي تقوده حماس الآن، وفي اليوم التالي للحرب لتثبيت انتصارها -حتى لو كان ظاهريا- يرتكز على الإخفاقات الإستراتيجية الخمسة التي مُنيت بها إسرائيل، وهي:
فشلت إسرائيل في تدمير البنى التحتية الحكومية لحماس. فشلت إسرائيل في إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس. فشلت إسرائيل في تهجير سكان قطاع غزة إلى خارجه. فشلت إسرائيل في الانتصار العسكري على حماس. وفوق كل ذلك، فشلت إسرائيل في اقتلاع حماس من سيناريو "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة. وثيقة من بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (الجزيرة) أعمدة الاتفاقالنظرة العامة السابقة يذهب إليها أيضا الباحث في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية عبد الله العقرباوي، إذ يرى أن الأعمدة الأساسية للاتفاق، وهي: انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإنهاء القتال، وإيقاف الحرب، وعودة النازحين وضمان إغاثتهم، وصفقة التبادل، تمثل مطالب المقاومة الفلسطينية العملية التي سبق أن أعلنتها حماس منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأضاف العقرباوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن هذه الأعمدة الأساسية هي نفسها التي قام عليها إطار باريس، والتي تطورت إلى مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، ثم أصبحت بعد ذلك ورقة التفاوض التي تم إقرارها أمس الأربعاء في الدوحة.
ويرى الباحث في العلاقات الدولية أن من أهم المزايا في هذا الاتفاق المعلن أنه يمثل "حزمة واحدة" لكن يتم تطبيقها على 3 مراحل، وهذا ما أصرت عليه حركة حماس، في حين كان يريد المفاوض الإسرائيلي أن يفاوض في كل مرحلة بمعزل عن الأخرى.
وربما هذه التفاصيل هي التي عقدت التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لا سيما أن المقاومة كانت مصممة على التحقق من كل التفاصيل. ولذلك يضرب العقرباوي مثالا على ذلك ببند خرائط الانسحاب من قطاع غزة، فإسرائيل كانت تريد الانسحاب إلى حد ألف متر، لكن عمليا سيظل وجودها داخل القطاع في بعض المناطق خاصة مع تهدم أحياء كاملة من القطاع، لكن حماس أصرت على تعديل ذلك وأصبح نحو 600 متر فقط، وهو ما يضمن ابتعاد جيش الاحتلال عن المناطق المكتظة بالسكان.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (مواقع التواصل) أثمان سياسيةويتطرق إلى الأبعاد السياسية الأخرى الباحث في الشؤون السياسية محمد غازي الجمل، فيرى أن إسرائيل عجزت عن تحقيق أهم المطالب المعلنة التي سعت لها منذ بدء الحرب، ويأتي في مقدمتها عدم تمكنها من إحداث تغيير جغرافي أو ديمغرافي في قطاع غزة عبر تهجير سكانه.
إعلانوأضاف الجمل -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع أن يثبت شرعية بقائه داخل القطاع، ولم يستطع فرض شكل النظام السياسي لليوم التالي من الحرب، بل اضطر إلى التفاوض وعقد اتفاق سياسي مع المقاومة الفلسطينية.
وفي المقابل، ألحقت إسرائيل ضررا واسعا بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجميع البنى التحتية، لكنهت تلقت أيضا ضربة كبرى لمكانتها الدولية وتراجع مشروع التطبيع، وأحدثت جرائمها تأثيرا كبيرا في فكر الشعوب العربية والمسلمة وأحرار العالم تجاه دولة الاحتلال، حسب الباحث في الشؤون السياسية.
ويختم الجمل تصريحاته بأن هذه المرحلة المصيرية ستكون إضعاف الاحتلال واستنزافه، لأن اضطراره إلى استخدام هذه القوة المفرطة والتوحش هو تراجع له واستنزاف لشرعيته الدولية، "وهذا هو دور المقاومة في كل مكان وفي كل زمان في مواجهة أي احتلال، فدور المقاومة هو رفع كلفة الاحتلال وصولا إلى إزالته، ولا يُتوقع أن تكون فلسطين استثناء من ذلك".
وعلى مدى 467 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيته نحو 47 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف إصابة، فضلا عن عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء.