ممثل الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي ويتطلب تحركًا عاجلاً | فيديو
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قال الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي بكل المقاييس، في ظل الانهيار شبه الكامل للمرافق الصحية، واستهداف المنشآت الطبية، وغياب أدنى مقومات الرعاية الصحية.
وأضاف"عابد"، خلال مداخلة ببرنامج "من مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "اليوم العالمي للصحة"، الذي بدأ الاحتفال به في 7 أبريل ويستمر على مدار عام تحت شعار "بداية صحية ومستقبل مفعم بالأمل"، لا يمكن بأي حال أن ينطبق على الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، موضحًا أن ما يحدث في القطاع "بعيد تمامًا عن الأمل، بل يعكس انهيارًا تامًا للمنظومة الصحية".
وأشار إلى أن الأرقام المعلنة حتى الآن تفيد بسقوط أكثر من 50,532 شهيدًا، وإصابة أكثر من 100 ألف جريح، في ظل ضعف القدرة على تقديم الرعاية الطبية نتيجة لاستهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة، موضحًا أن نسبة كبيرة من الجرحى، لا يتلقون العلاج اللازم، مما يؤدي إما إلى الوفاة أو إلى الإعاقة الدائمة.
وكشف أن أكثر من 50% من الضحايا هم من النساء والأطفال وكبار السن، مشددًا على أن هذا "أمر مؤلم إنسانيًا وصحيًا"، ويتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وأوضح أن القطاع يعاني حاليًا من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مع إغلاق كامل للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، قائلا: "حتى المخزون المتبقي داخل غزة يكفي بالكاد لأسبوع أو أسبوعين، والمخابز توقفت تمامًا، ما يعني غياب الخبز عن مائدة الغزيين".
ارتفاع معدلات الوفاةوشدد ممثل منظمة الصحة العالمية على أن "الصحة لا تعني فقط وجود مستشفيات وأدوية، بل تشمل البيئة الصحية العامة، من ماء نظيف، وصرف صحي، وتغذية سليمة"، موضحًا أن تدهور هذه العناصر يؤدي إلى تفشي سوء التغذية، وارتفاع معدلات الوفاة نتيجة أمراض مزمنة وسرطانية لم تعد تجد رعاية مناسبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية مصر غزة قطاع غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
غزة.. العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية يصل «مستويات خطيرة»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية بقطاع غزة وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل منعت أو أعاقت 75% من بعثات الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن «نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة».
وأضافت أن 37 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية، و59 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية، و54 من أدوية السرطان وأمراض الدم، رصيدها صفر.
وأردفت الوزارة، أن 80 ألف مريض سكري، و110 آلاف مريض بضغط الدم، لا تتوافر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية.
وأشارت إلى أن «أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة».
ووجهت الوزارة نداء عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، مشيرةً إلى أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة، ويضيف تحديات كارثية أمام تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزاً صحياً عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية، إن 75% من بعثات الأمم المتحدة في قطاع غزة تم منعها أو إعاقتها خلال الأسبوع الماضي، محذرةً من الكارثة الإنسانية وسط الحصار الكامل.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبرييسوس في مؤتمر صحفي في جنيف، إنه «منذ بداية الحصار الكامل لم يسمح بدخول أي مساعدات غذائية أو طبية إلى غزة، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات، وتدهور الأوضاع الصحية بشكل خطر».
وحذر من كارثة صحية وإنسانية وشيكة وسط انقطاع الغذاء والدواء، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
كما ندد غيبرييسوس بالهجمات المتكررة على الطواقم والمنشآت الطبية قائلاً، إنه «منذ أكتوبر 2023 قتل أكثر من 400 عامل إنساني، بما في ذلك في 23 مارس الماضي، حين استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة طبية وإنسانية، ما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجالين الطبي والإنساني».
وأضاف أن نحو 400 ألف شخص نزحوا مجدداً منذ خرق اتفاق إيقاف النار في غزة، كما قتل نحو 1500 شخص، من بينهم 500 طفل، وسط استمرار انهيار النظام الصحي الذي يعمل جزئياً فقط تحت ضغوط هائلة.
وأضاف أن 180 ألف جرعة من اللقاحات الروتينية للأطفال التي تكفي لحماية 60 ألف طفل دون سن الثانية لا تزال عالقة في المعابر، ولم يسمح بدخولها، ما يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.
كما أكد أن العائلات في غزة تعاني الجوع وسوء التغذية، وتفتقر إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض وارتفاع عدد الوفيات، محذراً من أن الإمدادات الطبية التي تم إدخالها خلال فترة إيقاف إطلاق النار من شأنها أن تنفد خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع ما لم يرفع الحصار فوراً.
وفي السياق، ذاته أوضح غيبرييسوس أن شركاء منظمة الصحة العالمية نفذوا عمليات إجلاء لإجمالي 18 مريضاً و29 مرافقاً الأربعاء، في الوقت الذي لا يزال أكثر من 10 آلاف مريض آخر في انتظار الإجلاء الطبي.