سياحيا واقتصاديا.. مطالب برلمانية بشأن الاستفادة من زيارة ماكرون إلى القاهرة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
في أعقاب الزيارة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، برزت مطالب برلمانية بضرورة استثمار هذه الزيارة على المستويين السياحي والاقتصادي.
وأكدت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وما تضمنته من زيارة عدد من الأماكن السياحية والتاريخية والثقافية.
وأشارت النائبة في تصريحات صحفية، إلى أن الزيارة حملت دلالات كبيرة على عظمة الحضارة المصرية، وما تتمتع به البلاد من الأمن والأمان والاستقرار.
وقالت سحر طلعت مصطفى، إن ظهور الرئيس الفرنسي في عدد من المناطق داخل القاهرة، وكذلك إشادته بالحضارة المصرية دعاية مجانية للسياحة المصرية، نتمنى أن تحسن الحكومة استغلالها لجذب مزيد من الوفود السياحية من جميع دول العالم.
كما أشادت عضو مجلس النواب، بما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقيات التعاون الثنائية في العديد من القطاعات المختلفة.
مردود إيجابي للزيارةوتوقعت النائبة سحر طلعت مصطفى أن يكون للزيارة مردود إيجابي كبير على الأوضاع الاقتصادية، وكذلك دعم جهود مصر في وجود رأي عام عالمي تجاه منع تصفية القضية الفلسطينية، ورفض مقترح تهجير أهالي قطاع غزة.
تقدم المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزراء السياحة والآثار والاستثمار والتخطيط والتنمية الاقتصادية، بشأن خطة الحكومة لاستثمار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة على الصعيد الاقتصادي.
وقال شكري، في سؤاله، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تعكس عمق العلاقات القوية والراسخة بين البلدين، وهي التي تلعب دوراً بارزاً في السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس الدور المحوري وحجم وثقل مصر في المنطقة.
وأكد على أن اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون، وكذلك الجولة التي قام بها الزعيمان في منطقة القاهرة التاريخية، لا تعكس فقط قوة العلاقات بين البلدين، بل تحمل أيضاً رسائل واضحة حول ما تتمتع به مصر من أمن واستقرار، حتى في ظل التحديات الإقليمية المعقدة.
وأضاف، أن الزيارة تحمل كذلك بُعداً سياحياً مهماً، كونها تسلط الضوء على المواقع الأثرية والسياحية المصرية، وترسل رسالة إيجابية للعالم بشأن جاذبية مصر كوجهة آمنة ومستقرة للسياحة، حيث زار ماكرون بخلاف منطقة خان الخليلي، المتحف المصري الكبير، وذلك قبل افتتاحه رسميًا.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن فرنسا تعد من الأسواق الكبرى المصدرة للسياحة إلى مصر ويعتبر السائح الفرنسي من أكثر السائحين اهتمامًا بمنتج السياحة الثقافية وكان يحتل المرتبة الأولي قبل اندلاع ثورة 25 يناير في أعداد السائحين، حيث سجل أعلى معدلاته في 2010، عندما وصل إلى مليون سائح، قبل أن يتراجع بشدة بعد ثورتي 2011 و2013، حيث وصل لأدنى مستوياتها في عام 2014 مسجلا 100 ألف سائح فرنسي فقط.
مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبيوشدد وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، أن مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي في ظل الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الضريبية التي أقرتها الحكومة حيث وضعت مستهدفات طموحة للسنوات المقبلة. من ضمنها جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع قيمة الصادرات إلي 145 مليار دولار، مع العمل على تحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلي 65% من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030 .
وأشار إلى أن فرنسا تُعد أكبر مستثمر أوروبي في مصر بحجم استثمارات تقدر بـ 7 مليار دولار، كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، وسجلت الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024، مطالبًا باستثمار هذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس على الصعيد الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون سحر طلعت مصطفى ماكرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجنة السياحة والطيران المزيد الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
لحظات مصرية فرنسية.. فنانون ومثقفون يوثقون زيارة ماكرون للقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى زيارة رسمية حملت بين طياتها طابعا ثقافيا وإنسانيا لافتا، استقبلت مصر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وسط تفاعل واسع من رموز الفن والثقافة الذين حرصوا على توثيق اللقاءات واللحظات المميزة التى جمعتهم به.
المعهد الفرنسى للآثار الشرقية شاهد على عمق العلاقات والدور المتنامى للقوة الناعمة فى مد جسور التواصلشملت الزيارة جولات فى أماكن تاريخية مثل خان الخليلى، ومناسبات ثقافية رفيعة المستوى فى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، ألقت الضوء على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأبرزت الدور المتنامى للقوة الناعمة فى مد جسور التواصل بين الشعوب.
وقد حرص عدد من الفنانين والمبدعين المصريين على التعبير عن انطباعاتهم تجاه شخصية ماكرون، مثمنين تواضعه واهتمامه الحقيقى بتعزيز التعاون الثقافى بين البلدين.
فى البداية شارك المخرج يسرى نصر الله تفاصيل لقائه بالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، خلال مناسبة أُقيمت فى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة.
ونشر نصر الله عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» مجموعة من الصور توثق اللقاء، وكتب: «تشرفت بحضور عشاء بدعوة من السفير الفرنسى فى مصر، إريك شوفالييه، فى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO)، تكريما لزيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون».
وتابع: «ما أثار إعجابى بالفعل هو بساطة الرئيس ماكرون وتواضعه، إلى جانب رغبته الصادقة فى تعميق أواصر التعاون الثقافى بين مصر وفرنسا، الرجل صريح، بسيط، ودمه خفيف جدا».
وقد زار الرئيس ماكرون جامعة القاهرة الاثنين الماضى، وأبدى إعجابه بعراقتها ومكانتها العلمية المرموقة.
وأبدت المغنية الأوبرالية فرح الديبانى سعادتها بمرافقة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال جولته فى مصر.
ونشرت فرح الديبانى عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عددا من الصور التى تجمعها بالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والوفد الرسمى الفرنسى بداخل الطيارة، معلقة، «فخورة بأن أكون مرة أخرى جزءا من الوفد الرسمى الفرنسى فى هذه الرحلة التاريخية إلى مصر، إلى جانب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون».
وتابعت: «ممتنة بعمق لتمكنى من المساهمة فى تعزيز الروابط بين البلدين، اللذين يتحدان كحليفين إستراتيجيين».
فيما أعرب الفنان صلاح عبدالله، عن فخره بمصر، واصفا مشاهد زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون بأنها مليئة بالبهجة، مؤكدا أن مصر «فرحانة إنها مصر، وفخورة إنها مصر»، مضيفا: «الشعب المصرى أصيل، وزيارة ماكرون كانت أكبر دليل على كده».
وعلق الفنان صلاح عبدالله على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لـ«خان الخليلى» قائلًا: «روح يا ماكرون قول لهم.. إن المصري عمهم.. وأم الدنيا وستها.. هتفضل حابسة دمهم».
وكتب الفنان صبرى فواز علي حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن زيارة ماكرون لمنطقة خان الخليلي: «أحلى تحية لصاحب فكرة خان الخليلى، أصلى أصلى يعنى»، بينما كتب فى منشور آخر له: «حلوة يا بلدى».
وشارك المطرب أحمد جمال صورة من زيارة الرئيس الفرنسى إلى مصر برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكتب: «بتبتسم بفرحة للقريب وللبعيد، وبتشاور لبكرة إدخلوها آمنين، تحيا مصر تحيا».
كما علق المخرج مجدى الهوارى على صفحته الرسمية على «فيس بوك» قائلا: «لو حد تانى فكر يعمل كده مش هيلاقى قهوة نجيب محفوظ مثلا، انتهت الرسالة»، ينما علق الفنان إيهاب فهمى وكتب: أم الدنيا مصر.
فيما نشرت الفنانة الشابة لينا صوفيا، عددا من الصور لها برفقة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وعلقت لينا صوفيا عليها قائلة: «كانت لحظة لا تنسى مع الرئيس إيمانويل ماكرون، شرف عظيم وسعادة لا تضاهى أن التقى بشخص بهذا اللطف والتواضع والإلهام، وصفتى شخصا يحمل فى قلبى الثقافتين المصرية والفرنسية بفخر».
وتابعت: «آمل أن أكون دائما جسرا بين هذين البلدين الجميلين، شكرا جزيلا للسفير الفرنسى والسفارة الفرنسية على دعوتى لحضور هذا الحدث المرموق».
وجاءت زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، وتأكيدا على الشراكة الاستراتيجية التى تجمع البلدين فى مختلف المجالات، لا سيما السياسية والثقافية والتعليمية.
وشهدت الزيارة برنامجا حافلا تضمن لقاءات رسمية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المعالم الثقافية والتاريخية، أبرزها منطقة «خان الخليلي» الشهيرة، وجامعة القاهرة، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO)، ما عكس اهتماما واضحا من الجانب الفرنسى بتعميق الروابط الحضارية والثقافية بين الشعبين.
وتزامنت هذه الزيارة مع تحركات ملموسة لدعم التعاون فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى، إلى جانب إبراز الدور الذى تلعبه الثقافة كجسر للتفاهم بين الشعوب، كما رافق الرئيس ماكرون وفد رفيع المستوى ضم عددا من المسئولين والدبلوماسيين والفنانين الفرنسيين، فى خطوة تعكس الطابع المتعدد الأبعاد لهذه الزيارة.